نظم مجموعة من الأتراك اعتصاماً في إسطنبول؛ احتجاجاً على إعلان تجاري اعتبروه يوحي بمحاولة انقلاب جديدة في البلاد.
ووفقاً لوكالة أنباء الأناضول، السبت، نشرت شركة تركية على الإنترنت إعلاناً تجارياً يروج لبعض السلع الغذائية، لكنه استخدم كلمات توحي بوجود محاولة انقلاب جديدة في البلاد.
وتجمع المواطنون أمام مبنى الشركة في منطقة "قصقلي" عقب دعوة وجهها بعضهم إلى بعض عبر الإنترنت، ومن ثم انتقلوا إلى إحدى الحدائق بالمنطقة.
وشارك في الاعتصام النائب عن حزب العدالة والتنمية متين كولونك، الذي اعتبر الاعتصام أمراً في غاية الأهمية؛ لإظهاره يقظة وحساسية الشعب في هذا الخصوص.
قال "كولونك" في كلمة ألقاها خلال الاعتصام: "نعلم وندرك أن هذه المنظمة الخائنة (غولن)، تخطط لأمر ما، ولحسابات قذرة، لكنهم يقومون بعمل قذر آخر. يسعون لتوجيه الحالة النفسية لـ80 مليوناً من مواطنينا".
وأضاف أنه "تواصل مع المسؤولين الأمنيين قبيل انتقاله إلى قصقلي، وحصل على معلومات منهم حول عدم وجود أي نشاط خارج القانون".
ولفت النائب التركي إلى أن منظمة "غولن" تسعى لتوجيه الرأي العام باستمرار، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، لإضعاف إرادة وحساسية الشعب. لكنه شكر المواطنين؛ لإظهارهم حساسية مضادة تجاه هذه الأنباء من قِبل منظمة غولن.
وأدى المشاركون في الاعتصام الذي استمر حتى الصباح، صلاة الجماعة، ومن ثم غادروا المكان.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تابعة للمنظمة الإرهابية، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
ويقيم غولن بالولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسلمه؛ من أجل المثول أمام العدالة.