متى نكون في المقدمة
عندما ذهبت إلى أبها للدراسة قابلت هناك أستاذاً قديراً سوري الجنسية ، كان زميلاً للوالد في مدرسة العزيزية بجازان اسمه "عطا الله الحائك".
وبعد أن سأل عن الوالد وعن أحوالنا قال: هل عندكم تليفونات ؟ قلت: لا، قال : والكهرباء ؟ قلت: وصلتنا قبل سنة، قال: أنا لما جئت إلى أبها وجدت معظم مديري المدارس من جازان ! بل وهناك عدد من أهل جازان يعملون في إدارة تعليم أبها !
المهم أننا عندما تخرجنا أصبح معظم دكاترة الكليات من جازان بيد أنهم لم يتسنموا مناصب فيها !! وعندما أضحت جامعة جازان واقعاً ملموساً ومنظراً مألوفاً والتي كان وجودها من المستحيلات، تذكرت قصيدة حسن القاضي التي يقول في أحد أبياتها:
* إن لم يكن في ربا جازان جامعة ترعى البنات فهذا منتهى الخطل !!
وذكرني هذا البيت بمعزوفة شاعر فرسان الأستاذ إبراهيم مفتاح والتي يستجدي فيها الأمير نايف رحمه الله إبان زيارته لفرسان في إيجاد حلٍ لمرضاهم، بل وأخبرنا ونحن في العبارة بأنه ألقى القصيدة أمام سموه، فخنقته العبرة وبكى، وبكى لبكائه كثير، والتي يقول فيها:
* فهل لنا ياسمو الضيف من أمل في نظرة نحو مستشفىً يداوينا مريضنا كم تلوى من تألمه والحل جيزان ، أو موت على المينا
والتاريخ يعيد نفسه، جامعة جازان تدار بغير أبنائها ومسؤولوها من غير أهلها، رغم وجود الكوادر المؤهلة. ( وبنو عمك فيهم رماح ) !! فمتى نكون في المقدمة !!؟؟ وهل لنا بمسشفىً يلم شعثنا !!؟؟ وإلا فالحل أبها، أو موت بوادينا !!؟؟