المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
واشنطن : رحيل الديكتاتور «أولوية»
بواسطة : 10-04-2017 02:43 مساءً 9.9K
المصدر -  أ. ف. ب صعدت واشنطن لهجتها ضد الرئيس السوري بشار الأسد، واعتبرت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي أمس أنه لا يمكن للأسد البقاء في السلطة بعد الهجوم الكيميائي الذي اتهمت واشنطن قواته بتنفيذه في شمال غرب سوريا ووجهت على اثره ضربة صاروخية على قاعدة جوية سورية. وقالت هايلي، في مؤشر على تغيير محتمل في نهج إدارة الرئيس دونالد ترامب حيال الملف السوري بعد الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون، خلال تصريحات لشبكة «سي إن إن» التليفزيونية «ليس هناك أي خيار لحل سياسي والأسد على رأس النظام». وتابعت: «إن نظرتم إلى أعماله، إن نظرتم إلى الوضع، سيكون من الصعب رؤية حكومة مستقرة ومسالمة مع الأسد». وقالت نيكي إنها ترى أن تغيير النظام في سوريا إحدى أولويات إدارة الرئيس دونالد ترامب. أكدت «هيلي» في مقابلة مع برنامج (ستيت أوف ذا يونيون) بشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية إن أولويات واشنطن هي هزيمة داعش، والتخلص من النفوذ الإيراني في سوريا وإزاحة الرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت: «لا نرى سوريا سلمية مع وجود الأسد». وقتل 87 مدنيا بينهم 31 طفلا الثلاثاء وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، نتيجة تنشقهم لغازات سامة في مدينة خان شيخون السورية في محافظة ادلب. واتهمت واشنطن والمعارضة السورية قوات النظام بتنفيذ الهجوم من خلال قصف جوي، الأمر الذي نفته دمشق بالمطلق مع حليفتها موسكو. وتقول موسكو ودمشق إن الطيران السوري قصف مستودع أسلحة لمقاتلي المعارضة كان يحتوي مواد كيميائية. وقالت هايلي إن «تغيير النظام هو أمر نعتقد أنه سيحصل»، مضيفة أن واشنطن تركز أيضا على قتال تنظيم داعش في سوريا والحد من النفوذ الإيراني. وتأتي مواقف هايلي غداة تصريحات لوزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون أكد فيها أن أولوية بلاده في سوريا تبقى هزيمة تنظيم داعش حتى قبل أن يتحقق الاستقرار. وقال تيلرسون في مقابلة لشبكة «سي بي إس» التليفزيونية «من المهم أن تبقى أولوياتنا واضحة. ونعتقد أن أولى الأولويات هي هزيمة تنظيم داعش». وقبل أيام من الهجوم الكيميائي في خان شيخون، اعتبر تيلرسون أن مصير الأسد يقرره الشعب السوري، في وقت أكدت هايلي أن واشنطن لم تعد تركز على إسقاط الأسد. لكن مواقف إدارة ترامب تغيرت كليا بعد وقوع هجوم خان شيخون الذي أثار تنديداً دولياً واسع النطاق خصوصا بعد تداول صور الضحايا وبينهم أطفال وهم يرتجفون ويصابون بحالات إغماء وخروج رغوة من الفم. وردا على الهجوم، نفذ الجيش الأميركي فجر الجمعة بأمر من ترامب هجوما على مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص (وسط)، عبر إطلاق 59 صاروخا عابرا من طراز «توماهوك» من البحر. وهي الضربة الأميركية العسكرية الأولى المباشرة ضد النظام السوري منذ بدء النزاع منتصف مارس 2011. وكان ترامب قد وجه خطابا إلى الأمة من منزله في فلوريدا بعد بدء الضربة، وصف فيه الأسد بـ«الديكتاتور». وقال: «باستخدام غاز الأعصاب القاتل، انتزع الأسد أرواح رجال ونساء وأطفال لا حول لهم ولا قوة». وسارع داعمو النظام السوري وعلى رأسهم روسيا وإيران إلى الدفاع عن دمشق إزاء الاتهامات باستخدام غازات سامة في خان شيخون. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اتصال هاتفي أجراه بالرئيس السوري، إن الاتهامات الموجهة إلى سوريا «لا أساس لها من الصحة»، مشدداً على أن «الهجوم الأميركي هو انتهاك للقوانين الدولية ولميثاق الأمم المتحدة». معتبرا أن «استخدام أسلحة كيميائية، وهو عمل لا يغتفر، كان يهدف إلى تحويل أنظار الرأي العام العالمي عن حقيقة الواقع في سوريا». وقال مركز للقيادة المشتركة يضم روسيا وإيران وتحالفا لجماعات مسلحة ويدعم الرئيس السوري بشار الأسد إن الضربة الأميركية على قاعدة جوية سورية تجاوزت «الخطوط الحمراء». وأضاف المركز في بيان نشره الإعلام الحربي التابع له أنه سيرد من الآن فصاعدا على أي عدوان وسيرفع مستوى دعمه للأسد. وقال البيان: سنعمل مع الجيش السوري لتحرير كل الأراضي السورية بعد الضربة الأميركية