المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
غازي بن نايف- الشرقية
بواسطة : غازي بن نايف- الشرقية 24-04-2018 12:24 مساءً 39.7K
المصدر -  
غرب مع المبتعثين .. حلقة الوصل بين المبتعثين والمبتعثات في شتى أنحاء العالم .. لهذا نحن فيها "منكم ولكم" ندعوكم للتعرف عليهم وعلى سيرتهم وللإطلاع على تجاربهم المنوعة في الإبتعاث .. "سعد خليل الحسني العنزي" – طبيب امتياز مبتعث بمستشفى الأميرة بسمة التعليمي بشمال الأردن بمحافظة اربد في تخصص الطب والجراحة - العديد من المحاور نستعرضها مع "سعد العنزي" في السطور التالية عن مسيرته وهذه القصة:



مستشفى الأميرة بسمة .. جوهرة الجامعات الأردنية ..

تخصصي الطب والجراحة ، طبيب امتياز مبتعث بمستشفى الأميرة بسمة التعليمي بشمال الأردن بمحافظة اربد فالجامعة التى تخرجت منها جامعة العلوم والتكنولوجيا ، هي جوهرة الجامعات الأردنية كما نعتها المغفور له جلالة الملك حسين ومن أفضل ٥٠٠ جامعة عالمية , وفي تصنيف QS العالمي حاصلة على خمس نجوم وبذلك تكون من بين أفضل الجامعات العالمية وتتشارك مع 62 جامعة في العالم وأربع جامعات على مستوى الوطن العربي .



حلم العائلة والطفولة .. الطب والجراحة ..

الطب والجراحة كان بالنسبة لي هو حلم الطفولة ، وصاحب ذلك الحلم رغبة قوية من الوالد "حفظه الله" فأنا من عائلة بفضل من الله جميعهم يعملون بالمجال الصحي ولهذا كان له الأثر الأكبر بإختيار التخصص ، إضافة لكون الطب أحد أكثر التخصصات التي تفيد المجتمع وأكثرها تواصلاً معه.
وهي مهنة نبيلة شرفها الله وصناعة ، فضلاً عن كونها علماً يحتاج إلى دراسة وفن يحتاج إلى ممارسة ، وكذلك كونها رسالة إنسانية نبيلة يقدمها حاملها إلى من يحتاج اليها صديقاً كان أم عدواً - وكما قال الشافعي رحمه الله: العلم علمان: علم الدين وهو الفقه ؛ وعلم الدنيا وهو الطب.


في الأردن .. عشنا ذكريات جميلة مع النشاما ..

في الأردن عشنا ذكريات كثيرة والحمد لله أغلبها ذكريات جميلة ستبقى محفورةً داخلنا ولها رونق خاص بالقلب ، خاصة التي عشنا هنا مع زملائنا في برنامج الإبتعاث أو زملاء الدراسة والتي سنذكرها من حين لآخر ، لتبقى تلك السنين محفورة بالذاكره أخطها بكل فخر وأعتزاز وأرويها لكم ولأبنائي ، فمن معاناة الغربة الى ألفة المعيشة والشعور بوطن آخر يحتضنك قيادة وشعب - فالنشامى كانوا أيادي بيضاء ، معطاءة تساعدك بالرخا والشدة ، الشعب الأردني الاصيل الذي تربطنا معه جغرافيا حدودية ممتدة من الشمال الى الجنوب وعلاقات تاريخية مبينة على الود والمحبة والنخوه ، حفظ الله الأردن ملكا وحكومة وشعبا .



حصاد التميز في هذه الدعوات ..

لعلي اجد هنا فرصة اتحدث فيها عن تجربتي بدراسة الطب ، وتوجيه ونصيحة لجميع من يمر من هنا للراغبين بالدراسة بهذا التخصص النبيل والانساني .. ان يتسلحو بالتوكل على الله ، والصبر ، ودعوات الوالدين والرفقة الصالحة ,كانت حصاد التميز والتفوق ، لحظات كثيرة كنت اشعر به انني افقد تحقيق الحلم من صعوبات الدراسة والبعد عن الأهل لكن سرعان ماتتلاشي بتجديد الهمة والتوكل على الله وطلب العون منه ، وبدعوة ام وصلاة أب ورفيق صالح ، وبهمسات ايجابية وتشجعية لها وقع بالنفس وتشعل الحماس تتقرب من الحلم وتبدد اليأس ، وتنتصر العزيمه حتى تحقق بفضل من الله .

بوسطية واعتدال .. استطعت بأن اكون رئيس للطلبة العرب والاجانب في الجامعة

للعمل التطوعي جزء مهم بنجاحي وتفوقي من خلالة اكتسبت مهارات عديدة منها ادارة الوقت بكوني ادرس بكلية الطب ومن ضغوطات الدراسية استطعت ان اوزع المهام واحدد الاولويات ، بوسطية واعتدال حتى استطعت بأن اكون رئيس للطلبة العرب والاجانب بجامعتي والبالغ عددهم اكثر من خمس الالف طالب وطالبة ، من اكثر من خمسون جنسية مختلفة مما جعلني على مسوؤلية بجميع شؤونهم بما يتعلق بالانشطة التى تقيمها الجامعه للطلابة العرب والأجانب واللقاءات مع رئاسة الجامعة, كم كنت محظوظ جدا بهذا العمل التطوعي الذي اضاف لي كثير من التحديات وتطوير ادارة الوقت مابين دراستي ورئاستي للطلبة الوافدين والتقرب منهم واكتساب عادات وثقافات مختلفة ، ومن هنا كان للجد والاجتهاد والمثابرة والعمل الدؤوب حصاد حتى حصلت من جوهرة الجامعات الأردنية على وسام التمييز بالعمل التطوعي كأول طالب بالجامعة ، وأول سعودي - وكان ذلك متزامنا بحصولي على شرفية العميد بكلية الطب - الشكر لله تعالى ولأمي وابي وزوجتي وأهلي الذي كان لهم كل الفضل من بعد الله على ما انا فية الان ومازال للحلم بقية وللطموح عنان السماء .

الملحقية الثقافية في الأردن" بيت الطالب ..

دور الملحقية الثقافية السعودية بالأردن ، والاندية الطلابية التى تشرف عليه الملحقية ، والتى كانت ومازالت بيت للطالب السعودي وملاذه بكل كبيرة وصغيرة ، فوجدنا كل رعاية وإهتمام ومتابعة ، في كل مايتعلق بإحتياج الطلبة المبتعثين أو الدارسين على حسابهم الخاص ومرافقينهم ، وكذلك دعم لامحدود من جميع الجوانب ، وتوجيه بكل ما يواجهة الطالب أثناء دراسته ، فكانت حلقة الوصل الفاعلة والمتواصلة بينا وبين الوزارة والجهات المعنية - فالشكر والعرفان لكل منسوبي هذا البيت المعطاء الذي لايكل ولايمل وعلى رأسهم الوالد الاستاذ راشد النابت الملحق الثقافي السعودي الذي كان لنا الوالد والموجه فمهما قلنا وفعلنا فلن نوفيه حقه.


نادي الطلبة السعودي في إربد .. وهذه القصة ..

لعلي اذكر قصتي مع نادي الطلبة السعودي بإربد ، الذي لم يكن نادياً فقط بالاسم فقد كان أشبه بخلية نحل ، من خلاله تقام الأنشطة اللامنهجية ، والتدربية والدورات الثقافية التى تعزز من تكوين السيرة الذاتية للطالب الجامعي ، وتشجيع العمل التطوعي ، فنادي الطلبة السعودي باربد وبدعم ومتابعة وإشراف من الملحقية الثقافية السعودية وبجهود الزملاء والزميلات من الطلبة الدارسين باربد ، أصبح نجماً ساطعاً بشمال الأردن فقد نظم العديد من الأنشطه الطبية والثقافية والأعمال الخيرية والندوات العلمية ، والمناسبات الوطنية وكان ولازال شريكاً استراتيجياً بكل مايتعلق بخدمة المجتمع ، فالكل كان على حماس ونشاط بروح الفريق الواحد بتمثيل الوطن ونقل الصورة الحقيقة لمملكة الانسانية من خلاله ، وتشرفت بان اكون عضوا فيه طيلة فترة ابتعاثي حتى اصبحت رئيس لهذا الصرح لمدة عام دراسي ، صقل من شخصيتي واكتسبت من خلاله مهارات كثيرة ، فالحمدلله على نعمة مثل هذة الاندية التى تدعمه ملحقيتنا ممثلة بوزارة التعليم لتحقيق رؤية الوطن الغالي.


مع التضحية .. يتحقق الحلم ..

تحقيق الحلم يبدأ بخطوة وأيّ منجز عظيم لابد أنّ يسبقه الكثير من الإصرار والتضحية وهزيمة العديد من التحديات ، فيوماً ما كنا نفكر بما تفكرون به الآن إلا فضل الله أولاً ثم الإصرار على تحقيق الحلم جعلتنا نصل إلى ما وصلنا إليه الآن ، ومن أهم ماود ان يصل اليه الطالب ان التفوق والتميز وثمثيل الوطن لايكن فقط على مقعد الدراسة فالعمل التطوعي المنظم وماتقدمة الملحقية من خلال انشطة الاندية الطلابية مهم جدا بتقدمك ونجاحك وللأحلام بقية ، وتذكروا دائماً أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة .

برنامج الإبتعاث حقق طفرة ..

لبرنامج خادم الحرمين الشريفين والذي حقق الكثير من أهدافه بإعداد الكفاءات المتميزة من أبناء الوطن وتنمية الموارد البشرية بالمملكة، وإعدادها وتأهيلها بشكل فاعل؛ لتصبح منافسًا عالميًّا في سوق العمل، ومجالات البحث العلمي ، فانظر لعدد المبتعثين ولتخصصاتهم فستجد أنه حقق طفرة كبيرة على المستوى البشري في المملكة ، وهذا لم يكن لولا دعم قيادتنا الرشيدة بقيادة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ، والذي يدل على إيمان كامل بأهداف البرنامج ودليل آخر على اهتمام القيادة بالشباب ومستواهم العلمي والمهني . تحققا وتماشي مع رؤية الوطن 2030.

آمال وطموحات ..

الأمال والطموحات كبيرة جداً خاصة بعد تحقيق الحلم وتخرجي من كلية الطب والأهم لدي حالياً . ان التحق بخدمة الوطن وان ارد جزء من هذا الجميل لوطني الغالي وذلك في سبيل خدمة الإنسانية والإسلام والمسلمين بهذا المجال وعن طريق أشرف المهن وأجلّها على الإطلاق - وعند عودتي للوطن كل الخطط بالنسبة لي مطروحة وقابلة للتنفيذ والمهم لدي والذي يشغل جل تفكيري في هذا الوقت هو خدمة هذا الوطن الغالي الذي قدم لنا الكثير والكثير وسنبقى مقصرين مهما فعلنا ، وكذلك محاولة خدمة الإنسانية والإسلام والمسلمين بهذا المجال والتخصص "الطب والجراحة " بتقديم رعاية صحية متميزة بمملكة الحزم والعزم والذي اسأل الله أن يديم عليه نعمة الأمن والآمان ويحفظ لنا قيادتنا الرشيدة ورموز هذا الوطن المعطاء.