المصدر -
بعد عودتها من الولايات المتحدة الأمريكية أثناء مرافقة زوجها المبتعث - تأكد "روان المويشر" أكاديمية وحاصلة على شهادة الماجستير في اللغويات - بأن ماكان في الغربة قد يكون لك درسا في الحياة - ومن خلال السطور التالية ندعوكم للإطلاع على مشاهدات "روان" والتي كتبتها بعنوان "تأملات الغربة .. دروسها وتجاربها:
كان لي في الغُربة من يشبهني ،،، وكان لي في الغُربة من يختلف عني ،،،
كان لي في الغُربة ذلك الغريب المختلف عني ديناً ومذهباً وعرقاً وبالرغم من ذلك كان لي رفيقاً حانياً ،،
وكان لي ذلك الذي يُشبهني ديناً ومذهباً وعرقاً وكانت مخالب أذيّته أقسى من الغربة نفسها
وكان لي ذلك الذي يُشبهني ديناً ومذهباً وعرقاً وكان كراحة يد إخوتي ،،، كاطمئنان أمي ،،، وكأمان والدي ،،
وكان لي ذلك الذي يختلف عني ،،، درساً دينياً ومحاضرة ثقافية خفّت فيها أحبالي الصوتية محاولة إقناعه بالقراءة والاطلاع ،، فأنا هنا لن أدافع عن خلفيتي الثقافية لمن لايطّلع أو يقرأ ،،
كان ذلك المُختلف المُنبهر بثقافتنا ،،، وكان لي ذلك الذي يُشبهني المستعرّ بثقافتنا ،،
كان لي ذلك المختلف الذي يؤنسني الحديث الثريّ معه ،،، وكان لي ذلك الذي يُشبهني الذي يشبه حديثه حديث عائلتي الدافئ حول قهوة المغرب ،،
كان لي ذلك الرفيق في وطني الذي أحببته أكثر من علي بُعد وكان لي بعيداً كما عهدته قريباً ،، وكان لي ذلك الرفيق الذي أوجعتني حقيقته من على بُعد ،،
كان لي ذلك الرفيق الجديد في غربتي الذي كان لي وطناً وأهلاً ومسكناً ،،، وكان لي ذلك الجار الحاني الذي أنس بي وآنسني ،،
كان لي ذلك الرفيق المختلف المثير للدهشة والضحك ،،، وكان لي ذلك الرفيق المختلف المثير للشفقة ،،
كل من عرفته هُناك قد أثقل فؤادي بمحبّة لم أكن أستوعب احتمالية أن احملها لشخصٍ خارج حدود وطني ،،
كانت فترة مثيرة للدهشة ،،، للتساؤل ،،، للتعجب ،،، وللإعجاب أحياناً أخرى ،،أحببت تكساس بغالبيتها المكسيكية ،،، أحببتُ أريزونا بهدوء رتم معيشة سكانها المسنين،،، أحببت كاليفورنيا ببذخها وسرعة ريثم معيشتها ،، أحببتُ نيڤادا بتباين مظاهر المعيشة فيها بين يمينك ويسارك ،،، أحببت واشنطن بعملية سكانها وطاقة العمل والنشاط فيها ،،، أحببت نيو ميكسيكو وڤايبز ذكريات سيسيمي ستريت ،،،، ووقعت في غرام ( نيويورك) تلك البُقعة المثيرة للسعادة
(ماكان في الغربة قد يكون لك درس حياة )
تعلمت في الغُربة أن لنفسك ونفسيتك أولوية الاهتمام والمراعاة ( الأنانية المحمودة)
تعلمتُ من الغربة أن السعادة تكون أعمق حين تقدمها بسيطة وتعيشها بسيطة
تعلمت من الغربة أن أكبر مفسد لمزاجك وعلاقاتك هي حين تستنزف طاقتك في المجاملة في الوقت الذي يلزم عليك قول : لا
تعلمت في الغُربة ذاتي وأن لديّ جوانب عديدة لم أكن أعرفها
تعلمتُ في الغربة أن الإعلام كان يضللّ مشاهدي العالم زاعماً بأن رسالته هي تحقيق العولمة في الوقت الذي قام فعلاً بأداء رسالته الحقيقية على أتمّ وجه حين زرع الفتنة بيننا وبين كل مختلف عنّا
تعلمتُ في الغربة أن المعاملة بالمثل تغنيك عن ألف عتاب وتقيك من أن تُصاب بأمراض القلب والشرايين
تعلمتُ في الغربة أن أسأل كثيراً وأن يكون فضولي عميقاً في كلّ حديث عام لاشخصيّ
تعلمتُ في الغربة أن العلاقات هي استثمار للوقت والجهد والمزاج والمعرفة
تعلمتُ في الغربة أن الفرص موجودة دائماً لذلك الايجابي المندفع ممن يبحث عنها فقط
تعلمت من الغربة الشجاعة فيما أريد ؛ الشجاعة في المضيّ ،، في الانقطاع وفي البحث
تعلمتُ في الغربة أني مخلوق وُلِد وفي فمه ملعقة من ذهب ،،، ولكن الاعتياد على النعم أغشى على بصيرتي فلم أستشعر هذه النعمة إلا حين رأيت ذلك المحروم الذي يستميت لأن يحيا فقط
تعلمتُ في الغربة أن باب الفرصة إن لم أتداركه سيُغلق لاحقاً ،،، حتماً
تعلمتُ في الغربة أن أعود لذاتي من كل شئ سلبني مني ،،، أن أهرب إلى داخلي
تعلمتُ في الغربة أني كنت سابقاً في غربة وكنت منشغلة بغير ذاتي عن ذاتي لفترة طويلة
كنت الفترة الماضية في غربة وطن وائتلاف ذات في حين كنت في سنوات عمري السابقة في ائتلاف وطن وغربة ذات
فشكراً لغربتي على أرض الولايات لأن أعادتني لذاتي وبعد عودتي أصبحت في حالة ائتلاف وطن وذات
تعلمتُ في الغربة أن ديننا هو دين المنطق وأن معتنقي غيره في حالة ضياع مثيرة للشفقة جداً
تعلمتُ في الغربة أن هناك علاقة عكسية بين مستوى ثقتك وتمسكك بعقيدتك ومبادئك وبين مستوى محاولة ذلك المختلف في التشكيك بما تملكه من موروث ثقافي
تعلمتُ في الغربة أن هناك علاقة طردية بين مستوى تمسكك بموروثك واحترام المختلف لك
هذا ماتعلمته في الغُربة في ثنايا كل حديث قهوة ،، وفي الشوارع ،،، وعند الكاشيير،، وريسيبشن الاوتيل ،،، وفي صالون الشعر ،، وفي المطعم ،،، وفي حديث الجيران وزوايا الحي.
كان لي في الغُربة من يشبهني ،،، وكان لي في الغُربة من يختلف عني ،،،
كان لي في الغُربة ذلك الغريب المختلف عني ديناً ومذهباً وعرقاً وبالرغم من ذلك كان لي رفيقاً حانياً ،،
وكان لي ذلك الذي يُشبهني ديناً ومذهباً وعرقاً وكانت مخالب أذيّته أقسى من الغربة نفسها
وكان لي ذلك الذي يُشبهني ديناً ومذهباً وعرقاً وكان كراحة يد إخوتي ،،، كاطمئنان أمي ،،، وكأمان والدي ،،
وكان لي ذلك الذي يختلف عني ،،، درساً دينياً ومحاضرة ثقافية خفّت فيها أحبالي الصوتية محاولة إقناعه بالقراءة والاطلاع ،، فأنا هنا لن أدافع عن خلفيتي الثقافية لمن لايطّلع أو يقرأ ،،
كان ذلك المُختلف المُنبهر بثقافتنا ،،، وكان لي ذلك الذي يُشبهني المستعرّ بثقافتنا ،،
كان لي ذلك المختلف الذي يؤنسني الحديث الثريّ معه ،،، وكان لي ذلك الذي يُشبهني الذي يشبه حديثه حديث عائلتي الدافئ حول قهوة المغرب ،،
كان لي ذلك الرفيق في وطني الذي أحببته أكثر من علي بُعد وكان لي بعيداً كما عهدته قريباً ،، وكان لي ذلك الرفيق الذي أوجعتني حقيقته من على بُعد ،،
كان لي ذلك الرفيق الجديد في غربتي الذي كان لي وطناً وأهلاً ومسكناً ،،، وكان لي ذلك الجار الحاني الذي أنس بي وآنسني ،،
كان لي ذلك الرفيق المختلف المثير للدهشة والضحك ،،، وكان لي ذلك الرفيق المختلف المثير للشفقة ،،
كل من عرفته هُناك قد أثقل فؤادي بمحبّة لم أكن أستوعب احتمالية أن احملها لشخصٍ خارج حدود وطني ،،
كانت فترة مثيرة للدهشة ،،، للتساؤل ،،، للتعجب ،،، وللإعجاب أحياناً أخرى ،،أحببت تكساس بغالبيتها المكسيكية ،،، أحببتُ أريزونا بهدوء رتم معيشة سكانها المسنين،،، أحببت كاليفورنيا ببذخها وسرعة ريثم معيشتها ،، أحببتُ نيڤادا بتباين مظاهر المعيشة فيها بين يمينك ويسارك ،،، أحببت واشنطن بعملية سكانها وطاقة العمل والنشاط فيها ،،، أحببت نيو ميكسيكو وڤايبز ذكريات سيسيمي ستريت ،،،، ووقعت في غرام ( نيويورك) تلك البُقعة المثيرة للسعادة
(ماكان في الغربة قد يكون لك درس حياة )
تعلمت في الغُربة أن لنفسك ونفسيتك أولوية الاهتمام والمراعاة ( الأنانية المحمودة)
تعلمتُ من الغربة أن السعادة تكون أعمق حين تقدمها بسيطة وتعيشها بسيطة
تعلمت من الغربة أن أكبر مفسد لمزاجك وعلاقاتك هي حين تستنزف طاقتك في المجاملة في الوقت الذي يلزم عليك قول : لا
تعلمت في الغُربة ذاتي وأن لديّ جوانب عديدة لم أكن أعرفها
تعلمتُ في الغربة أن الإعلام كان يضللّ مشاهدي العالم زاعماً بأن رسالته هي تحقيق العولمة في الوقت الذي قام فعلاً بأداء رسالته الحقيقية على أتمّ وجه حين زرع الفتنة بيننا وبين كل مختلف عنّا
تعلمتُ في الغربة أن المعاملة بالمثل تغنيك عن ألف عتاب وتقيك من أن تُصاب بأمراض القلب والشرايين
تعلمتُ في الغربة أن أسأل كثيراً وأن يكون فضولي عميقاً في كلّ حديث عام لاشخصيّ
تعلمتُ في الغربة أن العلاقات هي استثمار للوقت والجهد والمزاج والمعرفة
تعلمتُ في الغربة أن الفرص موجودة دائماً لذلك الايجابي المندفع ممن يبحث عنها فقط
تعلمت من الغربة الشجاعة فيما أريد ؛ الشجاعة في المضيّ ،، في الانقطاع وفي البحث
تعلمتُ في الغربة أني مخلوق وُلِد وفي فمه ملعقة من ذهب ،،، ولكن الاعتياد على النعم أغشى على بصيرتي فلم أستشعر هذه النعمة إلا حين رأيت ذلك المحروم الذي يستميت لأن يحيا فقط
تعلمتُ في الغربة أن باب الفرصة إن لم أتداركه سيُغلق لاحقاً ،،، حتماً
تعلمتُ في الغربة أن أعود لذاتي من كل شئ سلبني مني ،،، أن أهرب إلى داخلي
تعلمتُ في الغربة أني كنت سابقاً في غربة وكنت منشغلة بغير ذاتي عن ذاتي لفترة طويلة
كنت الفترة الماضية في غربة وطن وائتلاف ذات في حين كنت في سنوات عمري السابقة في ائتلاف وطن وغربة ذات
فشكراً لغربتي على أرض الولايات لأن أعادتني لذاتي وبعد عودتي أصبحت في حالة ائتلاف وطن وذات
تعلمتُ في الغربة أن ديننا هو دين المنطق وأن معتنقي غيره في حالة ضياع مثيرة للشفقة جداً
تعلمتُ في الغربة أن هناك علاقة عكسية بين مستوى ثقتك وتمسكك بعقيدتك ومبادئك وبين مستوى محاولة ذلك المختلف في التشكيك بما تملكه من موروث ثقافي
تعلمتُ في الغربة أن هناك علاقة طردية بين مستوى تمسكك بموروثك واحترام المختلف لك
هذا ماتعلمته في الغُربة في ثنايا كل حديث قهوة ،، وفي الشوارع ،،، وعند الكاشيير،، وريسيبشن الاوتيل ،،، وفي صالون الشعر ،، وفي المطعم ،،، وفي حديث الجيران وزوايا الحي.