أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة
محمد قاسم بابونغري:
الصلاة هي ثاني أركان الإسلام كما جاء في حديث النبي r : " بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ , شَهَادَةِ *أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ , وَإِقَامِ الصَّلَاةِ , وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ , وَحَجِّ الْبَيْتِ , وَصَوْمِ رَمَضَانَ ".
ولايخفى علينا أن الصلاة هي صلاحنا وفلاحنا في الدنيا والآخرة، ويجب علينا أن نحافظ على صلواتنا من منطلق استعدادنا لأول مانحاسب عليه يوم القيامة.
فعن حُرَيْث بن قَبِيْصَةَ قال : قدمت المدينة فقلت : اللهم يسر لي جليساً صالحاً قال : *فجلست إلى أبي هريرة فقلت : إني سألت الله أن يرزقني جليساً صالحاً فحدثني بحديث سمعته من رسول الله r لعل الله أن ينفعني به فقال : سمعت رسول الله r يقول : " إن أول ما يُحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاتُه , فإن صلحت فقد أفلح وأنجح , وإن فسدت فقد خاب وخسر *, فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل : ( تبارك وتعالى ) انظروا هل لعبدي من تطوع فَيُكمّل بها ما انتقص *من الفريضة , ثم يكون سائر عمله على ذلك "* .
وعن أنس بن حكيم الضبِّي قال : قال لي أبو هريرةt *: إذا أتيت أهل مصرك فأخبرهم أني سمعت رسول الله r يقول : " إن أول ما يُحاسب به العبد المسلم يوم القيامة الصلاة المكتوبة , فإن أتمها وإلا قيل : انظروا هل له من تطوع ؟ فإن كان له تطوع أُكملت الفريضة من تطوعه , ثم يُفعل بسائر الأعمال المفروضة مثل ذلك "* .
وعن عبد الله بن قُرْط t قال : قال رسول الله r :**" أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة , فإن صلحت صلح سائر عمله , وإن فسدت فسد سائر عمله " . رواه الطبراني في الأوسط ولا بأس بإسناده إن شاء الله.
اللهم وفقنا لأداء صلواتنا كما تحب وترضى، وفي مسك الختام أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ماصلينا من الفرائض والنوافل .
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وبارك وسلم.