المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 16 نوفمبر 2024

الحب في الله اشرف انواع الحب

الاعلامي والكاتب الصحفي : أحمد عبدالغني الثقفي.
__________________________________________
كل علاقة في هذه الحياة مصيرها النهاية الا الحب في الله. ... تصل لمرحلة التضحية ليشعر الانسان بالسعادة جميع العلاقات المعروفة :علاقة الصداقة علاقة الاخوة علاقة الزمالة
علاقة المصلحة لها وقتها وتنتهي مع الزمن فعلاقة الصداقة ان لم تكن مبنية على التفاهم والتضحية والسعي لاسعاد الاصدقاء ومشاركتهم جميع مناسباتهم. فنهايتها مع اول مرحلة زعل. علاقة الاخوة تبقى ولكن تشوبها وتتداخل معها علاقات اجتماعية تختلط معها الاعمال بالعواطف وتنتهي ظاهرياً ولكنها تبقى الى ما لا نهاية فهي علاقة الدم. علاقة الزمالة. اسرع علاقة تنتهي لانها تنتهي بنهاية العمل الذي جمع الزملاء. هناك علاقات مثل المصلحة وهي اسوء انواع العلاقات فهي لا نستطيع حتى ان نشير اليها انها علاقة ... فهي علاقة المصلحة وهي اخطر انواع العلاقات واشدها فتكاً.على اي نوع من انواع التعامل وهي اسرع الطرق لتدمير اجمل العلاقات. تبقى علاقة الحب في الله. اقوى انواع العلاقات لا تشوبها شائبة وتبقى للابد مليئة بالتضحية والمسارعة الى الخير بل الى كل انواع الخير. الحب في الله ليست كلمة هي فعل وقول وعمل ... لا يدرك هذه المكانة الا من كان قلبه رحيم وحنون وسليم ويقدم عمل الخير للغير من باب الايثار *على عمل الانسان نفسه.. وايضا هو اكثر انواع العلاقات التي يفهمها الناس بشكل خاطئ. فقد اكون قد احببت شخصية معينة في الله بدون سبب او بسبب ثم ابدأ بإظهار حبي واخبر به. فيصاب الانسان الاخر بالعجب والحيرة ويحاول او ينهي هذه العلاقة التي لم يفهمها اغلب الناس. فالارواح الطيبة النقية ان تلاقت واجتمعت استلطفت بعضها واصبحت تميل لبعض وتشعر بالسعادة كلما يمر طيف او ذكر لهذه الشخصيات وهذه القلوب الطيبة.
هذا، وإن للحب في الله ثوابا عظيما، فقد قال صلى الله عليه وسلم:*قال الله عز وجل:*المتحابون*في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء. رواه*الترمذي،*وقال حسن صحيح. وفي الموطأ وصحيح*ابن حبان*أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:*قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيّ، والمتجالسين فيّ، والمتزاورين فيّ.
هذا، ويستحب لمن أحب شخصا ما في الله أن يُعلمه بحبه له، فعن*أنس*بن مالك*رضي الله تعالى عنه*أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر به رجل فقال يا رسول الله: إني لأحب هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أعْلمته؟ قال: لا، قال: أعْلِمه. قال: فلحقه فقال: إني أحبك في الله، فقال: أحبك الله الذي أحببتني له. رواه*أبو داود*وحسنه*الألباني.
تحب أخاً في الله ليس بينك و بينه قرابة، و لا نسب، و لا شراكة، ولا مصلحة، و لا عمل، و لا أخذ، و لا عطاء، و لا أبيض، و لا أصفر، تحبه لله، هذا أقدس أنواع الحب أن تحب أخاً في الله، و حينما يكون الحب بدافع مصلحة فهو قائم ما قامت المصلحة، فإذا تلاشت تلاشى هذا الحب.
((إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بِجَلَالِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي)) [مسلم عن أبي هريرة ]
أي لهم عند الله مكانة كبيرة جداً، هم في ظل الله يوم القيامة، يوم يقوم الناس لرب العالمين، يوم يخاف الناس، يوم يفزع الناس، يوم يصعق الناس، هم في ظل الله يوم القيامة، يوم لا ظل إلا ظله، لأنهم تحابوا على غير أرحام بينهم، و قد قيل رب أخ لك لم تلده أمك.
فأنا. اعلنها اني احبكم في الله. نعم احبكم في الله ولله ولن ارضى بديلا عنكم ابدا.
--------------------------------
١٦/ ٩/ ١٤٣٧هـ.
--------------------------------
بواسطة :
 2  0  8.8K