العمل التطوعي تدعيم وتكافل
هي خدمة إنسانية يقوم بها الغيورين على وطنهم ومجتمعهم حينما يكون الوطن بحاجة إليها فهي من الأعمال التي تدل على إنسانية الشخص وحضارة الدولة، لذلك هناك من يعتبر من الدول العمل التطوعي إلزاما للذين لا تنطبق عليهم شروط التجنيد أو العسكرية مثل سويسرا. كما أن العمل التطوعي له ممارسات كثيرة ومعاني عديدة ومتنوعة تنطوي تحته مجموعة من الممارسات الحميدة ويحتاج إلى تجرد من حب الذات والأنانية والتطلع في الوصول إلى مناصب قيادية حتى يكون عمله هذا خالصاً لله عز وجل.. ويأخذ العمل التطوعي أبعاداً عديدة ومهما كانت هذه الأبعاد فإنها تنطلق جميعها من رغبة داخلية إنسانية الأبعاد للمساعدة الخالية من شوائب الدوافع المادية، وقد تجد العمل التطوعي مبسطاً في مساعدة إنسان محتاج تعطلت به وسيلة نقله على الطريق أو طائر بلله المطر ولم يستطع الطيران وقد يتطور العمل التطوعي لمرحلة المساهمة في التخطيط والتنفيذ لبرامج تهدف إلى تطوير التنمية في المجتمعات والمساعدة في التخفيف من أضرار الكوارث الإنسانية.
لقد بات التطوع من الأعمال البارزة اليوم في واقعنا المعاصر، خاصة مع وجود الأزمات والمحن التي قامت من أجله المؤسسات والجمعيات، وكان للمسلم الموحد السبق فيها، لذا لابد أن تتاح الفرصة لكل من لديه الإمكانيات والقدرات للمشاركة في العمل التطوعي وما كان الملتقى التطوعي الأول برعاية ولي العهد الأمير محمد بن نايف إلا دليلاً دامغاً علي جدارة وحكمة حكومتنا قيادة وشعباً في سبقها لهذا العمل الخير ولما فيه من منافع للجميع.
إن التطوع يعكس حقيقة الإنسان وقدرة القيم على البقاء والصمود أمام طغيان المادة في عصرنا الحديث.