المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 نوفمبر 2024

مالذي يحدث لو سقط الجدار ... *؟!!!

عبد الله الحارثي*:   يتعجب البعض من عنوان المقال ويتوقع الأغلب أن صاحب المقال يعمل في المقاولات ولديه عدة مشاريع تنموية ،*ويشكو من ظلم الجهة التي تعاقد معها ،*ويطالب بحقه من بعض الاشخاص الذين بنى لهم المباني الفارهة ولم يعطوه حقه بالكامل ،،،،،

والبعض يتساءل عن هذا الجدار هل هو رب الاسرة وسقوطه يعني سقوط الاسرة فالجدارحماية لما هو بداخله ،،،، وكما يقول الاخوة المصريين " ظل راجل ولا ظل حيطة " .*

وهناك من يوجه اصبع *الاتهام الى بعض البشر الذين امتلأت نفوسهم *بالكبر والغرور والغطرسة والتسلط واخذ حق غيره ، والاعتداء عليه بدون وجه حق ،،،، ولا رادع له ولا حسيب ولا رقيب .

*والقليل من فهم المغزى وعرف المحتوى ووصل للهدف المقصود .

واسمحوالي قبل الدخول معكم والاجابة على السؤال ، أن أذكر لكم قصص كثيرة ،، قد تكون عجيبة وغريبة ، ولكنها حقيقية ،،،،وحدثت في الشهرين الأخيرة ،،، وغيرها كثير ومنها نصل معا للجواب ومغزى السؤال *،،،،

قبل يومين وقف أحد الإخوة على مشاجرة بين *طلاب في المرحلة المتوسطة ، وعددهم فاق الخمسة يقومون بالاعتداء على زميل لهم بالمدرسة اصغر منهم سنا ....

وتعاونوا عليه كل يضرب من جهه ، هذا يلكمه بيده ،،وذلك بعصا يوجعه والآخر بحذاءه يرميه ، *أكرمكم الله ،،، وكل ذلك يحدث أمام الملأ والمشهد يتكرر يوميا *....

فما كان من صاحبي *إلا أن تدخل وفض الاشتباك ، وأبعد المجموعة وأخذ أسماءهم وأبعدهم *عن الطالب الصغير ، وبعد أن ابتعدوا عنه سأله من هؤلاء ؟! ومالذي *بينك وبينهم ؟!

فأخبره *انهم زملاءه في المدرسة وحصل بينه وبينهم سوء تفاهم داخل الفصل وبين جدران المدرسة ،، ولم يتوقع أن تصل لهذا الأمر ..

يقول أخذت أسماءهم وعرفت موقع مدرستهم ،، ومن يوم غد ذهبت لقائد المدرسة وكلي أمل في مساعدة الطالب ومعاقبة الطلاب المعتدين ،،انطلقت اليه لاخبره بما حصل لهذا الطفل المسكين من ظلم واعتداء ، وكيف انهم اجتمعوا عليه واوجعوه ...وفي نفسي املأ أن ينصفه *منهم ويعاقب الطلاب الذين اعتدوا عليه .

يقول بدأت أشرح له بألم وحزن ذلك الموقف ، وتلك المأساة التي تتكرر دائما ، وكيف انهم ادموا وجهه واسقطوه ارضا وووو ...وهو ينظر إلى بكل جمود وبلا شعور وانا انتظر منه التجاوب ...رد بكل برود وبلا إحساس " طالما ان المشكلة حدثت خارج إطار المدرسة "جدار المدرسة " *فهذا لا يهمنا وليس لنا حق التدخل " .

وهناك ولي أمر وجهات أمنية تتابع القضية .

يقول صاحبي نظرت إليه وتساءلت بألم...!!!!

بالله عليكم هل هذا جواب من نستأمنه على ابناءنا ؟!

هل هذا القائد سيكون له أثر على أسرته ومجتمعه؟ !!

هل وصل بنا الحد إلى أن نكون بلا إحساس ومشاعر ؟!

هل سنرى غدا مجتمع غابة يأكل فيها القوي الضعيف ، والكبير الصغير ؟!!

قلت في نفسي ليت الجدار يسقط حتى يبادر قائد المدرسة لفض الاشتباك ؟!!!

ليت الجدار يسقط حتى يعرف الناس سبب المشكلة ؟!!!

ليت الجدار يسقط حتى يعي هذا المدير معنى المسؤولية !!*

وفي مشهد آخر لا يقل الما عما سبق ذكره الا وهو ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من وقوف سيارة عند إحدى مدارس البنات .

حيث قام ذلك الشاب بايقاف السيارة في الشارع وأمام الملأ ،*وانطلق إلى فتاة تسير بالشارع مع زميلاتها*.

وقام بضربها والاعتداء عليها والعالم والناس والبشر يشاهدون المنظر ولا إحساس ولا شعور...

وعندما تسأل الناس المتواجدين اين انتم ما دوركم !!!

ردوا عليك بكل برود " فكنا من المشاكل ، اكيد ما اختارها من بين البنات الا بينهم شئ " ..

واساءوا الظن بالفتاة وحكموا بالاعدام على تلك الفتاة البريئة وانتصروا للشاب المعتدي ،،،.

وهنا تتالم كثيرا لحالنا مع بعضنا البعض .

فهل فقدنا الاحساس واصبحنا اجساد بلا ارواح ؟!!!

وهناك من يعزو ذلك الأمر لذلك *القرار الجديد والمؤلم الا وهو "التقليل من دور جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في التواجد بالأسواق والمولات والمهرجانات ،وتقليص دورهم سوى*التذكير بالصلوات فقط ".

ولعلي اقف مع هذا القرار وقفة قبل الانتقال لمشهد آخر مؤلم .

فالهيئة جهاز حكومي يمثل الدين سنوات ، كان مع الجميع ، وساهم بفضل الله عزوجل في *التقليل *من جرائم القتل والاغتصاب والخلوة والاختلاط ، وكان لرجال الحسبه وقفات تذكر فتشكر لحفظ الامن وقمع الفساد والمفسدين ، وصدق الله تعالى في محكم التنزيل حينما قال " كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " ،،،

وصدق رسولنا عليه الصلاة والسلام حينما قال ."*وَاَلَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم بيده لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلْتَنْهَوُنَّ عن الْمُنْكَرِ وَلَتَأْخُذُنَّ على يَدَيْ السَّفِيهِ وَلَتَأْطُرُنَّهُ على الْحَقِّ أَطْرًا أو لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِكُمْ على بَعْضٍ وَيَلْعَنْكُمْ كما لَعَنَهُمْ "

والخيرية للامة كل وليس لجهاز فقط *... ولكنها خيرية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكما ان هناك مدير في ادارته لتوجيه الناس وتطبيق النظام عليهم ، فكذلك يجب ان يكون هناك جهاز يساهم في استقرار الامن وحماية الدين وحياة الناس ، وكأن هناك من يقول أن الجدار الذي تقصده هو هذا الجهاز اقول له اصبر لم نصل للهدف .

وهناك في زاوية من زوايا سقوط الجدار ،

وفي مكان الرحمة ومكان الأمن بعد الله ،

قصة تحكي معاناة والم وحزن ، قصة *فتاة متزوجه *ولديها ثلاثة من الأبناء ، عند ولادتها بالابن الثالث وفي مستشفى معروف في مدينة من مدن مملكتي ،،،

قررت أخصائية النساء والولادة أن ولادتها تحتاج لعملية قيصرية ، وبالفعل ادخلت كشك الولادة وفتح الله على طفلها وخرج سليما معافى

وبعد ما يقارب من ثلاث ساعات جاء الطبيب إلى زوجها بورقة في يده ،، يطلب منه عاجلا أن يوقع على عملية استئصال الرحم ،،،،

لأن لديها*نزيف حاد وقد يتسبب في وفاتها فإظطر*الزوج ووافق*على العملية مجبرا اخاك لا بطل .

فياليت الأمر انتهى عند هذا الحد ، بل زاد الأمر سوءا ، فقد بقيت الأم في غيبوبة بعد العملية ، و أدخلت *غرفة العناية المركزة وبقيت في العناية عشرة أيام فلا حول ولا قوة إلا بالله .

وفي مشهد آخر مشابه هذه امرأة تدخل المستشفى لضيق في النفس وحساسية صدر ، وهي حامل بالشهر الثاني ، وكانت تسير هي واخوها للمستشفى على قدميها ، وعند وصولها للمستشفى زادت حالتها سوءا وادخلوها العناية وبعد عشرة أيام غيبوبة خرجت تلك الفتاة متوفية.

نعم هو قدرها ولكن هناك اسباب كثيرة منها عندما جاءت للطبيب ،، حولها للعزل لاشتباه أن عندها كورونا ،، وبعد يومين من التحاليل تبين أنها سليمة .

ولكن مالذي حدث ؟! *لقد جاء رئيس قسم العناية المركزة ،، وطلب تحويلها للعناية ،، وبالفعل ادخلت العناية بلا عناية ،،، وهناك تخلصوا منها بين جدران الغرفة التي تحتاج لعناية ،،، ولعل السبب هي تلك الإبرة التي أعطيت لها في الوريد وهي حامل .

وقصة الطفلة الذي حكم عليها الطبيب بالاعدام لانهاولدت في شهرها الخامس ومات اخوها التوأم لها *...فكان من العدل عند الطبيب الحاذق *أن يدفن تلك الطفلة مع اخيها ،، وهي مازالت *على قيد الحياة .

ولولا عناية الله ثم انتباه المغسل في مغسلة الأموات لكانت في خبر كان ،،، وفي لحظات الفرح بعودتها للوجود ،، أخذت من مغسلة الأموات ليذهب بها إلى مقبرة الأطفال ،، *وهناك عادت الطفلة الصغيرة لعصابة الموت والتي انتزعت منها روحها البريئة ،

وياليت الجدار يتكلم *ليخبرنا عما تديره تلك العصابة من مؤامرات ،، ولسان حال أبوها " قتلتها أيادي الغدر ، ولو بقيت في مغسلة الأموات كان أفضل لها ، فالحياة بين الأموات ارحم لها من الوجود مع الاحياء الذين ماتت أرواحهم *وضمائرهم "

وفي مشهد آخر معلم في مدرسة ابتدائية في مدينتي الجميلة قصته عجيبة وغريبة ، ولكنها الحقيقة .

يذكر لي شاهد عيان *في يوم من الأيام ذهبت انا وصديقي للاطمئنان على ابنه الذي يدرس بالصف الخامس ، يقول عندما دخلنا مع باب المدرسة وجدنا رجل كبير في السن ظهر عليه أثر التعب ، وهو يحمل في يده كوب ماء وحبة دواء ، "وهذا حال مدارسنا الابتدائية الا ما رحم الله اذا اردنا تحويل معلم للتقاعد يتم نقله الى مدرسة ابتدائية ويعمل له تخفيض في نصابه ويبقى هناك لا يعطي ولا يؤثر ولا ينفع المجتمع ولسان حاله " خلاص مابقي من العمر اكثر مما راح ليه اتعب نفسي وارتاح " .

نكمل القصة يقول سألناه أين المدير أو القائد فرد علينا " وش عندكم " قال له صاحبي " ابني عندكم وأريد الاستئذان له بالخروج " قال ادخل واذا مالقيت المدير روح للفصل وخذ ولدك وروح الله يستر عليك " .

نظر الي صاحبي وتعجب من هذا الرد ، وهل يعقل ان اخرج طفل في سن العاشرة بلا تسجيل خروج او ورقة استئذان !!

يقول اتجه صاحبي داخل المبني فلم يجد من *يرد عليه ، وحتى لا يتأخر *اتجه مباشرة الى الفصل الذي يتعلم فيه ابنه ، *وكان باب القصل مغلق ، يقول " طرقت الباب ولم يفتح أحد ولم يسمعني أحد ، فما كان مني الا إن فتحت الباب بجهد فتفاجأت حينما رأيت حلبة صراع ، ورأيت ما احزنني، *رأيت طالبين كل واحد منهم معه حذاءه ويضرب به وجه الآخر ، صرخت فيهم*فتوقفا، وتعجبت**فهل يعقل فصل بدون معلم ؟!!

ولكن زاد المي الم عندما رأيت المعلم في أخر*الفصل وهو يشجع ويصفق *لهم .

وعند البحث والتحري تبين أن المعلم كل حصة يستدعي *طالبين ثم يأمر الجميع بمشاهدة حلبة الصراع ، فياليت *جدار غرفة المعلم يسقط !

أحبتي الكرام المشاهد كثيرة ولو ذكرت*تلك السلبيات**لما انتهينا .

ولكن السؤال الذي نبحث عنه جميعا وكأني بكم عرفتوه *من خلال المشاهد التي ذكرتها لكم اسمحوا لي لن اجيب وسأعيد لكم السؤال *...واترك لكم الجواب !!!!*

 

مالذي يحدث لو سقط الجدار ... *؟!!!

بواسطة :
 0  0  9.8K