المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
هدى الخطيب
بواسطة : هدى الخطيب 03-05-2018 01:53 مساءً 8.7K
المصدر -  أقام (الملتقى الثقافي) والذي ينظمه فرع جمعية الثقافة والفنون بالرياض بالتعاون مع نادي شركة الكهرباء محاضرة عن (هوية السرد في الرواية الامريكية العربية) قدمها استاذ الأدب الإنجليزي الدكتور إبراهيم عزيزي فيما أدارها أ. خلف الثبيتي.
وبين الدكتور عزيزي في بداية محاضرته إن الورقة التي سيقدمها تقوم على دراسة التحول في الموقف من الهوية العربية وتمثيلها في السرد في الرواية العربية الامريكية, وأن التركيز على خصائص ما بعد الحداثة في اسلوب السرد وبناء النص في الرواية الامريكية العربية المعاصرة يخلصها من مسؤولية الترجمة الثقافية التي اثقلت رواد هذا الجنس الادبي, وتقارن بين تناول المكون العربي ومكانته في الهوية العرقية في رواية امين الريحاني كتاب خالد (1911) ورواية ربيع علم الدين الحكواتي (2008) مبيناً أهمية تحليل هذا الانتاج الادبي من منظور جديد يبتعد عن دراسات ما بعد الاستعمارية التي سيطرت على معظم الاطروحات النقدية لهذا الادب في الولايات المتحدة الامريكية, كما وضح إن دراسة هذه النصوص من منظور ما بعد حداثي يبتعد بالرواية الامريكية العربية عن المتوقع منها من تقديم أو تعريف أو تبرير للهوية العربية في سردها أو الدفاع عنها, وعند دراسة أساليب السرد في الروايتين يتضح أن ربيع علم الدين نجح في تصوير هوية عربية متشظية ينشغل فيها النص والقارئ بالشكل البنائي الفني أكثر من الحكم على مصداقيته التاريخية, مستنداً على تعريف مرن لنظرية ما بعد الحداثة التي تزاوج بين الأسلوب النقدي الاستفهامي والترميمي للسرد مع الوعي بالإطار السياسي الحاضن لهذا الأدب والمؤثر في انتاجه, وأضاف الدكتور إبراهيم إنه بالمقارنة مع رواية أمين الريحاني المتحيزة للمكنون العربي وسلطته الفكرية على النص فإن النص الروائي مع ربيع علم الدين (الذي يقوم أصلاً على التجريبية التي يقصد بها عدم الالتزام باطار سردي محدد) يتنقل من خلاله السرد من نقطة إلى أخرى يصعب معها تحديد مركزية للنص فيصبح بذلك السرد موضوعاً بحد ذاته في هذه النصوص, وقد قدمت الدراسة أمثلة على اسلوب ما بعد الحداثة في روايات علم الدين والتي تشمل إبراز الشكل البنائي للنص على انه أكثر أهمية من المحتوى أو منافساً له, وفي نفس السياق فقد استطاع علم الدين تصوير الادب (والفن بشكل عام) على إنه نرجسياً متباهياً بنفسة ومشيرا إلى ذاته بالدرجة الرئيسية وغير متصالح مع المجتمع أو مهتم بإصلاحه, وأختتم الدكتور عزيزي محاضرته كاشفاً بأنه من يمعن علم الدين في هذا البناء ما بعد الحداثي لنصوصه فأنه يشير إلى ضرورة طرح قضايا مختلفة وأكثر تعقيداً من تعريف هوية الامريكي العربي وقدرته على الترجمة الثقافية.