المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
بريطانيا : تبحث نقل الجاسوس الروسي وابنته هوية جديدة وتطينهما في الولايات المتحدة
بواسطة : 08-04-2018 03:32 مساءً 12.7K
المصدر -  قالت صحيفة «صنداي تايمز» إن بريطانيا تبحث منح الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا هوية جديدة وتوطينهما في الولايات المتحدة في محاولة لحمايتهما من محاولات قتل أخرى.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين في جهاز المخابرات البريطاني (إم آي 6) بحثوا مع نظرائهم في وكالة المخابرات المركزية الأميركية مسألة نقل سكريبال وابنته بعد تعرضهما للتسميم الشهر الماضي في مدينة سالزبري الإنجليزية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله: «سيحصلان على هوية جديدة»، مضيفة أن مصادرها تعتقد أن بريطانيا تريد ضمان سلامة سكريبال وابنته بتوطينهما في إحدى دول تحالف «العيون الخمسة»؛ في إشارة إلى شراكة في مجال المخابرات بين خمس دول هي بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
ونقلت «صنداي تايمز» عن مصدر مخابراتي مطلع على المفاوضات قوله: «المكان الأفضل لإعادة توطينهما هو أميركا، إذ من غير المرجح قتلهما هناك كما يسهل حمايتهما بمنحهما هوية جديدة».
ولم يرد تعليق على التقرير من وزارة الخارجية البريطانية.
وفي السياق ذاته، اتهمت السفارة الروسية في لندن الأحد بريطانيا بحجب معلومات «عمداً» في قضيتي موت المنفي الروسي نيكولاي غلوشكوف وتسميم العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته، في حين يستمرّ التوتر بين البلدين.
وفي 12 مارس (آذار)، عُثر على غلوشكوف، وهو شريك سابق لرجل الأعمال بوريس بيريزوفسكي الذي أصبح معارضاً للكرملين، ميتاً في منزله غرب لندن. وخلصت الشرطة إلى أن غلوشكوف توفي جراء «تعرضه لضغط على العنق».
وقالت السفارة الروسية في بيان: «مرّ شهر تقريباً على موت غلوشكوف، وكما حصل في (قضية) سيرغي ولوليا سكريبال، لم يفصحِ البريطانيون عن معلومات». واعتبرت السفارة أنه «نظراً إلى الطلبات الكثيرة» التي قدمتها، فإن حجب المعلومات يحصل «عمداً».
وأوضحت السفارة أن وزارة الخارجية البريطانية نصحتها بالتوجه إلى الشرطة فقالت: «سيطلب السفير، بناء على نصيحة وزارة الخارجية، لقاءً مع قائد الشرطة لحضّ البريطانيين على إعطائنا معلومات مفصّلة حول التحقيق». وتابعت: «بالنسبة إلى روسيا، فإن هذا الاغتيال له بعد سياسي وإجرامي».
وكانت وزارة الخارجية قد أبلغت السفارة رفضها طلب التأشيرة التي تقدمت به ابنة شقيقة سيرغي سكريبال التي كانت ترغب بزيارة أقربائها في المملكة المتحدة.
إلا أن السفارة اعتبرت أن مذكرة الوزارة «شكلية» و«لا تجيب عن الأسئلة التي طرحتها سفارتنا»، وأن قرار رفض طلب التأشيرة «مخيب للآمال» و«دوافعه سياسية».
ولا يزال سيرغي سكريبال (66 عاما) وابنته لوليا (33 عاما) اللذان عُثر عليهما مسمّمين في الرابع من مارس في سالزبري (جنوب غربي بريطانيا)، يتلقيان العلاج في المستشفى، إلا أن حالتيهما تحسّنت ولم يعودا يُعتبران في وضع حرج.
وتتهم لندن موسكو بالوقوف خلف عملية تسميم الجاسوس السابق وابنته، الأمر الذي تنفيه روسيا بشكل قاطع. وأثارت القضية أزمة خطيرة بين الغرب وروسيا مع تبادل طرد نحو 300 دبلوماسي بصورة إجمالية.