غرب مع المبتعثين .. حلقة الوصل بين المبتعثين والمبتعثات في شتى أنحاء العالم .. لهذا نحن فيها "منكم ولكم" ندعوكم للتعرف عليهم وعلى سيرتهم وللإطلاع على تجاربهم المنوعة في الإبتعاث .. "نايف بن خليف البلوي" – معلم لمادة الرياضيات ومعلم منسق للموهوبين - خبرة 12 عام في التعليم وحاصل على شهادة الماجستير في علم الجبر - وحاليا أحد مبتعثي برنامج خبرات لتطوير المعلمين في دولة فنلندا - العديد من المحاور نستعرضها عن تجربة "نايف" في السطور التالية وهذه القصة:



برنامج خبرات .. وهذه الأهداف ..

برنامج خبرات هو برنامج نوعي يستهدف تطوير الممارسات المهنية للمعلمين ، والمرشدين الطلابيين، وقادة المدارس، والمشرفين التربويين، في إطار معايير عالمية، ووفق المتطلبات الأساسية للعمل التعليمي، ومتطلبات الواقع المهني للفئات المستهدفة، واحتياجات التطوير والتغيير في وزارات التعليم، ويتم تنفيذ هذا البرنامج في إطار شراكة دولية تتمتع بخبرات وتجارب تعليمية ثرية ومتميزة وعن المشاركة في برنامج خبرات فقد تم تقسيم فترة التدريب لمرحلتين حيث كانت المرحله الأولى هي مرحلة اللغة - والمرحلة الثانية هي فترة المعايشة والمشاهدة في المدارس الفنلندية تحت إشراف مختصين في التعليم الفنلندي.


سياسية التعليم في فنلندا تعتمد على هذه الركائز ..

تركز سياسة التعليم في فنلندا بشكل أساسي على العمق في المضمون المدروس، بدلا من زيادة المضمون والتعامل معه بسطحية، والمعلمون يعملون في الفصول لمدة 5 ساعات يوميا . نصف هذه الساعات يقوم فيها المدرس بإعداد المناهج الدراسية وتقييم الطلاب، ومع تقلص ساعات الدراسة تزداد فترات الراحة نسبيا لتصل 75 دقيقة موزعة على اليوم الدراسي.


المجتمع الفنلندي .. وهذه المشاهدات ..

بالنسبة للمعيشة في فنلندا فكان هناك اختلاف كبير جدا جدا بدأ من التوقيت والعادات والتقاليد وحتى الطعام والشراب - حيث كانت فترة الصيام تستمر 21 ساعة تقريبا خلال شهر رمضان كما واجهنا بعض الصعوبات في بداية الأمر عند البحث عن الأطعمة المناسبة لنا في فنلندا وخاصة من ناحية اللحوم وغيرها - ومن الأمور المجتمعية التي شاهدناها هي أن المجتمع الفنلندي من المجتمعات الغير إجتماعية فكان السكان الفنلنديين يميلون للعزله وقلة الكلام والتعارف مع الغير.


رسالتي إلى المبتعثين في فنلندا ..

ان الابتعاث كان للتدريب ضمن برنامج خبرات - فنصيحتي لكل مبتعث أو مبتعثة بشكل عام أن يتجنب إضاعة الوقت و يستثمر وقته في ما يعود عليه بالنفع والمصلحة خلال فترة الابتعاث.



هذه هي أصعب اللحظات لي ..

هناك الكثير من المواقف التي واجهتني أثناء فترة التدريب في فنلندا - ولكن أصعب اللحظات هي أن تعتاد على رؤية بعض الاحبة و الرفاق لمدة ليست بالقصيرة و فجأة تأتي لحظة الوداع في نهاية برنامج التدريب.


أتمنى تحقيق هذه التجربة ..

من التجارب التي أعجبتني خلال مرحلة الدراسة والحياة في فلندا و اود تطبيقها ومشاهدتها في المملكة هي الإلتزام بضوابط السير والمرور في كل مكان وفي أي وقت ، لذا أتمنى أن أرى ذلك الإلتزام في مملكتنا.


لا أنصح بالتوجه للدراسة في فنلندا لهذه الأسباب ..

للأسف الشديد وحسب علمنا أنه لايوجد احد من المبتعثين السعوديين في فنلندا - حيث لم نواجه أي مبتعث سعودي في فنلندا طوال فترة اقامتنا في فنلندا والتي استمرت 6 أشهر - ومن تجربتي الشخصية في فنلندا فإني لا أنصح بالدراسة في فنلندا وذلك بسبب ضعف اللغة الإنجليزية لدى الفنلنديين أنفسهم وأيضا بسبب ضعف تقبلهم الاجتماعي للغير – كذلك لايوجد ملحقية ثقافية سعودية في فنلندا سوى السفارة السعودية فقط وإنما يتبع الدارسين في فنلندا للملحقيه الثقافية في برلين.


توركو .. مدينة جميلة ..

لقد كانت فترة التدريب في مدينة "توركو " الفنلنديه وتمتاز ببعض المباني والقلاع القديمه وهي ثاني مدينة بعد العاصمة بالمساحة وعدد السكان - وهي مدينة جميلة جدا على السواحل المقابله لدولة السويد.


الشعب الفنلندي منعزل ..

يوجد في فنلندا عدد كبير من الجاليات العربية المسلمة من جنسيات مختلفة مثل الصومالية والعراقية والسورية وغيرها - ونظرا لانعزال الشعب الفنلندي وضعف التواصل الاجتماعي مع الغير فإننا لاحظنا أغلب الناس في فنلندا لايعرفون الكثير عن المملكة العربية السعودية وعن الشرق الأوسط بشكل عام على الرغم من وجود الجاليات العربية المسلمة في أنحاء فنلندا.


بدون صعوبات إجتزنا فترة التدريب ..

لايوجد اي عقبات واجهتني في مجال التدريب في فنلندا والحمد لله تم إتمام فترة التدريب على أكمل وجه والآن ونحن في أرض الوطن نقوم انا وزملائي بنقل كافة الخبرات التي تعلمناها وشاهدناها لبقية الزملاء في مدارس مملكتنا الغالية.