ندعم الإرهاب دون ان نعلم

نهال سامي

بدأ رمضان شهر الخير والإحسان . ومن الطبيعي أن تجد كل إنسان يبحث عن الخير ليفعله ، فمن الناس من يرى أن أفضل أبواب الخير هو إفطار صائم . فيقوم بإعداد وجبات الطعام وتوزيعها بنفسه . ومنهم من يرى في ذلك مشقة ، لذلك يقوم بالتبرع بمبلغ لإحدى الجمعيات التي ترتب لهذه الموائد ، ولكن مع ظهور الدواعش وتمويل الإرهاب أصبحنا نسمع كثيرا أن بعض هذه الجمعيات تمول الإرهاب ، ونرى الكثير من الإعلانات التي تلامس القلوب وتناشد الإنسانية في الضمائر فنجد أنفسنا بلا تردد قد وضعنا أيدينا في جيوبنا وتبرعنا . لكن لاتعلم إلى أين تذهب تلك التبرعات ومن المستفيد منها ؟ وهل تصل إلى المكان الذي يشير إليه الإعلان ؟ ومن عام لآخر تجد جمعيات التبرعات في زيادة وكل منهم له إعلان ينافس الآخر ، ومجال آخر فمنها من يقوم بموائد رحمانية . أو علاج مرضى الفقراء أو علاج السرطان ، ولأننا مازلنا بخير وضمائرنا لاتغفو فنقع ضحايا هذه المصائد التي لا يحمد عقباها ، ويقف الإنسان حائرا بين حبه لفعل الخير وبين خوفه من أن يمول الإرهاب دون ان يعي ذلك . فبمن نثق. ولمن نعطي اموالنا. ونحن مرتاحي الضمير لا نخشى تورطنا بما نبغضه ونحاربه دون ان نعي .