المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
يوسف بن ناجي- سفير غرب
بواسطة : يوسف بن ناجي- سفير غرب 13-05-2018 09:11 مساءً 12.3K
المصدر -  
انعقدت في مدينة جدة اليوم الأحد ثلاث جلسات حوارية تناولت أهمية التعاون والمشاركة من أجل تحقيق المكاسب، ودور التحول الرقمي ووسائل التواصل الإجتماعي في تطوير الشركة، والتكيف مع التغيرات في البيئات سريعة التغير، بمشاركة عدد كبير من رجال وسيدات الأعمال ورواد الأعمال والمستثمرين.

وجاءت الورشة الأولى بعنوان "تحقيق المكاسب من خلال التعاون والمشاركة" وتحدث فيها عبد الرحمن عالم، رئيس مجلس إدارة عالم للإستثمار المحمودية المتخصصة في الإستثمار التجاري بقطاع البتروكيماويات ومؤسس ورئيس مبادرة شباب الأعمال الوطنية، التي تأسست قبل أربع سنوات ونتج عنها الكثير من الصفقات التجارية المربحة حيث هدفت المبادرة من البداية إلى بناء قاعدة قوية من رواد الأعمال الناجحين.

وشدد عبد الرحمن على أهمية الإتصال الصحيح مع الأشخاص المناسبين واصفاً ذلك بأنه أهم عنصر من عناصر نجاح تحقيق التعاون الناجح، ودعا الجميع إلى أن يكونوا جزء من الرؤية لكي يساهموا في إعادة هيكلة الإقتصاد السعودي والتواكب مع التحديات.

وأشار رائد الطيار، نائب المدير العام لشركة مصانع الطيار للبلاستيك وعضو المجلس الإستشاري لمبادرة شباب الأعمال الوطنية، إلى أن ما يميز هذه المبادرة هو أن معظم أعضائها من رواد الشباب ممن لا تقل خبرتهم عن 15 سنة، وأوضح أن وزارة العمل رحبت بالمبادرة التي تهدف إلى إشراك الشباب وسماع صوتهم بصفتهم قياديي المستقبل ويؤدون دوراً مهماً في تنفيذ القرارات.

كما شدد على أهمية الميزة والقيمة المضافة كعنصر أساسي لنجاح أي مشروع يقدمه رواد الأعمال.

وتحدث عمرو باناجه، نائب أول رئيس تنفيذي، مجموعة سدكو القابضة، المتخصصة في الإستثمار والتطوير المالي، عن برنامج ريالي للإدخار الذي نفذته المجموعة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بهدف نشر الثقافة المالية في المدارس والجامعات المحلية، كمثال حي للشراكات الإستراتيجية، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون مع مختلف الجهات لتحقيق الفائدة القصوى للمستفيد النهائي.

وأشار إلى أن الشراكة والتعاون بين الشركات في القطاع مع بعضها البعض يجب أن لا يرتكز على مبدأ التنافس، بل التعاون المتبادل لخدمة المستفيد النهائي، مستشهداً بالتعاون الذي جرى بين شركة قوقل العالمية وشركة أبل لخدمة المستفيد النهائي.

وجاءت الندوة الثانية بعنوان "التحول الرقمي ووسائل التواصل الإجتماعي وأثره في وضع شركتك على الخريطة العالمية" وتحدث فيها سُمَـي عون الله الشريك التنفيذي لشركة "UNFOLD ARABIA" ، وتناول أهمية وسائل التواصل الإجتماعي مثل سناب شات، وفيسبوك، وتويتر، ولينكدإن، وغيرها في تحقيق عائد مجزٍ للشركات من خلال تعزيز تفاعل وإشراك الفئات المستهدفة في الحملات التسويقية.

وتحدث عن أهمية تبادل الأفكار مع أفراد المجتمع وتشجيع الفئات المستهدفة على طرح أفكارهم وإطلاق روح الإبداع فيهم، مشيراً إلى الدور المهم لوسائل التواصل الإجتماعي في إيصال المعلومات وتوفيرها للجهات المستهدفة، وأهمية التنوع في منصات وسائل التواصل الإجتماعي وفقاً لطبيعة العمل واستهداف منصات متنوعة وفقاً لسيكولوجية المتابعين.

ونوه إلى أن مستويات استخدام الفيسبوك في المملكة منخفضة مقارنةً بدول أخرى، وأن سناب شاب من أقوى وسائل التواصل الإجتماعي في المملكة، وذكر أن أفضل طريقة للتسويق هي إعادة التغريد مراراً وتكراراً على تويتر ولكن بشكل مختلف، وعمل هاشتاقات مختلفة.

وذكر أن موقع fiber.com هو أحد المواقع التي تصمم الشعارات والعلامات والمواقع بأسعار معقولة، وتحدث عن موقع مقاولون.كوم وهي منصة جديدة توفر كل ما يحتاجه الشخص من مصممين وكهربائيين ودهانين الخ.

وجاءت الندوة الثالثة بعنوان "التكيف مع التغيرات في البيئة سريعة التطور والتخلص من العادات القديمة" وشارك فيها صاحب السمو الأمير وليد بن ناصر آل سعود - رائد أعمال ونائب رئيس سابق بشركة الرياض العالمية للأغذية "ماكدونالدز"، حيث أوضح سموه أن برنامج التحول الوطني 2020 والرؤية 2030 قد أحدثث تغييرات شاملة في سلوك المستهلك وسياسات القطاع، داعياً الشركات إلى نبذ أساليب العمل القديمة وإبتكار طرق جديدة للتكيف مع التغيرات المتسارعة على كافة الأصعدة، لأن الأنتظار أملاً في أن يتغير القطاع آلياً يعد بمثابة الموت البطيء للمنشأة.

وذكر أن أهم تحديات تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة هي تكاليف التشغيل التي تشهد مستويات تزايد، والعمالة، بالإضافة إلى التغيرات التي تتطرأ على أنماط المستهلكين.

وأشار إلى أن الشركات الصغيرة لديها ميزة ليست موجودة في الشركات الكبيرة وهي قدرتها على التحول السريع، داعياً هذه المنشآت الصغيرة إلى خلق فرص لها في قطاعات جديدة مثل الصناعات العسكرية وقطاع السياحة.

وفي نهاية حديثه وجه رسالة إلى المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى الإطلاع والفهم الكامل لبرنامج التحول الوطني 2020 وبرنامج الرؤية 2030 وإلى أهمية عمل كتل بين المنشآت الصغيرة لتجاوز التحديات القائمة.

وتحدث سعود السليمان، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة إيكيا، المملكة العربية السعودية، عن ثلاث محاور استراتيجية ينبغي على المنشآت الصغيرة والمتوسطة في قطاع التجزئة أن تتبناها وهي التركيز على بيع الحلول بدلاً من المنتجات، والتركيز على قياس تجربة العميل بدلاً من الكفاءة في بيع المنتج، وثالثاً التركيز على الإحتياج الخاص لكل عميل والتعامل مع العميل على أنه سفير للعلامة.

ودعا هذه المنشآت إلى تطوير الموظفين ورفع مستوى الإنتاجية والتركيز على سلوك الموظفين، والقيادة الإدارية للموظفين لكي يحققوا التغيير والتقارب العاطفي لكي يساهموا في تحقيق أهداف المنشأة. وأكد في رسالته للمنشآت عدم محاربة التغيير بل مجاراته والعمل على تحقيق القيمة المضافة للإقتصاد.