المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 نوفمبر 2024

أيا رمضان .. كم انتظرناك

على بن شويمي المطرفي نعيش لحظاتٍ مزهرة وقت انتظار ضيفٍ كريمٍ يهل على المسلمين أجمع في شتى بقاع الأرض , ونبتهل إلى رب السموات والأرض أن يبارك لنا فيه وأن نحسن ضيافته وإكرامه خلال فترة مكوثه عزيزاً على قلوبنا , رفيقاً لذكرياتنا , حبيباً للمساكين , عطوفاً على مستقبليه و صوامه وقوامه .* وجميل جداً أن يهتم المسلمون بهذا الشهر الفاضل المتفضل حتى يصبح الأمر أكثر جمالاً لو أخذنا على عاتقنا تحري أسباب النقص والتحقيق والتدقيق ومحاسبة النفس في مجريات هذا الشهر الذي يمر مرة واحدة خلال العام الهجري . وما من محاسن في هذا الشهر الفضيل إلا وكأنها غريزة ينتظرها بني الإنسان ويعيشونها بعد الشهر الثامن الهجري ؛ إذ تتعلل لنا محاسنه وفضائله , ومن كان يعمل السيئات لابد أن يكبح جماحه حياء وخجلاً من قدوم ضيفه الكريم ؛ هكذا فُطر الإنسان المسلم وجُبل على هذا التناغم الفطري الذي ألقاه الله عز وجل في قلبه ليكون شاهداً عليه. ولا أريد هنا أن أصور المجتمع المسلم الكبير ولا أتخيل بأن الأمر واقع لا محالة وبعيداً عن التفلسف فإن الفئات العمرية كلها تتغنى بقدومه وإطلالته فرحاً بالأجور التي سوف تنهال عليهم خلال صومهم وقيامهم وصلاتهم وتعاونهم ومساعداتهم وإفطارهم للصائمين وتواصلهم ؛ فكل ذلك يعد صورة حية مباشرة مكبرة لا تحتاج إلى إيضاح لأنها معايشة من قبل كل فرد وكلٌ قدر استطاعته وقدرته كيف لا وهو شهر القرآن وليلة القدر والتراويح والتهجد وصلة الأرحام والتكافل الاجتماعي وتكوين البيئات الخدمية المتناثرة في كل ركن من أركان أحياء المدينة الصاخبة وضاحية القرية النائية . تقبل الله منّ ومنكم ما لذ وطاب من الأعمال والحركات والسكنات التي تقرب العبد بربه وتحبب عباده فيه . الباحث علي بن شويمي المطرفي المشرف التربوي بتعليمك مكة المكرمة
بواسطة :
 0  0  8.2K