المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
أميرة التُركستاني تقود دراجتها في جدة بعد أن جلبتها معها من أمريكا " صور"
فوز العواد
بواسطة : فوز العواد 11-04-2018 05:59 صباحاً 28.2K
المصدر -  أثناء مغادرة أميرة التركستاني مدينة بوسطن الأمريكية في عام 2015، بعد تخرجها في الجامعة، سخر منها أصدقاؤها عندما قامت بشحن دراجتها الهوائية الفستقية اللون إلى السعودية.

فقالت لوكالة "رويترز" للأنباء وهي تضحك: "أصدقائي سألوني ماذا ستفعلين بدراجتك الهوائية في جدة، هل ستعلقيها على جدار منزلك".

في تلك الفترة، لم يكن ركوب النساء دراجات هوائية في الشارع أمرا واردا في المملكة العربية السعودية المحافظة بشدة، إذ كانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقوم بدوريات في الأماكن العامة، لفرض الملابس المحتشمة، وحظر الموسيقى، والمشروبات الكحولية، والتأكد من إغلاق المحال التجارية في أوقات الصلاة، ومنع اختلاط الرجال بالنساء من غير المحارم.
لكن سرعان ما تغير الوضع؛ فبعد ثلاث سنوات فقط كانت أميرة التركستاني، تركب الدراجة بانتظام على شاطئ جدة على ساحل البحر الأحمر وحدها، أو مع زوجها وأبنائها.

وترتدي المرأة البالغة من العمر 30 عاما، عباءة أثناء ركوبها الدراجة، ولكن بدلا من ارتداء عباءة سوداء، فإنها تختار من مجموعة عباءات ألوانها فاتحة صممتها بنفسها وزينتها بأربطة وعلامات رياضية.
وقالت التركستاني: "جدة اليوم حتى ما هي زي جدة من قبل خمس أو ست سنوات".
وأضافت: "تراجع التدقيق على الزي، وأصبح هناك أماكن أكثر يمكن الذهاب إليها، وأصبحت فرص العمل المتاحة للمرأة مثل تلك الموفرة للرجال".
وباتت السعودية تتغير كل يوم، بعد أن كانت لعقود ملتصقة بالماضي على نحو بدا أنه لا يمكن التراجع عنه.

هذا وسبق وأعلنت الحكومة أيضا خططا للسماح للنساء بقيادة السيارات، اعتبارا من شهر شوال المقبل.

وثد أبدت أميرة اشتياقها لأن تنطلق على الطريق، وقالت: "ليس الأمر أنني أرغب في قيادة السيارة فقط لأنني أريد أن أقود السيارة… إنها ضرورة".

وأميرة التركستاني أم لطفلين، وتعمل في تعليم تصميم الرسوم التوضيحية في الكلية الدولية في جدة، ولطلاب على نفقتهم الخاصة، وتحقق ذاتها وتكسب دخلا إضافيا قليلا من بيع العباءات التي تقوم بصنعها في البيت.

image

image

image