صديقي ...أصدقني!
أسير وحدي وسط رمال صحراء وحدتي، تائه لا أعلم أين هي وجهتي ، أكاد أموت ظمأ من حيرتي ، أتضور جوعا شوقا للنجاة من شدتي... ما هذا؟.... الصحراء تتحول لجنة وشبعت ورويت ودللت طريقي!! ليتك يا صديقي ربت على كتفي قبل شتاتي...
الصديق الحقيقي.. هو من ينتشل صديقه من دروب الضياع ،هو الناصح الأمين ، هو من يكون أول المهنئين لك بنجاحك وأول الساندين لك بمحنتك وإن طالت!! الكثير ممن نظن أنهم أصدقاء بمجرد الدخول بمحنة يتلهفون لمعرفة الحدث في أوله دون اللهفة بالمساندة فقط دور اجتماعي وحدث جديد في محيط الأصدقاء ،وما أن تطول المحنة حتى يبدأ العد التنازلي لغربلتهم واكتشاف معادنهم !* تفاجأ بمن ظننت أنهم أصدقاء أوفياء وتفاجأ بمعادن نفيسة تلمع وسط منجمك(وسط الأصدقاء) المليء بالفحم والأحجار ،قد يكونوا قليلون لكنهم سيبقون عظماء كبار في عينيك ،هؤلاء فقط هم من تعدهم أصدقاءك وأخوانك وسندك وكن لهم بالمثل وأفضل. الصديق الحقيقي من يتحملك أثناء حزنك وغضبك ويتحمل صراخك وتفاهات قولك حينها ولا يحمل بقلبه عليك مثقال ذرة من عتب أو غضب ، هو من يجتثك مما أنت عليه ويمسك بيدك ليوصلك لدرب الأمان ، هو من يدافع عنك بغيبتك ويحمي ظهرك هو من يثق بك وتثق به هو الروح والراحة . الصداقة الحقيقية عقد من لؤلؤ نادر إياك أن تقطعه فتتناثر حباته وتصاب بالندم، حافظوا على صداقاتكم الحقيقية و لا تدعوا عواصف الفتن تقتلعها وتفرقكم .