غرب مع المبتعثين .. حلقة الوصل بين المبتعثين والمبتعثات في شتى أنحاء العالم .. لهذا نحن فيها "منكم ولكم" ندعوكم للتعرف عليهم وعلى سيرتهم وللإطلاع على تجاربهم المنوعة في الإبتعاث .. "هديل القميزي" من أب سعودي و أم مصرية – هي الأن طالبة سعودية تدرس الإعلام بجامعة القاهرة وتتمنى تحقيق شغفها الذي راودها منذ الطفولة - العديد من المحاور عن تجربة "هديل" وماتخللها من أحداث بعد أن أصبحت والدتها بمثابة الأب لها بعد وفاة والدها - المزيد في السطور التالية وهذه القصة:



هديل .. لاب سعودي وام مصريه ..

عمري 23 سنة ولدت في الرياض احب دراسه الاعلام وكنت اتمنى منذ الطفوله دخول هذه الكليه واصبح صحفيه وبالفعل دخلت الكليه التي تمنيتها طول حياتي ولكن قدر الله أن أنتقل ودخلت قسم "علاقات عامه واعلان" ورضيت كل الرضا ولكن منذ في بدايه الامر واهالي في السعوديه كان سؤالهم قبل دخولي الكليه ان هذه الكليه ليس لها مستقبل في السعوديه بالنسبه للبنات وانه مجال صعب المنال وبدأ عليهم الاستغراب ولكن اخي الكبير وليد هو الذي دفعني واعطاني الحماسه ان ادخل الكليه وان يصبح لي كيان وشخصيه عن باقي السعوديات - فهو كان لديه نظره ان الزمن يتغير وكل العالم يتغير وان الابواب سوف تنفتح لي بعد استكمال دراستي باذن الله - وبعد درستي للاعلان والعلاقات العامه احبتت مجال التنظيم للاحتفالات والايفنتات والاعلان والاعدادت الخاصه به وامتنى العمل في هذا المجال .



أمي أصبحت بمثابة الأب لي بعد وفاة والدي ..

أبي متوفي منذ 5 سنوات وامي متوليه تربيتى انا واخواتي وكانت بمثابه الاب والام لي وهي التي شجعتني علي درستي هذه وبحكم انها مصريه فانا اقيم معها طول الوقت وكانت تعرفني وتعلمني العادات والتقاليد السعوديه بحكم اني لم اجلس في السعوديه بسبب ظروفي العائليه التي حكمت علي بالجلوس في مصر معها وايضا من اسباب جلوسي في مصر الحبيبه هي كليه الاعلام - وعن نفسي احب القراءه وخاصه الرويات وبعض الكتب الادبيه لنجيب محفوظ والسفر ايضا ولكني لم اسافر سوى لمصر والسعوديه في مدنها الجميله ابها مكه والمدينه و جده ومصر اسكندريه ومعظم المحافظات الساحليه في فصل الصيف مع العائله - كذلك لدينا منزل اخي الكبير في الرياض وهو بمثابه ابي ويتسم بالديمقراطيه ليس كبقية الاخوات في السعوديه فهو اعطاني حريتى ولكن بحدود - كما أنني احب مساعده الاخرين سواء علي مستوي الدراسي او الشخصي واستمتع بسماعه الراديو واريد ان اصبح مذيعه في الراديو لو سنحت لي الفرصه.


منذ مرحلة الروضة وحتى الجامعة .. دراستي كلها كانت في مصر لهذه الأسباب ..

دراستي كلها كانت في مصر منذ الروضه الي التعليم العالي في مصر القاهره - وذلك بسبب انفصل ولدي عن والدتي في هذا السن الصغير واهتمام امي بي واصرارها علي استكمل دراستي انا واخواتي حتي الان فهذا العام اخر عام دراسي لي بكليه الاعلام جامعه القاهره قسم "علاقات عامه واعلان" .


تحت إشراف الملحقية الثقافية السعودي في القاهرة .. شاركت بعدد من الأعمال التطوعية ..

العمل التطوعي احبه كثير لانه يعطني فرصه للتدريب وفرصه التعرف علي شخصيات كبيره لها مكانه وايضا خبره في مجال عملي فاول عمل تطوعي قمت به هو تنظيم ايفنت في كليه قمت بالمشاركه في التنظيم وايضا قمت بالمشاركه في تنظيم "مونديال القاهره للاعمال الفنيه والاعلام" تحت اشراف الملحقيه السعوديه ذهبت بطلب منهم يطلبون في طالبات سعوديات للعمل في تنظيم الايفينت.


طيب وأصيل وجدع" هذه من خصال المجتمع المصري ..

في مصر عادات وتقاليد وثقافه مثلها مثل اي دوله ولكن ومن المشاهدات التي رايتها في مصر انه شعب طيب واصيل وجدع بكل فئاته رجال وسيدات ومن المواقف التي خدثت معى هو عندما يعرف احدهما اني من السعوديه يعملنى معامله جيده جدااا ويقوم بترحبي بشده – وكذلك هنا القاهر تعد من اجمل المدن التي فيها العديد من الأماكن المميزة وسكانها يتميزون بالجدعنه والشهامه والبساطه والالفه والود - وتضم بجانب ذلك أهم المعالم التي تشتهر بها طبعا اهرامات الجيزه ونهر النيل وبعض المتاحف متحف الشمع والمتحف الاسلامي وقلعه صلاح الدين الايوبي.


نحو مواصلة طريق النجاح .. هذه رسالتي ..

نصحيه للمقلبين علي دراسة تخصص الإعلام ان يجتهدو ولا يضيعون اي فرصه للتدريب حول مجال الاعلام وانه مجال ممتع وواسع.


في مجال التدريب .. يتم زيادة الرسوم المالية علي عندما يعلمون أن جنسيتي سعودية .. على الرغم من أن أمي مصرية ..

من الموقف المؤثرة التي حصلت معي في مصر حينما كنت اريد التدريب وكان بمبلغ رمزي للغايه وكنت سعيده اني سوف احصل علي تلك الفرصه - ولكن عند قدومي إلى المشرف علم اني غير مصريه و قال لي أن هناك رسوم زائده كوني غير مصريه - وعندها علمت وقتها أنني موطن درجه تانيه ذلك الموقف اثر بي للغايه.
وكذلك من الموقف التي اثرت بي عند قدومي الجامعه تعرفت علي صديقاتي سودانيات مقيمات في السعوديه ويعتبرونها دولتهم الام - احبوني كثيرا لأنني سعوديه وكنت سعيده للغايه بسبب حبهم لوطني الذي افخر به المملكه.


سعيدة بقيادة المرأة في السعودية ..

قيادة المراه منذ سنوات كنت اريد وبشده .. ولكن الان بفضل الله علمت انه اصبح من الممكن قيادة المراه في المملكه وكنت في غايه السعاده عند سماعي لهذا الخبر حيث تمنيه كثيرا - الامر الاخر وهو فتح مجال الاعلام للسيدات في المملكه سواء في الصحفه او التلفزيون ولكن بحدود تلزمهم ولا تخرجهم عن الادب والعادات والتقاليد الاسلاميه التي تطبقها المملكه وهي ظهرهم بحجبهم والعباءه .


العديد من الطالبات من أباء سعوديين وأمهات مصريات يواجهن نفس ظروفي ..

لم اجد اقبال من الطالبات السعوديات لدراسة تخصص الإعلام و لم اقابل احد منهن في الكليه سوى واحده فقط وكانت تقريبا نفس ظروفي ان امها مصريه الجنسيه واعتقد عدم ابتعاث السعوديات الي مصر هو ان ثقافه الابتعاث لا توجد عند العائلات السعوديه الا قليلا او سبب اخر ان مجال الاعلام ليس بمفتوح مثل باقي المجالات في السعوديه - بالنسبه للحياه العمليه وهي مرحله تعليمي سواء المدرسه او الجامعه فانا اجيد اللهجه المصريه جيدا فلا احد يكتشف سر جنسيتى غير المقربين لي فاتعامل معهم كاني فرد منهم غير اصدقائي المبتعثين الاخرين يوجهون بعض المشاكل بسبب لهجتهم فانا اتميز عنهم بدقه لهجتي المصريه التي لا تفرقني عن اي مصريه لذلك لم توجهنى اي مشاكل ولله الحمد.


أنصح بالدراسة في جامعات مصر لهذه الأسباب ..

أنصح الطلاب السعودين بالدراسه في مصر وذلك بسبب الكم الهائل من العلم الذي احصل عليه في جامعتي وكليه كليه الاعلام والثقافه والتجارب والكتب وكثره المجلات المتعلقه بتخصصي التي توسع افاقي وعقلي كثيرا وتجعلني ملمه بما يحدث حولي في جميع مجالات الحياه الثقافيه و الساسيه و الاجمتاعيه.


جامعة القاهرة .. العراقة والتاريخ ..

جامعه القاهره من اعرق واشهر واقدم الجامعات - فهي تشتهر بالقبه الكبيره والمكتبه المركزيه المكتبه الاكبر علي الاطلاق - بالاضافه الي الامن الذي يملأها لتامينها وتامين جميع الطلاب فهي تتميز بانها الجامعه الوحيدة الحكوميه في مصر التي تضم طلاب من جنسيات أخرى - كما أن الدراسه في جامعه القاهره تعتمد علي الجانب النظري بدرجه كبيره لتزيد من ثقافه وعلم الطلاب وتتطلب الدراسه ايضا التعامل مع الشارع والاشخاص والاماكن سواء للتصوير او اجراء الحورات والنقاشات واخذ الاراء من الأفراد - أما عن المعيشه في القاهره سهله وليست بغاليه مقارنه باي بلد اخري سواء ايجار المنزل او المأكل والمشرب فالمدينه يوجد بها جميع الفئات.


الطالب السعودي مرفه ومحدود الثقافة .. هذه هي نظرة الكادر الأكاديمي في الجامعات المصرية عن الطالب السعودي ..

في الجامعات المصرية نظرة الكادر الاكاديمي عن الطالب السعودي هو انه طالب مرفه وان ثقافته محدوده وغير منفتح وان التعليم في مصر بالنسبه له اصعب من السعوديه.



الطالب السعودي بعد تخرجه يواجه هذه الصعوبات في مصر ..

العقبه التي تواجه الطلاب هنا في مصر بعد تخرجهم هي عدم وجود فرصه عمل وذلك لقله فرص العمل وايضا بسبب جنسيتهم لان معظم الشركات هنا تطلب في توظيفها للعاملين ان يكونوا مصريين او ذو كفاءات عاليه في العمل – وهنا يمكن للطالب ان يندمج مع الخارج من خلال عمل علاقات شخصيه مع الافراد المحيطون به ويكتسب مهارات التوصل مع الاخر وان يتسموا بالصبر والجديه والاخلاق الحسنه وايضا من خلال أهم الوسائل التالية:

1. ان ياخذوا حذرهم من الاشخاص الذين لم يتعاملوا معهم
2. ان يقيموا علاقات وصدقات مع البيئه التي يتواجدون بها
3. ان يقوموا بدراسه التخصصات الغير متاحه في السعوديه
4. ان يتثقفوا ويتعلموا جيدا لانها فرصه كبيره لم تتسنتى لاحد غيرهم الا قليلا
5. ان يقوموا بعمل رحلات ويستكشفون الاماكن الاثاريه والاماكن الجميله في مصر

شخصيات إعلامية بارزة أتابعها ..

الاعلاميه "اوبرا" - الاعلاميه "منى الشاذلي - الاعلاميه "علا الفارس" - الاعلاميه رَيَّا راشد.