المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024

اثني عشر عاماً من العطاء

بقلم الدكتور/ ناصر بن علي الموسى* *

*** تشهد بلادنا الحبيبة نهضة جبارة في كافة القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية، وتعيشها كافة المجالات الإنسانية والعلمية والاجتماعية في المملكة، وفي هذا السياق ظهر الكثير من الجمعيات والمؤسسات والمبادرات والجوائز التي تكمل وتتم جهود الدولة* - أيدها الله - في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد استطاعت جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة أن تتبوأ مكانة مرموقة في مجال دعم النجاح والتميز، والتفوق والتألق، والإبداع والابتكار تليق بالمكانة الرفيعة التي بلغتها مملكة الإنسانية، وتجسد ثمرات الأعمال الجليلة التي قام بها الإنسان الذي تتشرف الجائزة بحمل اسمه، فالشيخ محمد بن صالح بن سلطان – يرحمه الله – كان علماً من أعلام الخير والعطاء والنماء، ورمزاً من رموز المحبة والمودة والوفاء، وأنموذجاً من نماذج التفاني والإخلاص والإيباء، وبذلك كله نال مراتب التكريم في بلاده، ودخل التاريخ من أوسع أبوابه.والمتتبع لمسيرة الجائزة خلال السنوات الماضية يلاحظ ما يلي:

* إن الجائزة وُلِدَت قوية، ثم أخذت تزداد قوة إلى قوتها عاماً بعد آخر حتى أصبحت صرحاً إنسانياً شامخاً في سماء بلادنا الحبيبة، ودوحة وارفة يتفيأ ظلالها المتفوقون والمبدعون والمتفوقات والمبدعات من التلاميذ والتلميذات ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة.. إن الجائزة تتربع على قمة الدعم والإبداع في مجال التربية الخاصة دون أي منافس.* . تشرف الجائزة في كل عام برعاية كريمة من أصحاب السمو الملكي وأصحاب السمو الأمراء النبلاء الذين نذروا نفسهم ووقتهم وجهدهم في سبيل خدمة الوطن والمواطنين والمقيمين بكافة شرائح المجتمع، الأمر الذي يزيدها رفعة وعزة وشرفاً.

* . إن الجائزة تحظى بكل العناية والرعاية والاهتمام والدعم غير المحدود من لدن أسرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان لتمكينها من تحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها.

* . إن العمل في الجائزة قد انتقل من الاجتهادات الفردية إلى العمل المؤسسي الذي يتسم بالثبات والاستمرارية.. إن وتيرة التفوق والتألق والتميز والإبداع تتصاعد عاماً بعد آخر، إذ بلغ عدد الفائزين والفائزات بالجائزة في هذا العام (480) فائزاً وفائزة من أبنائنا وبناتنا طلاب وطالبات معاهد وبرامج التربية الخاصة، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات القيادية في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.. إن النشاطات التي ترعاها الجائزة - من خلال سنابلها - تتطور في كمها ونوعها حتى أصبحت رافداً مهماً من روافد الخير والعطاء والنماء لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم والعاملين معهم.. إن الجائزة تتفرد بكونها تجمع بين الجوانب العلمية والإبداعية من جهة، والجوانب الإنسانية والاجتماعية من جهة أخرى.. إن الجائزة تسهم - بشكل كبير جداً - في نشر الوعي بخصائص واحتياجات الفئات المستفيدة في كافة الأوساط المدرسية والمجتمعية.. إن الاهتمام الذي توليه الجائزة لأبنائنا وبناتنا ذوي الاحتياجات الخاصة، والعمل الجليل الذي تقدمه لهم لا يترك أثراً عميقاً عليهم فحسب، وإنما يمتد ذلك الأثر ليشمل أسرهم والعاملين معهم، بل وحتى الأوساط التربوية والاجتماعية بشكل عام.

** وفي كل عام تمنح الجائزة لأربعين متفوقاً ومبدعاً ومتفوقة ومبدعة في فروع الجائزة الثلاثة، وهي:. حفظ القرآن الكريم وتجويده.. التفوق الدراسي.. الإبداع، ويشمل:(أ) الإبداع العلمي.(ب) الإبداع الأدبي.(ج) الإبداع الفني.

وتختتم الجائزة نشاطاتها في كل عام بإقامة حفل بهيج أصبحنا ننتظره بفارغ الصبر، ونطوق إليه بشغف شديد، إذ إنه يعد تتويجاً لجميع فعاليات الجائزة.

ومما يزيد هذا الحفل وهجاً وتألقاً أنه يحظى برعاية كريمة من أصحاب السمو الملكي وأصحاب السمو الأمراء النبلاء، فحفل الجائزة يتشرف هذا العام برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض - يحفظه الله -، والذي نتقدم بخالص الشكر، ووافر التقدير، وعظيم الامتنان على قبوله دعوة الجائزة، ونتمنى أن نقدم في حفلنا ما يحوز على رضا سموه الكريم.

* *وبهذه المناسبة لا نملك إلا أن نرفع أكف الضراعة إلى الله العلي القدير أن يسكن صاحب الجائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان وفقيد الأسرة الشيخ خالد بن محمد بن صالح بن سلطان الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يلبس والدة أبناء وبنات الشيخ محمد بن صالح ثوب الصحة والعافية، ويجعل التوفيق والنجاح حليف أبنائه وبناته البررة كي يواصلوا مسيرة الخير والعطاء والنماء التي بدأها والدهم يرحمه الله، ونخص بالذكر سعادة الرئيس العام للجائزة الأستاذة / جواهر بنت محمد بن صالح بن سلطان التي استطاعت أن تقود مسيرة الجائزة بكل كفاءة واقتدار من خلال الجهد المتواصل، والعمل الدءوب، والفكر النيِّر، والإدارة المتميزة، والعمل بروح الفريق الواحد.

** وفي الختام .. لا يفوتني إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير والعرفان لجميع اللجان العاملة بهذه الجائزة بقسميها الرجالي والنسائي الذين عملوا ليل نهار من أجل إخراج هذا الحفل بالصورة التي تليق بمكانة الجائزة

*

  • المشرف العام على الجائزة
بواسطة :
 0  0  8.9K