المصدر -
في تعليقه على رفع أنصار «بي كا كا» الإرهابية لافتة في سويسرا تدعو لقتله، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الاثنين: «لا يملك أحد إطالة أجلي أو إنهاءه سوى الله، فنحن بدأنا مسيرتنا اعتماداً على هذا النهج وسنستمر كذلك».
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في خطاب ألقاه عند مشاركته في افتتاح عدد من المشاريع التنموية بمنطقة «بيلك دوزو» بإسطنبول.
وأوضح أردوغان أنّ «المنظمة الإرهابية تبذل قصارى جهدها لدفع المواطنين إلى رفض التعديلات الدستورية، التي سيتم الاستفتاء عليها في 16 أبريل المقبل»، مشيراً إلى أنّ «الشعب التركي على دراية تامة بخططهم ومؤامراتهم».
وتابع أردوغان قائلاً: «ترون كيف أنّ المنظمات الإرهابية كلها اتحدت ضدّ تركيا، وتشاهدون كيف تسعى قيادات (بي كا كا) لدفع الناس إلى رفض التعديلات الدستورية، ومثلها أنصار منظمة (غولن) الإرهابية، ومن ورائهما القوى الخارجية التي تدعمهما».
واحتجت الخارجية التركية على سماح السلطات السويسرية لأنصار منظمة «بي كا كا» الإرهابية بالتظاهر، ورفع لافتة تحرض على قتل أردوغان.
كما استنكرت الخارجية في بيانها أمس، سماح السلطات السويسرية لأعضاء وأنصار المنظمة الإرهابية بتنظيم التجمع، والدعاية الإعلامية التي تستهدف الاستفتاء الذي ستشهده تركيا في 16 أبريل القادم.
ودعت الخارجية في بيانها الجانب السويسري لإجراء تحقيق قضائي، كما استدعت القائم بالأعمال السويسري «نتاليا غيرماين كاثرين مارتي».
وأوردت وكالة الأنباء السويسرية «آ تي إس» أن اللافتة التي كُتب عليها «اقتلوا أردوغان بأسلحته»، رفعتها مجموعة من الإنفصاليين اليساريين.
وتابعت الوكالة، إن السلطات القضائية في كانتون برن فتحت الإجراء ضد دعوة عامة إلى الجريمة والعنف.
استفتاء الخارج
بشأن الاستفتاء، أدلى أتراك يعيشون في ألمانيا ودول أوروبية أخرى بأصواتهم أمس الاثنين، في استفتاء على تعديلات دستورية مقترحة.
ودفع حظر ألمانيا وهولندا لتجمعات نظمها مسؤولون أتراك للترويج للتعديلات، أردوغان إلى وصف قادة أوروبيين بأنهم ينتهجون «أساليب نازية».
وهناك نحو ثلاثة ملايين شخص في ألمانيا من أصل تركي من بينهم 800 ألف كردي، ونحو 1.41 مليون تركي يحق لهم التصويت.
واصطف عشرات الأشخاص خارج القنصلية التركية في برلين للتصويت.
ويستمر التصويت في ألمانيا من 27 مارس حتى التاسع من أبريل، على أن تنقل صناديق الاقتراع المغلقة جواً لأنقرة لفرزها عشية التصويت في الداخل، الذي يجرى في 16 أبريل.
أيضا، بدأ الأتراك المقيمون في فرنسا الإدلاء بأصواتهم صباح الاثنين.