المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 3 مايو 2024

أمن فكرنا في تعليم أبنائنا

   
  • بقلم أ. خالد الحميدي العتيبي
 

في ظل التحديات و الصعوبات التي يعيشها عالمنا اليوم على الصعيد السياسي و الإقتصادي ***والإجتماعي حيث له الأثر الكبير في تغيير نمط حياتنا إيجابياً كان او سلبياً *ومع ظهور التطرف والطائفية في الفتره الماضية بشكل جلي وعلني للأسف في مختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي المعروفة ومدى تأثر بعض من شباب مجتمعنا بشكل عام والطلاب بشكل خاص به حيث كان من الضروري ترسيخ مبدأ الأمن الفكري للأجيال القادمة والحالية عن طريق تفعيل التعليم العام في تعزيز الأمن الفكري.

فالأمن الفكري هو سلامة فكر الانسان وعقلة وفهمة من الإنحراف و الحيد عن الوسطية و الإعتدال في فهمة للأمور الدينية و السياسية و الإجتماعية* حيث تكمن أهمية الأمن الفكري في حماية الثوابت العقدية واستقامة السلوك واثبات الولاء و الإنتماء لها كذلك يعمل على الوقاية من الإرهاب و الجرائم بشكل عام وكما هو معلوم أن الحملات الإعلامية بهذا الصدد مهمة ولها تأثير واضح لكن لابد من تضافر الجهود من الجميع وعلى وجه الخصوص التعليم في المملكة.

ولايخفى علينا ان التعليم في المملكة يعتمد على مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة التي تدعو الإنسان بحفظ ضروراته الخمس *فدستور المملكة يستمد من الكتاب و السنة فهما مصدر التشريع.

ولاشك ان التعليم العام والجامعي له دور كبير ومهم فسياسة التعليم في المملكة العربية السعودية واضحة ومرنه مستمده ومنسجمة مع ثقافة ومبادئ المجتمع وقائمة على اسس علمية تكفل بناء شخصية الفرد المعتدله وفق المعتقدات الإسلامية الوسطية وثقافة المجمتع بكل أطيافة.

ولا ننكر الجهود الجبارة المبذولة *من قبل وزارة التعليم في تعزيز وترسيخ المنهج الإسلامي المبني على الإعتدال و الوسطية و الإستقامة و الحفاظ على سلامة فكر الطلاب و الطالبات والمجتمع معا،* و ترسيخ الوطنية لديهم. فمنهج التربية الوطنية يرسخ مبادئ المواطنة الصادقة و الدفاع عنها من خلال تنمية الوعي الأمني* لدى الطلاب. كما ان المناهج الأخرى أيضا لا تخلو من مواضيع تنمي الوعي العام والأمن الفكري.

وفي المقابل هنالك بعض المعوقات التي تواجة التعليم في تحقيق الأمن الفكري أولاً ضعف مراحل التعليم العام في توظيف التقنية الحديثة والتكنلوجيا المتطورة لتحسين التعليم ومواكبته للتطور. كذلك أيضا ضعف الشراكة و التعاون بين التعليم و مؤسسات المجتمع المدني. أيضا ضعف الإهتمام بالمعلم و تحفيزه، وتدني مستوى تأهيله و خاصة معلمي المواد الشرعية,* بالإضافة إلى تدني مستوى المباني والتجهيزات المدرسية. و ضعف الثقافة الأمنية في المناهج التعليمية. و عدم التجاوب من قبل أولياء الأمور مع المدرسة. و اخيرا ضعف الإهتمام بالبحث العلمي.

*وللحد من هذه المعوقات يتطلب وضع تصورات استراتيجية جادة وفق دراسات علمية دقيقة* لتستطيع من خلالها وزارة التعليم ان توظف جهودها لتواكب التحديات الفكرية المعاصرة ونشر الوعي الأمني للوقاية من الإنحراف الفكري في المستقبل.

حيث من المهم وضع برامج عمليه لإكتشاف الطلبه الذين يحملون افكاراً كانت او تساؤلات قد تتعارض بشكل او بآخر مع الأمن الفكري. وكذلك وضع شروط ومعايير دقيقة عند تعيين المعلمين تضمن نجاح البرامج الفكرية وتواكب متغيرات هذا العصر. كذلك وضع برامج مباشرة وغير مباشرة من قبل إدارة المدرسة لتعزيز الرسائل و تقوية الروابط الوطنية والفكرية لدى الطلاب و حث الطلاب على الإبلاغ عن أي شخص يحمل أفكاراً مشوهه او سلوك قد يخل بأمن وآمان المجتمع. وأخيرا الإهتمامبالبحوث العلمية والحث عليها في دراسة هذه الظاهرة ووضع الحلول المناسبة والسبل الوقائية للحد من انتشارها وتفشيها في مجتمعنا الغالي.*

    *مدير ادارة المتابعة بجامعة شقراء  
بواسطة :
 0  0  10.1K