المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 نوفمبر 2024

التدريب والمدربين ..قليل من الانصاف يرحمكم الله..

د.سليم الكهالي كثرت مؤخرا المقالات المتخصصة في الطعن واللمز في المدربين والتدريب ..وتعميم الإساءة على جميع المدربين وعلى مختلف مجالات التدريب. ... وغالبا يكون من ينبري لهذه المهمة أحد رجلين ..إما أكاديمي معتق وأستاذ جامعي كبير يدافع بشراسة عن موقعه المجتمعي أمام هذا الوافد الجديد والمنافس الخطير والمسمى (التدريب) وأما الآخر فهو خبير التدريب المرموق والمدرب الكبير والذي يدافع عن مكانته وأمثاله من الخبراء والمستشارين أمام صغار المدربين والمبتدئين ودخلاء التدريب كما يصفونهم. وتبدأ الحملة بعبارات الآسى والتحسر على حال التدريب المنكوب، ومن هذه المقالات يظهر لنا كأن مجال التدريب شر محض ولا ينتج منه إلا كل المصائب والشرور المضرة بالمجتمع والأمة .. وكأنه لايوجد الأكاديمي المتلاعب بنتائج طلبته أو المستغل لهم لمآربه الخاصة.. ولا يوجد الطبيب الفاشل والمهندس المزور المرتشى والمحامي المتاجر بقضايا الناس والمسؤول الفاسد الناهب لقوت الناس وووو.. وكأن مجال التدريب يجب أن يكون نموذج المثالية و الجمهورية الأفلاطونية الفاضلة التي لا وجود للخطأ بقاموسها ..أو نقص فيها أو عيب.. والمدربين يجب أن يكونوا الملائكة المنزهين عن كل زلة .. بل والأدهى من ذلك هو شن الحرب بلاهوادة من بعض الزملاء المدربين الكبار أصحاب المكانة والخبرة على المدربين المبتدئين والطامحين ورميهم بكل نقيصة وأنهم سبب فشل التدريب وفساد مهنة التدريب.. وكأن لسان حالهم يقول: نحن ونحن فقط من يجب أن يمثل التدريب ويطلق عليه صفة المدرب... ولا داعي لتفريخ مدربين جدد ( أو أشباه المدربين بحسب وصفهم) وتناسى هذا الخبير وذلك المدرب الكبير أنه كان يوما ما مدربا مبتدئا تصطك قدماه خوفا وقلقا وتوترا في أولى محاولاته التدريبية . ونسي أيضا كم شعر بالحيرة والإحباط يومها وهو يبحث عن من يفتح له نافذة أمل كمدرب مبتدئ و يأخذ بيده لتحقيق خطواته الأولى في عالم التدريب.. نسي الخبير الكبير ..كيف كان يفرح ويبتهج عندما يجد من يدله على طريقة مفيدة في تسويق ذاته... ويمنحه اعتمادا أو عضوية ﻷي جهة ..فقط ليدعم به سيرته الذاتية ويضيف إلى ثقته بنفسه القدر الذي يحتاجه للانطلاق في مجال التدريب.. ومن أعجب العجب ..أن تسمع الصيحات تتعالى تنعي التدريب وتتأسف عليه وتشيع جنازته البائسة إلى مثواها الأخير . ..فالتدريب قد مات وانتهى .وذلك فقط بسبب العدد الكبير جدا من المدربين بحسب وجهة نظرهم.. والحقيقة أننا لو قمنا بعملية حسابية بسيطة وحسبنا عدد المدربين جميعا ..صغيرهم وكبيرهم.. المبتدئين منهم والمحترفين.. وقسمنا عددهم على عدد السكان لو جدنا العجب!!!.. فالنسبة لاتكاد تذكر.. والمفترض أن يكون أكثر بكثير جدا مما هو موجود..ولكنها الغارات المتواصلة صمت اﻷذان وتوقفت العقول عن التفكير.. نحن لا ندافع مطلقا عن خطأ هنا أو هناك.. ولا ننكر أبدا وجود فساد وتلاعب واستغلال في هذا المجال التدريبي أو ذاك..ومن هذا المجرب المدرب أو غيره.. لكنها طبيعة الحياة .. فيها الصالح والطالح .والضار والنافع.. والإنصاف مطلوب وكلمة أخيرة لزملائي المدربين الكبار وخبراء التدريب. .. كونوا أداة بناء وليس معول هدم ... خذوا بيد إخوانكم المدربين الجدد المبتدئين وافتحوا أمامهم أبواب التفاؤل ولا تطفئوا بأنانية شموع الأمل.. أعينوهم على تصويب الخطأ وتجاوز الزلل... وانصحوا بروح المحب المشفق لا بأسلوب الناقد المتأفف. وكونوا لهم القدوة الحسنة وأفيضوا عليهم من خبراتكم وتجاربكم النافعة ..لتنقذوا مهنة التدريب وتهذبوها إن كانت هي فعلا نيتكم المرجوة وهدفكم المبتغى ونحسبكم كذلك.. والله الهادي الى سواء السبيل
امين عام المؤتمر التاسيسي لمدربين العرب
بواسطة :
 0  0  9.8K