ذكرت صحيفة «جارديان» البريطانية، أن واحداً من كل 4 أطفال في العالم سيعيشون في مناطق ذات موارد مائية محدودة للغاية بحلول عام 2040، نتيجة لتغير المناخ، وفقا لتحذير أطلقته الأمم المتحدة. وقالت الصحيفة، إنه وفقا لبحث أجرته منظمة اليونيسيف احتفالا باليوم العالمي للمياه، أمس الأربعاء، فإنه في غضون عقدين من الزمن، سيعيش 600 مليون طفل في مناطق تعاني من إجهاد شديد في المياه، مع قدر كبير من التنافس على العرض المتاح، مشيرة إلى أن الأشخاص الأشد فقرا وحرمانا سيعانون أكثر من غيرهم. وأشارت الصحيفة إلى أن ظروف الجفاف والنزاعات أدت إلى ندرة مياه في أجزاء من إثيوبيا ونيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن، لافتة إلى أن اليونيسف تتوقع أن يكون هناك أكثر من 9 ملايين سيعيشون دون مياه شرب آمنة هذا العام في إثيوبيا وحدها. ويواجه نحو 1.4 مليون طفل خطر الوفاة الوشيك من سوء التغذية الحاد في جنوب السودان ونيجيريا والصومال واليمن. ولفتت «جارديان إلى أن التقرير، الذي جاء تحت عنوان «التعطش للمستقبل: المياه والطفل في مناخ متغير»، ينظر في الأخطار التي تهدد حياة ورفاهية الأطفال بسبب نضوب مصادر المياه الصالحة للشرب والطرق التي سيؤدي بها تغير المناخ إلى تكثيف هذه المخاطر. كما لفتت الصحيفة إلى أن تقريرا آخر نشر الأربعاء لمنظمة «Small Media» غير الحكومية ومقرها لندن، حذر من أن إيران تعاني من أزمة مائية لم يسبق لها مثيل، وتواجه تهديدا من التحديات البيئية أكثر من تلك الناشئة عن القضايا السياسية الإقليمية أو الإرهاب.