المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
الصحف الإلكترونية .. اهتمام بالسبق وإهمال في صناعة المحتوى عبر مجموعة إعلاميو الشرقية
حامد محمد الطلحي الهذلي
بواسطة : حامد محمد الطلحي الهذلي 06-05-2018 09:11 مساءً 8.6K
المصدر -  ناقشت مجموعة "إعلاميو الشرقية" واقع الصحف الإلكترونية وأثرها وإنتاجها في الساحة الإعلامية، وذلك ضمن سلسلة المناقشات الكتابية في المجموعة.

وقال الإعلامي ثروي المفلح أن الهدف من إنشاء الصحيفة هو نقل الخبر بشفافية تامة وبسرعة عالية من مصادر موثوقة، وليس بالصعب أن تصنع الصحيفة محتوى، وأخبار العلاقات العامة ليست إنجازاً.
وعن أهداف إنشاء الصحيفة الإلكترونية قال: الأهداف كثيرة، ولكل صحيفة هوية ومضمون ورسالة تختلف عن الصحف الأخرى.
كما أن قلة الموارد المالية وانعدام الدعم المالي من قبل الوزارة يساهم في احتواء كوادر غير مؤهلة، ولا يوجد للأسف معاهد مختصة بالإعلام لإقامة دورات وإن وجدت فإنها بأسعار خيالية جداً.

حيث قال الإعلامي سلطان الدوسري أن الصحافة الإلكترونية تهتم بالمحتوى وليست فقط ناقلة لمواد العلاقات العامة، وقال أيضًا: قد يكون ضعف الدعم المالي لدى الصحيفة أدى إلى تدني مستواها لعدم وجود طاقم إعلامي متمكن ومحترف، وبالتالي فإن عدم صرف الرواتب والمكافآت لطاقم الصحيفة يجعل الأمر مزاجياً لدى البعض وليس الزامياً، كما أعتقد بأنه لم يؤثر على مستوى الإعلام بل يحتاج إلى تصفيته من الدخلاء واستقطاب المحررين المتمكنين ودعمهم ليس فقط مادياً وإنما معنوياً فكل صحيفه يوجد بها جميع المستويات العالية والمتدنية سواءً بالورقية أو الإلكترونية.
وعلل الدوسري لظاهرة استقطاب الصحف الإلكترونية للكوادر غير المهيأة لعدم قدرتهم على دفع التكاليف المالية، وأن بعض الصحف تستغل بعض الكوادر التي تسعى للوصول إلى لعب الإعلامي لصالحها ولحاجة هؤلاء الكوادر إلى بطاقات صحفية.

وذكر الإعلامي فهد الحشام أنه إذا كان دور الصحف الإلكترونية لايتعدى نقل المعلومات العامة، فإن للبهرجة عامل مهم في إنشائها، وقال أيضًا: أعتقد أن العدد الكبير للصحف الالكترونية من أسبابه مساحة الرأي وعدم التقيد بأعراف الصحف الورقية وسهولة وسرعة نشر الخبر، ولكن تفتقد الكثير من هذه الصحف للمصادر الموثوقة وعدم المهنية خاصة بأسلوب الطرح.
وأكدالحشام على تميّز الهوية حيث قال: أخبار العلاقات العامة تهم شريحة عريضة من المجتمع وترفع نسبة مشاهدات الصحيفة، ولكن لا ينبغي أن تكون هذه الأخبار سمة الصحيفة ولا بد في الوقت ذاته أن يكون لها تميز وهوية من خلال الأخبار الخاصة والتقارير والتحقيقات والاستطلاعات. وتحدث الحشام عن أشباه الإعلاميين وقال: معظم الصحف لاتدفع مقابل مادي وتكتفي بإصدار بطاقة إعلامية أو شهادة خبرة، وبعض الصحف أصبحت تبيع البطاقات الصحفية لأشباه الاعلاميين المشكلة بعض المدربين بحاجة الى مدربين ،
واستطرد قائلًا: لم يتبقى من أهمية الصحيفة الإلكترونية سوى اسمها وبرجها العاجي مقارنة بحسابات التواصل الاجتماعي، خاصة أن مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا تويتر بالإمكان أن تضيف إلى حساباتها موقع بالحساب ذاته يتيح لها نشر المواد بنفس المساحة التي تنشرها الصحف الالكترونية، والواقع يقول أن الصحف الإلكترونية سحبت البساط من الورقية، ومواقع التواصل الاجتماعي سحبت البساط من الإلكترونية، واللائحة الجديدة ستحد من عدد الصحف الإلكترونية، وسيكون البقاء للأفضل خلاف الواقع الحالي الذي يقول أن البقاء للأفضل وللأسوأ على حد سواء.

وذكرت الإعلامية سميرة القطان أن من ما يميّز الصحف الإلكترونية سرعة نشر الأخبار قبل الصحف الورقية وتخفيض المصاريف، وأما من ناحية الأشخاص المنضمين لها فإنه أصبح بسهولة الانضمام إلي صحيفة إلكترونية فقط للحصول على لقب "إعلامي"

وتوقع الإعلامي عبدالعزيز إبراهيم بأن التكرار في بعض الصحف الالكترونية والتخبط عند البعض ناتج من عدم وجود ضوابط خارجية من الجهات المعنية، وداخلية من القائمين على تلك الصحف كما أن قلة الدعم والتحفيز يجعل بعض تلك الصحف تغرد بعيداً عن السرب أو تصبح تابعة للغير، وقلة من له تاثير والكثير يحتاج إلى إعادة النظر في الضوابط والقائمين عليها ومساحة الحرية لديها والدعم والتحفيز، كما أنه تختاج للتدريب المستمر وتنوع الأخبار وسرعة نشر الخبر والاهتمام بالتفاصيل، وخلق الأخبار المميز والتحفيز والانتشار الواسع واستقطاب الكوادر المتميزة.

ولاحظ الإعلامي محمد الغامدي انتشار الصحف الإلكترونية خلال السنوات الماضية بشكل ملحوظ معللًا ذلك لسهولة إنشاء أي شخص صحيفة إلكترونية وبدون وجود تعقيدات تذكر وبمال زهيد قد لا يصعب على الكثير، ومن ناحية المحتوى قال أن بعض الصحف تعتمد على نقل مواد من مواقع أخرى واستقبال مواد العلاقات العامة، وأضاف الغامدي: الصحف الإلكترونية لها مسار خاص مقنن نوعاً ما وتسير بشكل ليس ببعيد عن ما يعرض من مواد في الصحف الورقية مع اختلاف في نوع النشر والمحتوى وهي تعمل بشكل مجموعات وهيكل تنظيمي، أما بالنسبة لوسائل التواصل فهي تنشر بشكل فردي ومنوع وبدون قيود تذكر وفيها الرث والسمين مع اختلاف المواد الذي يغلب عليها الإثارة، وستتميز تبك الصحف إذا تم تنظيمها بشكل جيد، وجعلها تواكب الأحداث، ودعمها بالشكل المناسب من قبل وزارة الإعلام مع تقنينها وعدم جعلها وسيلة سهلة لنشر الغث والسمين.

وعبّرت الإعلامية هدى الغامدي عن رأيها حيال القضية وقالت: سينجذب القراء السطحيين للصحف الإلكترونية إذا ما اهتمت بصناعة المحتوى، ولكن النخبويين الذين يبحثون عن التميز والمعلومة الصحيحة لن يلتفوا لها ولن يعيروها أدنى اهتمام، ولابد من تصحيح الوضع الراهن، لأن بعض الصحف وضعها جدا مزري.
وذكرت الغامدي بعض أسباب استقطاب الصحف الإلكترونية لأشخاص لا يملكون المقومات للعمل الإعلامي قائلة: الأسباب كثيرة منها المحسوبيات أو مصالح مشتركة للحصول على بطاقة إعلامي، كما أن الصحيفة لا تدفع أي مقابل مادي، وقد تكون هذه الصحيفة أصلا ًذات محتوى متدني ولايهمها من ينضم لها، وهل هو إعلامي حقيقي أم لا
فالمهم هو عدد المنضمين لها،وفي المقابل هناك صحف عريقة تهتم بالمادة التي تقدمها للجمهور وبالتالي نستطيع القول انها تفوقت على وسائل التواصل الاجتماعي، أما الصحف التي لا تهتم بما تقدمة فإننا نرى تشابه كبير بينها وبين وسائل التواصل الاجتماعي، لذا لابد من اختيار طاقم العمل الجيد والمناسب وتحري المصداقية فيما ينشرونه بالإضافة إلى صرف رواتب مجزية للعاملين، سواء إعلاميين أو إداريين.

وقال الإعلامي إبراهيم الهويمل أن البعض لم يجد له مكان بالصحف الورقية لذلك اتجه للصحف الإلكترونية، وقال أيضًا: الأنظمة للأسف تسمح لصحفي فاشل بصحيفة أن يصبح رئيس تحرير بصحيفة إلكترونية وهذه من أبرز عوامل النظرة الدونية للصحف الإلكترونية من قِبَل الكثير !، ولا نعمم على جميع الصحف الإلكترونية، ولكن كثرتها عبء وللأسف فارغة المحتوى والمتابعة، ويجب تصحيحه إمّا بخوض دورات علمية وعملية مكثفة في هذا المجال، أو الحد من انتشارها ومنع إخراج تصاريح لها إلا بخطة عمل واضحة، وتُقيّم من الجهات المعنية.

وذكر الإعلامي سعد الرشيدي أن مع ثورة التقنية وعدم اكتمال اللوائح التنفيذية للصحافة الإلكترونية فإنه لا غرابة أن تجد صحف إلكترونية تؤسس دون مهنية وضوابط إدارية تفتقر لصنّاع المحتوى وجودة الصياغة وقوة الطرح.
لكن مع صدور اللائحة الجديدة سينحصر العمل الصحفي على الكوادر المهنية المؤهلة ولايصدر ترخيص إلا وفق منظومة عمل متكاملة متخصصة في الإعلام. وقال الرشيدي بخصوص نقل محتوى أخبار العلاقات العامة أنه بحسب أهمية الخبر والفائدة المرجوة منه بمايفيد المتلقي وينشر الوعي والثقافة، وذكر أن 80%من أخبار العلاقات العامة مرتبطة بشؤون المجتمع سواء أمنياً أو تثقيفياً أو إيضاح للرأي العام عن مايشاع عن القطاع المعني من معلومات مغلوطة.

كما أكد الإعلامي محمد المري بأن الصحف الإلكترونية لها مكانتها مهما قلنا عنها وخاصة الصحف التي عرف عنها المصداقية، ولكن بعض الصحف اتجهت للأسف لتجارة الأنشطة الأخرى مثل يوميات السناب وللأعلانات التجارية، وقال المري: مازال لدينا صحف ألكترونية منافسة لأكبر المواقع الإخبارية وخاصة الوقوف لدى محل يبيع صحيفة ورقية والخبر قد مضى عليه أكثر من عشر ساعات، لذلك أقترح أنه تزامنا مع رؤية المملكة أن يتم تقليص الورقي وأن ترفع عنهم الدولة الدعم جميعهم وسيصبحون صحف إلكترونية، ونحن بزمن التقنية المباشرة للخبر، لنعمل معادلة بسيطة لتخفيف ملايين الريالات التى تدعمها الوزارة لتلك الورقيات والمباني الفخمة، أليس أولى أن نواكب التقنية الحديثة. وفيما يخص المنظومة الجديدة قال: إذا تم تطبيق المنظومة الجديدة فمن المؤكد أن يكون البقاء للأفضل، وستختفي أسماء صحف ألكترونية، أما تأثير مواقع التواصل ليس لها تأثير يذكر سواء السبق الإخباري.

وعدّدت الإعلامية بدرية الجبر بعض ما ينقص الصحف الإلكترونية لمعالجة وضعها الراهن حيث قالت: ينقص الصحف الإلكترونية رقابة إدارية وهيكلة تنظيمية تضعها وزارة الثقافة والإعلام ويعترف بقيمة هذه الصحف، وينظر لعلاج السلبيات وتساوى بنظيرتها الورقية من حيث جميع البنود المؤسسية كتوظيف كادر مؤهل ورواتب مخصصة وأخبار موثقة، وقوانين تتبع الوزارة وإن كانت الكترونية، ولو ارتبطت بقاعدة ميدانية واقعية ذات نظام وزاري ونشر افتراضي الكتروني حتماً ستنتصر في زخم الإعلام وصرقعة النشر .

وطالب الإعلامي فلاح الجبلي بتركيز الصحف الإلكترونية على قضايا المجتمع والاهتمام بتفاصيلها والتقليل من أخبار العلاقات العامة والنشاطات الثانوية للجهات الحكومية، وقال أيضًا:
اذا كانت الصحف الإلكترونية تعمد كل الاعتماد على نهج واحد في الطرح وعدم انفرادها بالقضايا الاجتماعية بشكل تشويقي، بالاضافة إلى عدم مقدرتها مواكبة التطور التكنولوجي فلن يكون لها وجود بالمستقبل.

وتحدث الإعلامي سعيد الأسمري عن صراع المنافسة بين الصحف الورقية والإلكترونية حيث قال: إن التأمل في حالة الصحف الورقية بعد الهجوم الإلكتروني في السنوات الماضية والمقارنة بين صحافة الورقة والقلم وصحافة الإنترنت والكيبورد والتحدي وإثبات الذات للعاملين بهما لأمر في غاية الأهمية، انتشر عدد كبير من المقالات في كلا الساحتين الورقية والإلكترونية في تمجيد وإثبات بأن كل واحدة منهما هي الأقوى والأجدر، وليس على المؤسسات فقط بل وصل الحال الى العاملين بها لدرجة أن كل من يعمل في الصحافة الورقية أو ما يمسى بالصحافة التقليدية يعد من الجيل القديم وجيل الطيبين وجيل الخبرة وفِي المقابل من يعمل في الجانب الإلكتروني ينعت بقلة الخبرة وعدم معرفة أساسيات الصحافة والكتابة وغيرها من أساليب الصحافة وكأن مهارة التحرير تركيبة كيميائية أو فيزيائية تحتاج الى أمثال أينشتاين أو جابر بن حيّان.
وأضاف الأسمري : حتى عام ٢٠١٨ كتب ما يقارب ٣٥٠ مقالة تزيد او تنقص قليلا عن كلا الفريقين الورقي والإلكتروني عن ماهية الاجدر والأكفاء والمحترف وعكسه لدرجة اننا وصلنا مرحلة تشخيص المقارنة حتى أصبحت ازدراء ونظرة دونية للشخص سواء من يعمل في الورقي او الالكتروني.

وقال أيضًا: لابد أن يعي كلا الطرفين أن لكل منهم سمات وصفات تختلف كلياً عن الآخر وأن الخبرة الورقية الماضية ونقلها إلى المجال الإلكتروني ميزة جميلة وتجربة تعكس مدى تأقلم العامل في هذا المجال وتقبله للتغيير والمرونة والتكيف على اكتساب مهارات جديدة ومعرفة جديدة.

كما أكد الإعلامي عبدالرحمن الرياني أن البقاء للأقوى دائما ولمن يملك القدرة على مواكبة التغيير والتطور والتوائم مع اهتمامات المجتمع، والصحف الإلكترونية تنطبق عليها هذه القاعدة، فالصحف القوية التي تهتم باهتمامات المجتمع وتواكب تطلعات الشباب وهم الفئة الأكبر فيه تستطيع البقاء والاستمرار لمدة أطول ولكنها من وجهة نظري غير قادرة على مواكبة وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأعوام القادمة نظراً لهيمنة وسائل التواصل وسيطرتها المطلقة على عنصر التجديد والإثارة في المجتمع.

وتوقع الإعلامي عبدالله عسيري أن البقاء الحسّي سيكون للجميع ولكن ما تقدمه كل صحيفة من محتوى ومتابعة وتميز سيكون الفيصل في استمرارها والصمود أمام مواقع منافسة، لكن التمويل هو العامل المرجح فقد تغادر فضاءنا صحفاً جديرة بالبقاء والعكس أيضاً صحيح، اللائحة التنفيذية تنظيمية وتخدم البقاء والاستمرار ولن تخدم المحتوى والجودة .