المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 نوفمبر 2024

" سوط الحنين وبلسم الصبر "

بقلم: حواء عمر

قد تهرب من أعيننا دمعات أبت أن تحبس وقد تنطلق زفرة من أعماقنا تحمل غيمات من ألم لو أمطرت على بستان مثمر لأحرقته. حين نتمنى في اللحظة ألف مرة عودة تلك الأرواح التي غادرتنا رغما عنا.ونحن نعلم أنها أمنية قيد المستحيل. نفقد طعم الحياة حين نتذكرهم وحين تمر من أمامنا صور جمعتنا بهم، نضحك مرة ونحزن أخرى ونتخاصم ثالثة ومع كل ذلك تبقى للحياة روعتها ﻷنهم معنا وحين غادروا سلبوا من صفحات أفراحنا صفحة لن تعود وسنفتقدها دائما. لكن حين نهرب إلى من لا ملجأ لنا إلا إليه نجده بين صفحات القرءان يخاطبنا بكل لطف. ( وبشر الصابرين ) ( واصبروا إن الله مع الصابرين ) ( واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين) نجد لطف الآية تربت على قلوبنا وتخفف عنها حرقة سوط الحنين فتدس بين جنباتها سلوة ورضا. فقدناهم لكن الله معنا. فقدناهم لكن مازال في استطاعتنا إسعادهم. فإن لم نكن ولدا صالحا يدعو له،سنحاول مد جسر التواصل بصدقة جارية عنهم.. روعة الدعاء ودفء الصدقة هدايا بإمكاننا تغليفها بكل الحب الذي لم تمهلنا الحياة لنمنحهم إياه ونهديها لهم.. غابو عن أعيننا لكنهم أحياء في أعماق قلوبنا ولن ندخر جهدا لإسعادهم حيث هم ،رحمة الله لهم أوسع وأكبر من كل الحنين الذي يقض مضجعنا لهم. ستبقى الذكريات التي تسرق دمعاتنا محفزة لنا لإسعادهم. رحم الله كل الأرواح التي غادرتنا إلى رحمته.وجبر قلوبنا على فراقهم.

بواسطة :
 0  0  8.3K