أتهم نائب أوكراني الثلاثاء بول مانافورت المدير السابق لحملة الرئيس الاميركي دونالد ترامب بتلقي 750 الف دولار من الرئيس الاوكراني السابق الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش وذلك من خلال شركة اوفشور. وصرح النائب سيرغيي ليشتشينكو خلال عرضه للصحافيين التقدم الذي تم إحرازه في التحقيق حول العلاقات بين مانافورت ويانوكوفيتش "الامر يتعلق بدفعة تعود الى 14 تشرين الاول/اكتوبر 2009 بقيمة 750 الف دولار". ويقول النائب ان المبلغ تم تحويله الى حساب بول مانافورت في ولاية فيرجينيا عبر حساب في قرغيزستان لشركة اوفشور اسمها "نيوكوم سيستمز ليمتد" ومقرها في بيليز. ورسميا يفترض ان المبلغ هو لقاء تسليم 501 جهاز كومبيوتر الى الشركة من قبل مانافورت. وتابع ليشتشينكو "تم توقيع العقد فقط بغرض ايجاد مبرر قانوني لحصول مانافورت على هذا المبلغ"، مضيفا ان الوثيقة تحمل توقيع المدير السابق للحملة الانتخابية للرئيس الاميركي الحالي. إلا ان مانافورت نفى هذه الاتهامات في تصريحات نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء مؤكدا ان الوثائق التي عرضها ليشتشينكو مزورة والغرض منها ابتزازه وهو ما نفاه النائب الاوكراني. وكانت السلطات الاوكرانية كشفت في آب/اغسطس وثائق فيها تفاصيل دفعات مفترضة بقيمة اجمالية بلغت 12,7 مليون دولار الى بول مانافورت بين 2007 و2012 دون التأكد ما اذا كان قبض هذه المبالغ بالفعل. آنذاك، كان مانافورت مستشارا في العلاقات العامة ليانوكوفيتش الذي اطاحه تحرك شعبي موال لاوروبا في شباط/فبراير 2014. وتأتي هذه الاتهامات في الوقت الذي تحاول ادارة ترامب ان تنأى بنفسها عن مانافورت الذي بدأ العمل مع المرشح الجمهوري في اذار/مارس قبل ان يستقبل في اب/اغسطس الماضي. ومانافورت من بين المقربين من ترامب الذين تحوم حولهم شبهات باقامة علاقات لا تعرف طبيعتها مع روسيا. وكان مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي اكد الاثنين ان الاستخبارات تقوم منذ تموز/يوليو 2016 بالتحقيق حول "تنسيق" محتمل بين اعضاء في فريق حملة ترامب والسلطات الروسية.