ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الطينية، التي ضربت بيرو منذ ديسمبر الماضي إلى 72 قتيلا.

وأفاد مسؤولون بأنه تم إعلان حالة الطوارئ في أكثر من 800 بلدة ومدينة، مشيرين إلى أن الفيضانات أثرت على أكثر من نصف البلاد.

وقال رئيس وزراء بيرو فرناندو زافالا، إن "البلاد تشهد واحدة من أصعب اللحظات في السنوات الأخيرة".. مشيرا إلى أن عدد السكان المتضررين أكثر بكثير مقارنة بالكوارث السابقة.

وقد نشرت الحكومة، القوات المسلحة لمساعدة الشرطة في الحفاظ على الأمن العام في المدن والقرى المختلفة.

ومازالت العاصمة "ليما" بدون مياه منذ يوم الاثنين الماضي.

وأعلنت الحكومة عن نقص في الغذاء والماء في العديد من المناطق، مضيفة أن الفيضانات تسببت في ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية بنسبة 5% في الأسبوع الماضي.

وكانت دائرة الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في بيرو، قد حذرت من المزيد من الفيضانات في العاصمة ليما مطلع الأسبوع الجاري، مع هطول الأمطار الغزيرة التي تزايدت جراء ظاهرة "النينو" المناخية.

وتضرر أكثر من نصف مليون شخص من أسوأ فيضانات تضرب بيرو منذ عقود، وذلك منذ أن بدأت في ديسمبر الماضي.

وقد عانت بيرو والدول المطلة على المحيط الهادئ من ظاهرة "النينو" المناخية والتي تتسبب في ارتفاع درجات حرارة البحر، مما يؤدي إلى زيادة التبخر والأمطار الغزيرة.