المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 نوفمبر 2024

لمسة وفاء لأهل العطاء...

بقلم /صالحة الشهراني*

جرني قلمي من هدوء الحدود وتباعد الفروق وتمايز الارواح وفوارق الاعمار ..

جرني من صمت قلم أطال السبات ..

ومن حنجرة جسد ابتلعت الكثير من المفردات ومن مدامع عين اختنقت في السقوط على الوجان ..

جرني حين التقيت ذات يوم جمعا فريدا ..

فريدا في الخُلُقِ والتعامل مع الاخر ..

فريدا في الحضور والقبول..

فريدا في الدعم والثناء..

فريدا في اللطافه ورفع الهمم..

فريدا حينما أقول فريدا ..

فأنا أعني الفرادة بكل ما تحتويه المفردة من معنى ..

*فالفريد من لا نظيرَ له، مُنْقطِع النَّظير ولا مثيلَ له في جُودته،لا يضاهيه آخر، نَسيجُ وَحْدِه، مُتفوِّق جدًّا...

جمالية رسمتُ بها لوحة انتشت لها روحي طربا .. ولها محابري جملا مسترسله .. ولها لساني يلهج بالدعاء دون انقطاع .. ومحياي تعلوه ابتسامة صادقة عجز الكثير عن رسمها..

مشاعر فوضى داخليه ارتسمت حينما أقبلتُ*نحو مقر ذلك الجمع وشرايين فؤادي تقرع طبولها وكأنني سافرت لعالم اخر رأيته يوما في أحلامي..

عالم اختلف كثيرا حتى أن*حال لساني يردد : ما أسعدني اليوم .

ذلك الجمع الذي تمنيت الّا أنام حتى لا ينتهي لذة حلاوته في داخلي..

رسمت يومي معهم في ذاكرة اختصصتها لهم لانهم تفردوا عن غيرهم ..

لغتي شحيحة ومشاعري مضطربه لم تهدأ الي الان ومفرداتي انتابها مانال مشاعري..

احبة حملت لهم كمًّا من الاحترام ومن الرقي ما حمّلوني به من رقيهم ولطافتهم وذوق تعاملهم ..

ذلك الجمع هم أهل ذلك الصرح الذي أهدى لأهل العطاء لمسة وفاء ..

في صورة تمثلت بالتواضع والذوق الرفيع وتكريما لجهود عام لمن كانوا حقا مدرسة سلوكية حية تستحق الدراسة ..

فلا تلمني يا يراعي حين ادون ما اكتنف الفؤاد من جميل صنعهم .. وحفاوة حضورهم واستقبالهم..

لمسة وفاء لاهل العطاء..

وحقا يستحقون الوفاء لانهم عالم من الهمم والقيم والعطاء اللامحدود في الكلمة الطيبة وحفاوة الاهتمام *...دونت ما دونت ولازال في الجوف كثير من الحديث الذي ضاق على عربيتي ان يحتويه فأنا حقا أقف معلنة استسلامي لاهل العطاء ..

هم اهل العطاء في صرح تفوح *بين اركانه ذكر من الطيب ورائحة من المسك...

تحياتي التي ابعثها من هنا والتي بطنتها في حديثي عنهم الى كل من ينتمي لمكتب تعليم البنات بخميس*مشيط فيض من قليل اكتنفني من جمع تعلمت منهم في سويعات الشيء الكثير ..

فلقد ابهرني الاحترام والمحبة التي فيما بينهم والذوق الذي يحملونه لزوارهم وتواضع القيادة التي تترأسهم .. في صورة أجدها صورة نادرة .. وتستحق مني التوثيق في الذاكرة ..

ومن حقهم أن أبعث ما لمسته لواقع شحيح اليوم لأجعل منهم مدرسة للعالم من حولنا ..

لمسة وفاء لأهل العطاء جعلتني حقا انتشي سرورا اثق أنني لن أنسى لذتها أبد العمر ..

فحُق*لهم ان يتوجوا بكل جميل صنعوه وان يُشار لهم بالبنان وأن*يحتذى بهم بين العموم ..

وأن أضاهي*بذكرهم بين حروفي لتلبس ابجدياتي الحُلل حين ذكرهم ..

فإن عجزت عن شكركم او شحت حروفي في ايصال ما رسمته لكم *فأنا لن اعجز عن الدعاء لكم ..

وفقكم الله وجعل دروبكم مكللة بالتميز دائما ..

أرفع القبعه لأهل العطاء ..

::بوح::

تحيطني أرواح جميلة تحمل نقاء لا يضاهى وبهم *أرى أن الحياة بخير ..

 
بواسطة :
 0  0  41.3K