المصدر - THE INDEPENDENT
رصدت صحيفة إندبندنت البريطانية أجواء الحرب التي يشنها «هاكرز» أو مخترقو أجهزة الكمبيوتر ضد الآلة الدعائية لتنظيم الدولة، وأشارت إلى أن هؤلاء المخترقين يستهدفون أي جهاز يعرض مواد دعائية للتنظيم ببرامج خبيثة تسرق كلمات السر ووثائق الجهاز وصوره ورسائل الهواتف أيضاً.
وأضافت الصحيفة أن الهاكرز يزرعون هذه البرامج الخبيثة في أجهزة مؤيدي التنظيم، بجعلها مشابهة لملفات تحديث نسخة التشغيل، ومن ثم يتسلل الهاكرز ليسيطر على جهاز الكمبيوتر تقريباً.
وتقول إندبندنت إن عمليات الاختراق التي نفذها الهاكرز دفعت تنظيم الدولة لإصدار تحذير لأتباعه عبر قناة «تلجرام» المشفرة، يقول فيها إن موقعه قد اختُرق من قبل فيروس. وأوضحت الصحيفة أن الهاكرز يوقعون أيضاً بأتباع التنظيم عن طريق إنشاء نسخ مزيفة من تطبيقات نظام أندرويد يمكنها تعقب المتشددين.
يقول تشالز ونتر الباحث بالمركز الدولي لدراسات التطرف والعنف السياسي، إن المتشددين باتوا «ثائرين» بفعل هذه الهجمات الإلكترونية المكثفة، مشيراً إلى أن الهاكرز نجحوا في إثارة هلع وسخط تنظيم الدولة.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض هؤلاء الهاكرز يستهدفون تدمير البنية التحتية الرقمية لتنظيم الدولة واتصالاته، بل إنهم يخترقون أجهزة أتباعه، ثم يمررون ما بها من معلومات لأجهزة الأمن، التي تلقي القبض على بعضهم.
ويرى الهاكرز أن شركات التكنولوجيا والحكومات لا تبذل جهداً كافياً للقضاء على شبكات التواصل الاجتماعي لتنظيم الدولة، ولذلك فهم يزعمون أن جهودهم أكثر فاعلية.