المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 نوفمبر 2024

الكبر والتعصب أصل المعاصي

*الكاتب: محمد قاسم بابونغري أصل المعاصي التكبر , ولذلك قال العلماء : كل المعاصي أصلها الكبر و الغرور , و جاء في الأحاديث الوعيد الشـديد على قضـية التكبر , وجاءت الأحاديث في النهي عن إسبال**الثوب تـكبراً . عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله**صلى الله عليه وسلم " من جر ثوبه خيلاء , لم ينظر الله إليه يوم القيامة , فـقال أبو بكر : إن أحد شِقّي ثوبي يسترخي , إلا أن أتعاهد ذلك منه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنك لست تصنع ذلك خيلاء ", وجاء كذلك أنه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر , يعني الذي يتكبر على الناس , كما جاء عن**عبد الله بن مسعود , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يدخــل الجنـة من كان في قـلـبه**مثـقال ذرة من كبر " قال رجل , إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً , ونعله حسنةً , قال :" إن الله جميل يحب الجمال , الكبر بطر الحق وغمط الناس " وجاء**في حديث آخر عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يدخل النار أحدٌ في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان , ولا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبرياء " وجاء**عن عبد الله عن النبي**صلى الله عليه وسلم قال :" لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر " . فبالمثال يقول : أنا من قبيلة كذا تكبراُ وتفاخراً, هذا أصل المعاصي , فالعصبية القبلية , والتفاخر على الناس أصل المعاصي , فلا ينبغي التكبر على موظف أو خادم أو مسكين , وأن من يتكبر فإنه يقلد إبليس . حيث أنه يروى أن أول من عصى الله سبحانه وتعالى بالتكبر هو إبليس وسيظل يتجرع مرارة تكبره هذا حتى قيام الساعة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله**صلى الله عليه وسلم : " إذا قرأ ابن آدم السجدةَ فسجدَ , اعتزل الشيطان يبكي , يقول : ياويله [ وفي رواية أبي كريب : يا ويلي ] أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة , وأمرت بالسجود فأبيتُ فلي النارُ ".   وجاء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : كسع**رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار , فقال الأنصاري : يا للأنصار, وقال المهاجري : يا للمهاجرين , قال : فسمع النبي**صلى الله عليه وسلم ذاك , فقال : ما بال دعوى الجاهلية ؟ فقالوا : يا رسول الله !رجـل من المهاجرين كسع رجلا من الأنصار , فقال : " دعوها فإنها مـنتنة " فقال عبد الله بن أبي بن سلول قد فعلوها " لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل "*-*سورة المنافقون : 8 - فقال عمر : دعني يا رسول الله**أضرب عنق هذا المنافق , فقال : " دعه , لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه " .   و عَنْ قَتَادَةَ، فِي تفسير قَوْلِه تعالى" لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ"*-*سورة المنافقون: 8- قَالَ: قَدْ نزلت الآية في مُنَافِق عندما اقْتَتَلَ رَجُلَيْنِ : أَحَدُهُمَا غِفَارِيٌّ وَالْآخَرُ جُهَنِيٌّ، فَظَهَرَ الْغِفَارِيُّ عَلَى الْجُهَنِيِّ، وَكَانَ بَيْنَ جُهَيْنَةَ وَالْأَنْصَارِ حِلْفٌ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَهُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ: يَا بَنِي الْأَوْسِ، يَا بَنِي الْخَزْرَجِ، عَلَيْكُمْ صَاحِبكمْ وَحَلِيفُكمْ، ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ مَا مَثَلُنَا وَمَثَلُ مُحَمَّدٍ إِلَّا كَمَا قَالَ الْقَائِلُ: سَمِّنْ كَلْبَكَ يَأْكُلْكَ، وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ. ويروى أن*جهجاهُ بن قيس وقيل: [ابن]*سعيد بن سعد بن حرامٍ بن غِفَارٍ الغفاري،*من أهل المدينةِ**كان أجيراً مع عمر بن الخطاب في "غزوة المريسيع" فاختصم هو وسِنانُ بن وَبْر الجُهني على الماء، فنادى جهُجاه: يا للمُهاجرين ونادى سِنَانٌ: يا للأنصار، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (دعُوها فإنها مُنتِنةٌ) ، وفي ذلك قال عبد الله بن أبي لئن رجعْنَا إلى المدينةِ ليُخرجَنَّ الأعزُّ منها الأَذَلَّ**.  
بواسطة :
 4  0  18.4K