المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024

أيها النسيان أين قبلتك

علياء محمد مفاهيم النسيان وإن اختلفت لكن تظل المعاني التي لانستطيع صياغة مرورها وتحدى زمانها. النسيان عالم كبير لكن هل نستطيع تحمل الغوص به. تلك هي الإرادة وقوة تحملها. تمنيت لوهلة إن لي ذاكرة تشبه ذاكرة سمكة السردين. انسا بها مواقف الخذلان.ترسباته التي تخلق من الزمان والمكان والإنسان. ولكن في النهاية خلق الإنسان للنسيان لمواكبة، أحداث كانت وقتية وزمنية وإن كانت تلك الذاكرة، تزوره من الفينة إلى الأخرى فتهديه جزء من النص، القديم ويذهب في حال السبيل.. (وأكد فريدريك نيتشه :أن الإنسان الذي لا يريد أن يرى سوى ما هو ماض مثله كمثل الذي يرغم على التخلي عن النوم . أو كمثل الحيوان الذي يجتر من دون نهاية . و يضيف قائلا ” أن النسيان هو تعبير عن الصحة الجيدة , فالشخصية الحقيقية تمسح الطاولة لتفسح المجال لوجبة جديدة .) ” لكن النسيان أناني يختار مايريد إن يتم اقتلاعه لامانريد نحن نسيانه تلك الومضات التي نريد أن ننساها ونودعها إلى الأبد.. الانتظار مؤلم والنسيان مؤلم أيضا، لكن معرفة أيهما مناسب لتلك الإرادة وتحقيقها أشد الم.! وإن للنسيان خيانة مؤقته تداهم قلبك وتثير الحنين وتبعثر الأشواق فليس كل الأشياء يدركها المدعو النسيان. لكن لايمنع إن يكون النسيان حارس الذاكرة الذكي الذي يتلف ويؤرشف الذكريات فلو لم يكن النسيان لماتجددت الافكار وعاش الانسان رهين الماضي حيث يقول( شافور)..يجب ان نعيش حياتنا يوم وننسى كثيرا .. والنسيان يعتبر شرط من شروط استمرار حياةالانسان ..وهو ركيزة لصناعة الوجود . أجمع الجميع على النسيان لكن هل هنالك من يستطيع دفن الذكريات الجميلة..الأوقات الممتعة..الضحكات التي كانت من القلب نابعة ..تلك الأشياء التي تنام معنا.. وتشرق عليها شمس النهار. هل تستطيع دفنها سيدي سيدتي القارئة.؟؟ {رب النسيان وملهم الإنسان أنزع منا مايؤلم يومنا ويكدر صفونا ويجعل قلوبنا مثقلة بالحنين.}
بواسطة :
 0  0  12.3K