المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 9 مايو 2024

الأسرة ورعاية الموهوبين والمبتكرين

في ضوء رؤية المملكة العربية السعودية 2030 *وخطة التحول الوطني 2020 في ظل رؤية المملكة 2030 *وخطة التحول الوطني *2020 نجد اهتمامًا بالغًا للموهوبين والمبتكرين وفق الهدف الاستراتيجي الثالث لوزارة التعليم والذي ينص على " تحسين البيئة التعليمية المحفزة للأبداع والابتكار " وفي ضوء وطن طموح حكومته فاعلة، ومواطنه مسؤول، يتجلى دور الأسرة في رعاية الموهوبين والمبتكرين كدور من أدوار المجتمع وكواجب شرعي ووطني في عصر معلوماتي متسارع، عصرٌ*الذكاء متطلبه، والإبداع والابتكار سمته ، لا على الموارد الطبيعية فقط، بل في جميع الجوانب المختلفة وواجبنا- كأسرة مربية وحاضنة للمبتكرين والموهوبين- التأكيد على تنمية قدرة الذكاء والإبداع والابتكار، بغية وضع الأبناء في بيئة محفزة على ابتكار طرائق ومفاهيم جديدة لظروفهم الحياتية، لأن الابتكار من أهم العوامل التي تسهم في تقدم الإنسان واستثمار ملكاته ومواهبة بما ينعكس على خدمة الإنسانية والمجتمع والمشاركة في المواطنة الفاعلة، وتحقيق رؤية المملكة 2030 *. *لقد حدد الباحثون- في التفكير الابتكاري - العوامل التي تنمي هذا النوع من التفكير في ثلاث نقاط رئيسة *الأولى منها تكمن في *العوامل المعرفية *والثانية في العوامل الانتاجية والثالثة في العوامل التقييمية . إن الابتكار هو أسلوب في التفكير والسلوك، أي قدرة الإنسان على أن يصبح حساساً للمشكلات والفجوات في المعرفة والعناصر الناقصة، ثم قدرته على تحديد الصعوبة، ووضع فروض عن أوجه النقص، ثم اختيار هذه الفروض، وإعادة اختبارها وتعديلها، وتوظيف نتاج ذلك بما يخدم الدين والمجتمع. . أن تنمية التفكير الابتكاري يحتاج إلى عقل مبدع، مع عوامل إنتاجية تٌسهم في تنميته، ولعل أهم هذه العوامل مايلي : البيئة الحاضنة والمحفزةالشخصية المثابرة والمتوازنة.الممارسة المستمرة *لعناصر ومهارات التفكير الإبداعي وتتلخص في الآتي :الطلاقة: وهي القدرة على الإتيان بعدد كبير من الأفكار ، أو طرح أكبر كم *من الحلول للمشكلة الواحدة. (الكم أولاً ، والكم يولد الكيف) .المرونة: وتعني القدرة على إيجاد استجابات وبدائل مختلفة للمثير الواحد. (الكيف والتنوع) .الأصالة: وهي القدرة على الوصول إلى أفكار جديدة بكر غير مسبوقة ، وبعيدة عن المألوف، والأفكار الأصيلة هي الأفكار النادرة.التفاصيل : وهو القدرة على وضع تفاصيل كثيرة للخطط أو الأفكار وفق متطلبات الحل.الإحساس بالمشكلة .الخيال . أن السلوك الإبداعي لا يٌعد ترفاً ولا يأتي من الفراغ، وإنما هو محصلة للمعارف السابقة والدراسات الحديثة ، ونتيجة لمجموعة من المهارات المكتسبة ، والعمل الجماعي والتقييم المستمر، ليحقق التربية العصرية المستقبلية المستدامة للموهوبين والتي تركز على الابتكار وحل المشكلات الحالية والمستقبلية بطرق إبداعية ، من أجل مساعدة المبتكر على إظهار طاقته الكامنة وتنميتها وفق الامكانات المتاحة. وعلينا أن ندرك، أن ثمة ضوابط يمكن وضعها لتنمية فكر الأبناء وإبداعهم وابتكارهم، منها: الجدية في تقديم شيء فريد متميز للمبتكر ووفقًا لعمره الزمني والعقلي، مع أهمية التأكيد على الحرية الفكرية ، ومنها المنهجية العلمية لتنمية المهارات الفكرية كنظرية تريز *وأدوات الخيال وتطوير الابتكار كـ "سكامبر" ، ومنها السعي لرفع الدافعية عند الأبناء للتفكير من خلال التشويق والترغيب بغية تعزيز الثقة في نفوسهم، ومنها إتاحة فرصة الإبداع لديهم، مع إمكانية توفر الوقت الكافي والإمكانات، والحرص على أن يكون التقييم خبرة إيجابية سارة محفزة للعلم والاستكشاف، مع أهمية الرجوع إلى المصادر الأصيلة *للموضوع الواحد أو لعدة موضوعات، مما سيسهم حتماً في إظهار مكامن الإبداع والابتكار والتميز لديهم ، مع أهمية ملاحظة التالي : أثبتت التجارب العلمية أن مساهمة الوالدين والمربين في تشجيع ابتكارات الأبناء يؤدي بالفعل إلى زيادة نسبة المبتكرين *وتنمية القدرة والروح الإبتكارية. ومن تلك المساهمات على سبيل المثال لا الحصر " إلحاقهم بالمسابقات والبرامج الإثرائية المحلية والدولية" وذلك يسهم في رفع مؤشر الأداء لعدد الميداليات والأوسمة في المسابقات الدولية من( 86 ) إلى(133 ) وفق خطة التحول الوطني *2020 .من أجل أن تقوم المدرسة بدورها بشكل فعال لابد من تأمين جو إيجابي حر مثير ومحفز للابتكار وحاث على الصبر والمثابرة بمساندة واعية من الأسرة . لا سيما وان خطة التحول الوطني *2020 . تسعى لرفع نسبة الطلبة المستفيدين من البرامج الخاصة بالموهوبين من 87.3% إلى 100% .التأكيد على الثوابت الدينية والأخلاقية، حيث تزيد من قدرة الأبناء على تفهم العقيدة وفقه الواقع وتعميق الزاد الروحي في ضوء الكتاب والسنة الحاثان على التفكير في كثير من النصوص، لاسيما وأن الإبداع والخيال مولودان مع الطفل وينموان بنموه ويتوقفان بكبت موهبته والحد من طاقته . لذا.. يتجلى دور الأسرة *وأهميته في تنمية الإبداع والابتكار لدى الأبناء، باحترام المبدع المبتكر وإظهار الثقة في قدراته، ومنحه الحرية لاستكشاف عالمه وما حوله، واتخاذ قراراته بنفسه، في جو آمن يسوده المرح والتعاون ، وسيادة التفكير . المستشار والمدرب / سعيد بن حميدي المالكي #موهبة و#تفوق #عقلي الطائف / 8/10/1437هـ
بواسطة :
 0  0  20.4K