المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 28 ديسمبر 2024
هدى الخطيب
بواسطة : هدى الخطيب 02-05-2018 09:08 صباحاً 23.4K
المصدر -  بحضور عدد من منسوبات جمعية كيان للأيتام " ذوي الظروف الخاصة " وعدد من جمعية إخاء ومن دار الحضانة الاجتماعية أقامت لجنة الشراكة المجتمعية بكلية الأداب وبالتعاون مع قسم الدراسات الاجتماعية برنامجا متخصصا للتعامل مع الأيتام من خلال اللقاء مع الأخصائيات الاجتماعيات في جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة " مجهولي الأبوين – أو الأب صباح أمس الثلاثاء 15/ 8/ 1439هـ. وقد شارك فيها كل من الأستاذ الدكتورة الجوهرة الزامل نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية وممثلة الجمعية في جامعة الملك سعود، والدكتورة نجوى إبراهيم الشرقاوي من قسم الدراسات الاجتماعية جامعة الملك سعود والدكتورة هناء أحمد أمين أستاذ مشارك قسم الدراسات الاجتماعية جامعة الملك سعود والأستاذة البندري الشمري و أ.د.مجيدة الناجم . وأدارت الجلسة الأولى الأستاذة آمنة الرشيدي.
وقد رحبت الأستاذ الدكتورة الجوهرة الزامل نائب رئيس إدارة الجمعية وممثلة الجمعية في جامعة الملك سعود بمديرة جمعية كيان للأيتام الأستاذة "مها العنزي" وبالحاضرات من الجمعيات والدور وتمنت للجميع قضاء وقت ممتع.
ثم قدمت عرضا تفصيليا عن جمعية "كيان للأيتام "ورؤيتها ورسالتها وقيمها والفئات المستهدفة وأهداف الجمعية وأهم إنجازاتها المتمثلة في البناء المؤسسي وبناء الشراكات الفاعلة ومشاريع الجمعية والبرامج والأنشطة والمشاركة المجتمعية والمشاركة بمهرجان الجنادرية لمدة سنتين متتاليتين ثم تحدثت عن المشاركات الإعلامية والخطط المستقبلية والتحديات التي تواجه الجمعية. وقالت إن همنا في جمعية كيان أن نخرج بالأيتام وأن يكونوا أقوياء نساعدهم على تنمية قدراتهم فعلينا أن نبدأ بالأخصائيات أولا ثم بالأيتام. وأضافت نحن في كيان نعمل كمنظومة واحدة ولا نعمل لوحدنا، والجمعية تحت إشراف وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وحصلت على 99% في نظام الحوكمة المطبق من الوزارة، ولله الحمد مشاريعنا كثيرة ورائعة وشراكاتنا فاعلة وعندنا شفافية كاملة وواضحة في الحسابات وأوردت بحثا بعنوان "نحو مؤشرات وتغيير نظرتهم بالمجتمع". ونوهت إلى ضرورة إحاطتهم بالأمل والطموح والقدرة الإيجابية لليتيم بعيدا عن الاستعطاف. وأكدت أن الجهود لن تكتمل إلا بالمساهمة والدعم لهذا البناء فكرا وعطاءا ،مبينة أن أبناء الجمعية مسؤولية المجتمع ككل ، وكل فرد منا يتأسى بتعاليم الشريعة في رعاية اليتيم .
ثم تحدثت الدكتورة هناء أمين أستاذ مشارك عن "مهارات الأخصائي الاجتماعي في التعامل مع الأيتام "وأشارت إلى الأطفال الايتام من سن 3 سنوات وضعت لهم الوزارة نظام للكفالة عالي جدا حفاظا عليهم وفي صالحهم والأيتام في سن المراهقة تصدر منهم تصرفات مختلفة لذا على الأخصائية الاجتماعية النزول إليهم ومتابعتهم، وهناك طرق لذلك لابد من تدريبها عليها. ونرى أنه أحيانا في سن المراهقة تتعب بعض الأسر البديلة من تصرفاتهم فتعيدهم للوزارة، وهنا يصاب الشاب اليتيم بإحباط وتخبط ومشكلات نفسية واهتزاز وممكن يتحول إلى منحرف.
وهنا مسؤوليتنا نحن في الجمعيات فيجب على الجمعية من أول يوم يؤخذ به الطفل إلى أسرة بديلة لا بد من متابعته لان لكل مرحلة احتياجاتها لذلك لا بد من التدريب المستمر للأخصائيات بهدف مواكبة ما يحدث لليتيم في مراحله العمرية. وأضافت لا بد أن أبني كيانه الاجتماعي فنحن "الخبرة "نساند الأسر حتى نصل بهم إلى بر الأمان، ولا بد من مساندتهم اجتماعيا ونفسيا خاصة في مرحلة المراهقة، وعلينا أن نشبع اليتيم وجدانيا في الطفولة حتى يتخطى في سن المراهقة بشكل صحيح.
ثم انتقلت الدكتورة هناء أمين للحديث عن الايتام المتزوجين والمتزوجات وأشارت إلى عمل كم وافر من الأبحاث عن مشكلات الأطفال واضطرابات الطفولة بينما المتزوجين لم ينتبه إليهم أحد لذلك لا يوجد دراسات وابحاث عنهم وإن وجد فهو نادر جدا وأبانت انه لا بد من تأهيل المتزوجات للحياة القادمة وتعليمها النظافة الشخصية وآداب التحدث مع الزوج وآداب التعامل والضيافة والقيام بالواجبات الاجتماعية كالأفراح والاتراح والزيارات الاجتماعية.
وأضافت أنه علينا نحن كمسؤولات في الجمعيات أن لا نتركهم لوحدهم، ولا بد أن يكونوا تحت الحماية حتى ينجحوا في حياتهم الزوجية ويعيشوا بأمان، ولا أنكر أن هناك بعض الزواجات الناجحة، وعلينا أن نأخذهم قدوة ونعتبرهم نموذجا نستفيد منهم في التوعية وفي تأهيل المقبلات على الزواج.
بينما تحدثت الدكتورة نجوى الشرقاوي أستاذ مشارك قسم الدراسات الاجتماعية عن"مهارة دراسة الحالة في التدخل المهني مع الأيتام " وقالت: تشاركت مع الدكتورة هناء في بحثين وكنا نقوم بعمل دورات للأخصائيين الاجتماعيين وقدمنا مجموعة من المحاضرات حول الجانب الوجداني في التعامل مع الايتام وفوجئنا أن منهم ناس مختلفين من الذين يقومون على رعاية الأيتام، ووجدنا أن التعامل مع هذه الفئة تدخلنا في دائرة مغلقة، كما وجدنا عند الأطفال المكفولين عند الأسر مجموعة من الأزمات أيضا . وشددت الدكتورة نجوى الشرقاوي على أن الطلاق ليس سهلا ولا بد أن يكون هو آخر شيء في العلاج الأسري وأشارت إلى ضرورة إشباع الأطفال وجدانيا من السنة الأولى للولادة وتعزيز الانتماء الأسري لديه حتى ولو كان في الدار. ولا بد من تكوين وجدان ملئ بالثقة حتى يشبع ويشبع الذين حوله فالبداية تكمن في إشباع الوجدان عندهم، وتقوية الثقة لديهم والتمكين وخاصة في السنوات "الخمس الأولى "من العمر. لأنه في رعاية الأيتام الى حد كبير يبقى إشباع الوجدان مستبعد ومجموعة من الأزمات الوجدانية " مثل الإحساس بالوصمة وذكريات الانفصال وخاصة في حالات العودة إلى الدور. ولا ننسى أن الإنفعالات الموجودة هي أحداث سيئة ومهددة للوجدان، فكثيرا ما تأخذ الأسرة البديلة الطفل "لغرض الأسرة "فالطفل يأتي لاحتياجات وجدانية داخل الأسرة، لذا لا بد أن بتعامل الأخصائي الاجتماعي مع "ديناميات الأسرة "" النواحي اللاشعورية " لأنه بمجرد أن يحصل منه شيء تقول الأسرة هذا ليس ابني.
وأضافت أنه في مجال الرعاية نجد أن النواحي النفسية تحتاج إلى أخصائي اجتماعي ومعالج أسري من الدرجة الأولى ليظهر تفوقا في الأسرة.
وختمت بقولها: إن المجتمع ملئ بالأزمات النفسية التي تخرج وجدان جائع بسبب عدم التأهيل، والإشباع المادي الكبير، وفم مفتوح، ولذلك تفشل غالبية الزواجات والسبب الزوج الفاشل وجدانيا والزوجة الفاشلة وجدانيا وكلاهما لم يشبعوا وجدانيا منذ الصغر فالأخصائي الاجتماعي دوره كبير ووجوده الدائم مطلوب، وعليه أن يتعامل على النواحي النفسية والإشباع الوجداني ويتقبل الضغوط.
بعد ذلك قدمت الأستاذة البندري الشمري "نموذجا عن الإدراك المعرفي في التدخل المهني مع الأيتام ". وأقيمت جلسة حوارية شارك فيها كل من الأستاذ دكتورة مجيدة الناجم والأستاذ دكتورة الجوهرة الزامل والدكتورة هناء أمين والدكتورة نجوى الشرقاوي وأدارتها الأستاذة نشوى المانع وسيتم نشرها غدا بائن الله مع التوصيات .