المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 24 نوفمبر 2024

أكد أن الملتقيات العلمية توقد شمعة نافعة للوطن

ناصرمضحي الحربي
بواسطة : ناصرمضحي الحربي 13-04-2018 01:23 صباحاً 16.6K
المصدر -  
شهد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم , *افتتاح منتدى الطاقة المتجددة في مركز الملك عبدالله الحضاري بمحافظة البكيرية والذي يمتد لثلاثة أيام , بحضور صاحب السمو الأمير بندر بن عبدالله المشاري آل سعود مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية , وصاحب السمو الأمير متعب بن فيصل الفرحان ومعالي الدكتور سعد بن عثمان القصبي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة, وأمين المنطقة بالإنابة عبدالعزيز المهوس ومحافظ البكيرية المهندس صالح الخليفة , وعدد من المهتمين والباحثين والمتخصصين في هذا المجال وأهالي البكيرية.
حيث دشن سموه المعرض المصاحب فور وصوله لمنتدى الطاقة المتجددة تحت شعار "الطاقة المتجددة ورؤية المملكة 2030" بمشاركة 32 جهة حكومية وخاصة متخصصة بالطاقة تستعرض أنواع مختلفة من الطاقة المتعددة , تلا ذلك توجه سموه لمقر الحفل المقام بهذه المناسبة حيث عزف السلام الملكي , ثم بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من الذكر الحكيم , بعد ذلك قدم عضو اللجنة المنظمة للمنتدى المهندس حمد اللحيدان كلمة أكد فيها أن منتدى الطاقة المتجددة يرسم من خلال ندواته اخر المستجدات التي وصل إليها العالم من الطاقة , مشيراً إلى أن التنوع التي تمتاز به الطاقة يعكس مدى الرغبة الجادة للاستفادة منها وبذل الاستثمارات بهذا المجال المتنوع , مشيراً إلى أن المنتدى يتحدث من خلال محاور ندواته عن الطاقة ومفهومها ودراساتها والأنظمة والتشريعات الخاصة بها , بالإضافة إلى مساهمة الطاقة في دعم الاقتصاد الوطني ومستقبل الطاقة وماذا بعد النفط , مقدماً شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على دعمه ورعايته وتشجيعه لإقامة هذا المنتدى , سائلاً المولى أن يكون المنتدى نافعاً من خلال ما يطرح به من خبرات متنوعة من متخصصين في الطاقة المتجددة , بعد ذلك قدم فيلم تعريفي للمنتدى يستعرض من خلاله الطاقة وبداية عصر النفط والتطور الهائل للطاقة وأنواعها , عقب ذلك شهد سمو أمير منطقة القصيم انطلاق الندوة الرئيسية لصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن عبدالله المشاري آل سعود مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية , والذي بين من خلالها أن تطور الطاقة المتعدد في العالم ينعكس من خلال ما نشاهده اليوم من وجود العديد من البوابات الرقمية الالكترونية التي رسمت تطور العديد من أنماط الطاقة وجعلتها أكثر سرعة وسهولة في التعامل , مشيراً إلى أن علينا مواكبة هذه التطورات الهائلة من خلال صناعة منصات رقمية وطنية وأن تلك المنصات ستكون مرتبطة بتطوير أي منظومة تقنية في المعلومات والتي وصلت حالياً لتصبح منظومات متكاملة تتحدث مع العملاء من خلال أنظمة أخرى متعددة , مؤكداً بأن هذه المنصات هي من ستقود الطاقة التقنية مستقبلاً وستصنع من العالم عالماً تقنياً في كافة تعاملاته وكل أعماله المتعلقة بالصناعة والطاقة وإدارة الحياة بشكل عام في المدن , مبيناً إلى أن تقنيات الطاقة بمفهومها الجديد ستكون مرتبطة بين ثلاثة نقاط رئيسية في التوزيع والتوليد والفلترة ومن الضروري أن يكون لدينا مثل هذه المنصات لننافس العالم من خلالها , مشيراً سموه إلى أن الأشياء المربوطة بالتقنية والتي تستقبل وترسل المعلومات سترتفع في عام 2020 من 20 بليون إلى 70 بليون شيء وستصبح منظومة الحياة منظومة تقنية وعلينا إدراك هذا التطور القادم , مقدماً شكره لسمو أمير منطقة القصيم على ما يبذل من جهود في المنطقة ومن خلال أبنائها وعبر تقديم كل عمل نافع في مثل هذه المنتديات العلمية.
بعد ذلك أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم , أن منتدى الطاقة المتجددة يكشف لنا أن أمامنا العديد من التحديات القادمة في هذا العصر وأن علينا استغلال كافة قدراتنا وطاقاتنا لبناء ورفعة الوطن , مفتخراً سموه بالعمل المقدم في هذا المنتدى النافع , مشيراً إلى أن هذا المنتدى قدم في توقيته المناسب وفق رؤية المملكة 2030 والتي جعلت من سياستها العمل المتواصل لبحث وتعزيز كل البدائل المتجددة للطاقة , مؤكداً سموه بأن المنطقة وأهلها جاهزين لخدمة الوطن سواء في تعزيز هذا الجانب المهم في الطاقة المتجددة أو في كل مجال خادم لهذا الوطن ونماءه , وبين سموه بأن مثل هذه الملتقيات العلمية توقد شمعة نافعة للوطن عبر دعوتها للمتخصصين من العلماء وتقديم خبراتهم لبناء العقول والأوطان وتعزيز كل نهضة متجددة , مقدماً شكره لصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن عبدالله آل مشاري آل سعود مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية , على ما قدمه من عرض مهني محترف لمستقبل الطاقة وتعاملها مع التقنية والتحديات المستقبلية التي تواجهنا من خلال هذا التطور الهائل الذي العالم في مجال الطاقة والتقنية , مقدماً شكره لمحافظ البكيرية وأهلها وجميع من بذل وساهم في هذا المنتدى المتميز من لجان علمية وعملية , مشيراً إلى أن علينا الإكثار من هذه المنتديات الغير عادية والتي نرغب بتعزيزها من خلال هذه المبادرات المتألقة والتي يستفاد منها علمياً حاضراً ومستقبلاً , سائلاً المولى عز وجل أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والأمان والنماء الدائم.
بعد ذلك كرم سمو أمير منطقة القصيم مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية وعدداً من المشاركين في منتدى الطاقة المتجددة واللجان الجهات الداعمة وشركاء النجاح وفي ختام حفل تدشين المنتدى تسلم سمو أمير القصيم درعاً تذكارياً من محافظ البكيرية بمناسبة افتتاح منتدى القصيم الأول للطاقة المتجددة.
منجانبه *قال د. أحمد بن ناصر الراجحي قسم الاقتصاد / جامعة الملك سعود
تأتي موافقة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل ين عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على إقامة منتدى القصيم الأول للطاقة المتجددة و المعرض المصاحب له في البكيرية ضمن إهتمامه و دعمه الدائمين لكل ما من شأنه المساهمة في النهضة الاقتصادية للمنطقة. و الشكر موصول لمحافظ منطقة البكيرية المهندس صالح بن عبدالعزيز الخليفة و المسؤولين الكرام لمبادرتهم الطيبة، والتي هي نموذجاً نتمنى أن يتكرر قريباً في مناطق أخرى من وطننا الغالي. ومدينة البكيرية ليست غريبة على هذه الانجازات فهي أرض الخضرة و واحة الصحة و النظافة فهي التي مثلت المملكة العربية السعودية عالمياً قبل عدة سنوات بصفتها المدينة الصحية، و لذا فليس مستغرباً أن تحتضن هذا المنتدى للطاقة المتجددة وهي الطاقة النظيفة التي توصف بالخضراء باعتبارها "صديقة للبيئة".
كما أن هذا المنتدى يعتبر فرصة ممتازة يلتقي فيه الاقتصاديين المهتمين بالطاقة المتجددة و المهندسين المتخصصين و رجال الأعمال *المستثمرين و أيضاً الجهات المعنية تحت سقف واحد لتبادل الافكار و الخبرات و المساهمة في دعم و تقييم السياسات. فهذه المناسبات تتناسق و تتكامل مع التوجه الحالي و المتسارع *نحو الاستثمار في الطاقة المتجددة والذي تبنته رؤية السعودية 2030 و تسعى لتحقيقة في سباق مع الزمن، *و الذي تمثل مؤخراً بتوقيع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إتفاقية مع بنك سوفت بانك لتمويل مشروعات طاقة شمسية في المملكة تصل قدراتها الإنتاجية إلى 200 جيجاوات بحلول عام 2030 ميلادية، و هي أهداف طموحة جداً بكل المقاييس.
إن هذا التوجه نحو مصادر طاقة متجددة و نظيفة في دولة مثل المملكة العربية السعودية ذات إحتياطيات نفطية ضخمة هو نقلة نوعية في التعامل مع قضايا الطاقة والتنمية الاقتصادية التي تواجهها حالياً. فهذه الخطوة تؤكد التحول عن وجهة النظر القديمة التي اعتبرت استثمار دولة نفطية في مصادر أخرى للطاقة كالطاقة المتجددة ممثلة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح هو استثمار في البديل المنافس، بينما هو استثماراً في مصادر مكملة ورافدة للنفط والغاز و اللذين يشهدان تنافساً متزايداً على مواردهما.
وعليه فإن التوجه إلى الطاقة المتجددة يتناسق مع إستراتيجيات تنمية وتطوير قطاع الطاقة في المملكة بمختلف مجالاته وهي: النفط ، والغاز، وكذلك صناعة الكهرباء، ويدعم المحافظة على حصة النفط في الاستهلاك العالمي من الطاقة وموقع المملكة المهم في السوق النفطية العالمية. إلا أن هذا بالطبع يتطلب إستخداماً أفضل للنفط، حيث أن الاستهلاك المحلي من المشتقات النفطية المختلفة ينمو بمعدل مرتفع وصل تقريباً إلى 3 ملايين برميل نفط مما يجعل المملكة من أكبر عشر دول مستهلكة للنفط عالمياً.
و إذا كان تحقيق مرونة في إنتاج النفط الخام وتصديره يتطلب تشجيع الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي خاصة في توليد الكهرباء، فإن هذا قد يضيع فرصة استخدامه في الصناعات البتروكيماوية ذات العائد الاستثماري الأعلى و التي تنتج منتجات مطلوبة محلياً و دولياً. و بالإضافة إلى ذلك، إن تلبية الحاجات المحلية للطاقة عموماً والكهرباء خصوصاً قد ينتج عنه توجيه الغاز إلى قطاعات ذات قيمة مضافة أقل تعمل في ظل أسعار غير اقتصادية. لذا فإن التوسع في استخدام الغاز في الكهرباء سيزيد من التنافس محلياً على ماهو متوفر منه لهذه الصناعات، في مرحلة يجد قطاع الكهرباء نفسه مقبلاً فيها على الهيكلة و الخصخصة و بحاجة لرفع كفاءته الإنتاجية وخفض كلفته التشغيلية. ولذا، فإن اللجوء إلى مصادر إضافية للطاقة الكهربائية مثل الطاقة المتجددة تبررها الحاجة المتنامية إلى الكهرباء و كذلك الإسهام في المحافظة على النفط والغاز الطبيعي و الاستفادة منهما في مجالات أكثر جدوى اقتصادياً.
إن هذه التوجهات العملية سوف تؤدي بمشيئة الله تعالى و مع تكامل الجهود المخلصة للوصول إلى الأهداف الاقتصادية الأبعد و المتمثلة في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة لمصلحة المواطنين و المواطنات جميعاً.
كما رحب محافظ البكيرية رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى المهندس صالح بن عبدالعزيز الخليفة بزيارة سمو أمير القصيم ورعايته لهذا المنتدى مؤكداً أن مملكتنا تمضي قدماً وتسير بنجاح نحو تحقيق رؤية المملكة 2030م ومنتدى الطاقة الأول الذي سيقام بالمحافظة ومثله من هذه المنتديات المهمة هي أحد المخرجات الطموحة لهذه الرؤية والتي تَصْب في مصلحة المواطن السعودي لتحقيق الرخاء والرفاهية.
وأكّد رئيس بلدية البكيرية عضو اللجنة المنظمة بالمنتدى الأستاذ يوسف الخليفة أن البكيرية تسعد باستضافة مثل هذه المنتديات المهمة التي ستكون هي مستقبل الوطن كيف لا والمنتدى يتحدث عن عنصر مهم وهي الطاقة المتجددة التي تعد هاجساً ليس على مستوى المملكة بل على مستوى العالم.
وعبر رئيس لجنة أهالي البكيرية الشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم الحديثي عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على رعايته منتدى القصيم للطاقة الأول على مستوى المملكة ويضاف للنجاحات الكبرى التي تحققت لمنطقة القصيم بمتابعة دائمة واهتمام من سمو أمير القصيم في مختلف المجالات.
وتحدث المهندس علي بن محمد السويلم أن منتدى الطاقة الأول يهدف إلى مواكبة تطلعات حكومتنا الرشيدة في رؤية المملكة 2030 التي تستهدف توطين نسبة كبيرة من سلسلة قيمة الطاقة في اقتصادنا معرباً عن شكره لسمو أمير القصيم على افتتاحه المنتدى.
وبيّن مدير تعليم البكيرية الدكتور خالد بن راجح الراجح أن منتدى الطاقة المتجددة سيكون مختلفاً ومتنوعاً والذي سيستهدف الجهات الحكومية والمؤسسات المتعلقة بمجال الطاقة بالإضافة إلى إقامة ورش علمية لأبناء الوطن من رواد المنتدى لإطلاعهم على الطاقة المتجددة للتعريف على أنها طاقة مستمدة من الموارد الطبيعية وهي المستقبل.
ومن جهته أكّد المهندس حمد اللحيدان عضو اللجنة المنظمة أن هذا المنتدى يضاف للنجاحات الكبرى التي تحققت لمنطقة القصيم بمتابعة دائمة واهتمام من سمو أمير القصيم في مختلف المجالات، متمنياً أن يحقق هذا المنتدى النجاح داعياً الجميع للحضور والاستفادة من التجارب والدراسات العلمية للطاقة المتجددة التي تعد مستقبل هذا الوطن وأبنائه.