خاطره

بقلم الشيخ أحمد أبو طلايب خاطره خطرت لي نتيجة للاحداث التي حصلت في اليومين السابقين تذكرت حرب العراق مع ايران وكيف كنا نستقبل صدام حسين خلال زياراته للمملكة وكنا نعتبره الزعيم العربي الذي بعثه الله لإنقاذ الأمة العربية من الخذلان الذي كانت تعيشه. انا شخصياً كنت احب صدام حسين حباً يفوق كل تصور فحين تحط به الطائرة في مطار جدة ويطل علينا من بابها بزيّه العسكري المهيب اتمنى لو اجدفرصة وأقبل رأسه وكأنه احد العمرين. نحن السعوديون طيبون ولا نأبه بسياسة المصالح ومصالح السياسة وأخيرا استقبلنا صواريخ اسكود التي ارسلها الينا صدام حسين ثمناً لذلك الحب والتقدير ودوة صفارات الانذار في المنطقة الشرقية والرياض وجدة وأشتروا الناس من المواد الغذائية مايحتاجون وما لا يحتاجون رعبا من هذا الملاك الذي انقلب الى غول ولكن حكومتنا الرشيدة وفقها الله صرفت بلايين الدولارات لإسقاط صواريخ ابو عدي دون تصيبنا بأذى وانتهت الحرب ونحن لم نتعرض لمجاعة أو فوضى أو هلع انتهت وتحملت الدولة تكاليفها دون أن ينقصنا أي شيئ حتى من الكماليات وليس الضروريات فقط أنتهت الحرب ونحن لم نشعر بها الا في بداياتها حين كنا نتوارى عن صواريخ الرئيس البطل الشهيد!! صدام حسين ونلف طيق بيوتنا بالشطرطون خوفا من أن تحمل صواريخه رؤس كيماوية كتلك التي ارسلها على حلبجه فلا فرق بيننا وبين شعبه فالمساوات في الظلم عداله طالما تستدعي ذلك مصلحة المهيب ولكننا في نهاية الحرب وبعد أن وثقنا في دولتنا وقدراتها السياسية والمادية والعسكرية اصبحنا نظهر على اسطحة المنازل لنرى أين تسقط صواريخ ابو عدي واخيرا طويت صفحات الاعتداء وياليت صدام لم يعتدي وياليته بقي في نظرنا كما كنا نراه وياليت روافض العراق وحشدهم بقوا في قماقمهم حتى تقوم الساعة. اليوم كلنا مع اردوغان أمسينا ليلة السبت نبتهل الى الله تعالى أن يفشل الانقلاب وان ينصر اردوغان على اعدائه ونصره الله وبقي اردوغان في الحكم ونسأل الله أن يصلح أحوال الأمة وأن يبقى أردوغان على ما نأمله فيه ونعوذ بالله من أن يظهر لنا في يومٍ ما ابوعدي آخر يطلق علينا صواريخه المقيتة وأن يحمي دينه وسنة نبيّه ويحمي بلادنا وأمننا واستقرارنا وولاتنا وجيشنا ومقدرات بلادنا وأن يعز الأسلام وينصر المسلمين الموحدين ويهلك الشرك والمشركين اللهم آمين اللهم آمين.