المصدر -
أمر رئيس الوزراء الباكستاني الاثنين، بإعادة فتح الحدود مع أفغانستان “فوراً” بعد أشهر على إغلاقها وسط تصاعد التوتر بين إسلام أباد وكابول، اللتين تتبادلان الاتهامات بإيواء ناشطين معادين.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان، إنه أمر بإعادة فتح الحدود غير المضبوطة في إطار مبادرة “حسن نية”.
وكان المعبران الحدوديان، تورخام في ممر خيبر وشامان في إقليم بلوشستان أغلقا في فبراير الماضي بعد سلسلة من الهجمات التي أدت إلى مقتل 130 شخصاً في جميع أنحاء باكستان.
واتهم الجيش الباكستاني الذي يتمتع بنفوذ كبير والحكومة المدنية أفغانستان وحملا كابول مسؤوليتها بإيوائها الذين يقفون وراء هذه الهجمات.
من جهتها، تتهم أفغانستان باكستان بإيواء ناشطي حركة طالبان. وأدت هذه الاتهامات إلى توتر في العلاقات بين البلدين وتبادل اتهامات.
ودعا مكتب نواز شريف في البيان إلى إعادة فتح الحدود “على الرغم” من الاتهامات، مشيراً إلى “عقود” من الروابط الدينية والثقافية والتاريخية بين البلدين.
وقال شريف “نأمل أن تتخذ الحكومة الأفغانية باتخاذ كل التدابير الممكنة لإزالة الأسباب التي اتخذ بسببه هذا الإجراء”، مؤكداً أن السلام الدائم في أفغانستان أساسي لأمن باكستان.
ويفصل بين البلدين “خط دوراند” الذي يبلغ طوله 2400، ويشكل الحدود التي رسمتها بريطانيا في 1896 وتعترض عليها كابول التي لا تعترف رسمياً بالحدود الدولية.