المصدر -
شارك*حوالي 10 آلاف شخص يتقدمهم مسؤولون، في يانغون، أكبر مدن ميانمار، اليوم الأحد، في مراسم تأبين المستشار القانوني المسلم للحزب الحاكم "كو ني" الذي اُغتيل الشهر الماضي.
حضر مراسم التأبين كل من مستشارة الدولة أونغ سان سو تشي وكبار المسؤولين الحكوميين والشخصيات العامة، وسط انتقادات لصمت الأولى بعد اغتيال مستشارها الخاص، الذي عُرف بمواقفه الداعمة باستمرار لحزب "الرابطة الوطنية للديموقراطية" الحاكم وسياساته.
وقالت "سو تشي" إن رحيل مستشارها "خسارة كبيرة وحقيقية لحزبنا وبلادنا".وأواخر الشهر الماضي، قتل كو ني (63 عامًا)، برصاصة بالرأس، في مطار يانغون الدولي، عندما كان عائداً من رحلة رسمية لإندونيسيا، وفق تصريحات رسمية.
وأمس السبت، صرح وزير الشؤون الداخلية الجنرال كياو سوي أن"التحقيقات الأولية كشفت أن سبب الاغتيال هو حب القيادي الكبير لوطنه".
وحول دوافع الجريمة، قالت ين نوي خاينغ، ابنة الراحل في تصريحات تلفزيونية: "كثيرون يكرهوننا لأننا نعتنق ديانة مختلفة".
وعرف كو ني (محام)، العضو المسلم الوحيد في قيادة الحزب الحاكم، بدعوته للتسامح الديني، في بلد يشهد توترات دينية.فضلاً عن مساهمته في مساعدة "سوتشي" في انتقال الحزب للسلطة بعد فوزه بانتخابات نوفمبر 2015.
وتعد هذه أول عملية اغتيال سياسي في ميانمار منذ تلك الانتخابات.ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينغا، في مخيمات بولاية "أراكان"، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982.وتعتبر الحكومة مسلمي الروهينغا مهاجرين غير شرعيين، من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم.