المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 4 مايو 2024
إدارة ترمب أكثر حزماً تجاه روسيا من أوباما
بواسطة : 03-04-2017 07:11 صباحاً 7.2K
المصدر -  
قبل دخوله البيت الأبيض، عبر دونالد ترمب عن إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن، داعيا إلى التقارب معه، لكن منذ توليه الرئاسة أصبحت إدارته تعتمد نهجا حازما حيال روسيا على غرار ما فعلت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. بعد شهرين من توليه منصبه، بات الرئيس الأميركي أقل إشادة بنظيره الروسي، وسط مناخ سياسي في واشنطن تثقله التحقيقات الرسمية حول تواطؤ ممكن بين فريق ترمب ومسؤولين روس خلال الحملة الرئاسية الأميركية في 2016. وفي هذا السياق أدلى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس خلال جولة في أوروبا الجمعة الماضية بمواقف قاسية إزاء موسكو، سواء حول النزاع في أوكرانيا أو حول احتمال تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية والأوروبية. وتذكّر هذه المواقف بالنهج الحازم الذي كانت تبنته إدارة أوباما مع موسكو. ورغم أنه يعتبر قريبا من بوتن كونه تولى رئاسة مجلس إدارة إكسون موبيل، فإن وزير الخارجية تيلرسون الذي خلف جون كيري ندد في أول اجتماع يشارك فيه لحلف شمال الأطلسي بالعدوان الذي تشنه روسيا منذ ثلاثة أعوام على أوكرانيا، والذي نسف أسس الأمن والاستقرار في أوروبا. وتعهد باستمرار تطبيق العقوبات التي فرضها أوباما ما دامت موسكو لا تحترم اتفاقات مينسك للسلام في شرق أوكرانيا، ولم تعد شبه جزيرة القرم المحتلة إلى كييف. وفي استعادة للخطاب الدبلوماسي لأوباما وكيري، وعد تيلرسون بأن يبقى دعم أميركا وحلف الأطلسي لأوكرانيا متينا، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تقبل بأن تحاول روسيا تغيير حدود أوكرانيا. وفي تصريح شبه مماثل في مارس 2016 في موسكو بعد لقائه بوتن، نبه كيري إلى أن الولايات المتحدة متمسكة بشدة بحماية سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها بما فيها القرم. وقال مسؤول في الخارجية الأميركية إنه خلال غداء مغلق في مقر حلف الأطلسي الجمعة، أثار تيلرسون تصفيق الحاضرين حين أعلن أن روسيا لم تعد أهلا للثقة. أفضل صديق بدوره أدلى وزير الدفاع ماتيس بمواقف تصب في الخانة نفسها، فخلال زيارته لندن اتهم موسكو بانتهاك القانون الدولي في القرم، والتدخل في انتخابات دول أخرى. تزامنا مع ذلك، وفي بداية فبراير، دفعت مواجهات جديدة في أوكرانيا الإدارة الأميركية الجديدة إلى أن تعد بإبقاء العقوبات على روسيا. وأوضح جيفري راتكي المتحدث السابق باسم الخارجية في عهد كيري أن النهج المتصلب لتيلرسون وماتيس يعكس استمرارا واضحا بين إدارتي أوباما وترمب، وخصوصا على صعيد العقوبات بحق موسكو.