المصدر - ستضافت جامعة شقراء ممثلة بوحدة التوعية الفكرية اليوم الأربعاء 18/7/1439هـ معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء امام وخطيب المسجد الحرام، والذي قدم محاضرة بعنوان : "التعايش ووحدة الآمة "بحضور معالي مدير جامعة شقراء الأستاذ الدكتور عوض بن خزيم الأسمري وسمو الأمير الدكتور ممدوح بن سعود آل سعود وكيل الجامعة وعدد من وكالاء الجامعة وعمداء العمادات والكليات .
وأستهل الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة والذي قدمه الدكتور عامر بن مقحم المطيري بكلمة لمعالي مدير الجامعة الدكتور عوض الأسمري قال فيها : " تتشرف جامعة شقراء اليوم بأن يكون ضيفها فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد وهو الذي عمل طوال حياته الوظيفية والعلمية في حب وتفاني للدين والقيادة الكريمة التي أخذت على عاتقها مسؤولية هذا الدين ورعاية هذه الدولة ، وقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - في كل المناسبات بإلتزام القيادة والدولة في تعاليم ديننا والمحافظة على شؤون وقضايا ديننا ، وأيضا توجهات سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - لجعل هذا الدين والوطن في قوة وعزة بإذن الله وسط صراع القوى الدولية المنافسة".
وأضاف معالي مدير الجامعة : " يقول الحق تبارك وتعالى: " إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ " ويقول: "وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ", وقال: " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا " من هذه الآيات الكريمة نستلهم حقيقة وحدة الأمة وأهمية الاعتصام بحبل الله والتعاون على البر والتقوى ونعرف ضرورة التعايش مع غيرنا وفق ضوابط شرعية سمحة , فإن الله تعالى خلق الخلق وجعلهم مختلفين في طبائعهم وأخلاقهم وصورهم وقدراتهم وسخر بعضهم لبعض ليتمكنوا من العيش على هذه الأرض ، إننا في عالم اليوم بأشد الحاجة إلى التسامح الفعّال, والتعايش الإيجابي الذي لا يناقض ثوابتنا الشرعية ومصالحنا الوطنية؛ وذلك نظرًا لتزايد مظاهر عدم التسامح, وأعمال العنف والإرهاب, وانتشار العنصرية وتزايد أعمال الإرهاب".
وأرف الدكتور الأسمري : " أن انفتاح الثقافات والحضارات بعضها على بعض مع تنوعها واختلافها في صور شتى وحصول هذه المتغيرات السريعة على صعيد الاتصال والتواصل وزوال الحدود والحواجز كل ذلك يحتاج إلى إرساء قيم تضبط تلك الاختلافات لنشر ثقافة التسامح ودورها في دعم وتعزيز ثقافة الحوار, والتعايش مع الآخر وحول هذه المفاهيم والمعاني الجليلة يحلق بنا عَلَم من أعلام الأمة وهو: معالي الشيخ الأستاذ الدكتور: صالح بن عبدالله بن حميد المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء إمام وخطيب المسجد الحرام، في محاضرة بعنوان: ( التعايش ووحدة الأمة) فباسمي واسم جميع منسوبي الجامعة نرحب بمعاليه أجل وأجمل ترحيب ونشكره على تفضله بإجابة الدعوة وتجشم مشقة الحضور
عقب ذلك بدء معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد محاضرته والتي تناول فيها مفهوم التعايش وأشار إلى : " يجب ان يعلم الأنسان ان الناس مختلفون بقناعاتهم وليس من حق احد ان يفرض قناعاته عليك وهذا ينطبق على ما جاء به ديننا الإسلامي فقد اقر هذا الحق وحرية الاختيار لكافة البشر قال تعالى : ( وهديناه النجدين) ( ليس عليهم بمسيطر) " .
وأردف إمام وخطيب المسجد الحرام : " التعايش هو ان يقبل بعضنا بعض باختلاف قناعتهم وعلاتهم وذلك بهدف البناء والتنمية للمجتمعات والانفتاح على الاخرين ، وهناك فرق بين الطاعة والقناعة فطاعة الوالدين حق وواجب ولكن لست مجبراً على قبول قناعاتهم وهذا نوع من التعايش فنحن نعطي الحق للجميع فالناس مختلفون في الموهبة والملكة ولذا يجب ان يقبلوا بالعيش مع الاخر، وأن نؤمن بقبول الأخرين دون تسليم لعقولنا وان تؤمن بان الجميع معرض للخطاء وقال : " اذا وهبك الله فن التعايش فانك ستعيش بسلامه وسعادة وانسجام" .
وحول اسس واركان التعايش كشف الشيخ صالح بن حميد بان التعايش هو الشعور بالأخوة وصلاح النفس وسلامة الصدر والمساواة والمحبة والرفق والانصاف وطيب القلب ، واذا اتصفت بها فانت مطبق لمنهج التعايش ، والذي نص على الاعتراف بحق العيش في مجتمع واحد وبلد واحد والوجود البشري بحق الناس وتنظيم وسائل العيش بين الناس وتابع : " أن اختلاف الناس ليس اختلاف تفاضل وتمايز بين أعراقها وقبائلها وطبقاتها، لكنه اختلاف من أجل المنافع وتعدّد طرق المعرفة والثقافة والتسابق في الخيرات والمسارعة إلى المكرمات و إن الانسجام والتعايش ينطلق من الأخوة وصلاح النفس وسلامة الصدر والمساواة والتواصي بالصبر والحق والمرحمة، «فالمساواة بين الناس ليست مساواة تماثل، بل مساواة تكامل تنفي العصبية والحزبية وحمية الجاهلية ودعواها، وتؤكد السمع والطاعة ولزوم الجماعة وعدم الشذوذ عنها أو الخروج عليها" .
وكشف إمام وخطيب المسجد الحرام : " أن قمة الانسجام والتعايش هو الاعتراف بحق العيش في مجتمع واحد وبلد واحد، والناس يتعايشون بالدين والمروءة والحياة والرغبة والرهبة، مشيرًا إلى أن الانسجام والتعايش ينشر الألفة والتعاون والترابط، وينمّي روح العمل والإبداع، ويحمي البلاد من الانحراف والأفكار المنحرفة والاتجاهات العدوانية وشدد في ختام محاضرته ، على أن وحدة الصف واجتماع الكلمة غايات مطلوبة في كل حين، فهي عنوان قوة الأمة وسر حفظ البلاد، لكنها في هذه الظروف التي يتربص بها الأعداء ويتطاول فيها المغرضون، تكون أشد إلحاحا وأعظم حاجة، فيجب على كل مسؤول أيا كانت مسؤوليته أن يتأمل في الأوضاع ويعيش الواقع ويستوعب النوازل المحيطة به، خصوصا في هذه البلاد المباركة القائمة على شرع الله الرافعة لراية التوحيد. وقد أدرك العالم وحدة صفها وتماسك جبهتها الداخلية وحسن علاقتها بمن حولها ومصداقيتها
عقب ذلك كرم معالي مدير جامعة شقراء الأستاذ الدكتور عوض بن خزيم الأسمري ضيف الجامعة معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد نظير مشاركته ومحاضرته القيمة.
وأستهل الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة والذي قدمه الدكتور عامر بن مقحم المطيري بكلمة لمعالي مدير الجامعة الدكتور عوض الأسمري قال فيها : " تتشرف جامعة شقراء اليوم بأن يكون ضيفها فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد وهو الذي عمل طوال حياته الوظيفية والعلمية في حب وتفاني للدين والقيادة الكريمة التي أخذت على عاتقها مسؤولية هذا الدين ورعاية هذه الدولة ، وقد أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - في كل المناسبات بإلتزام القيادة والدولة في تعاليم ديننا والمحافظة على شؤون وقضايا ديننا ، وأيضا توجهات سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - لجعل هذا الدين والوطن في قوة وعزة بإذن الله وسط صراع القوى الدولية المنافسة".
وأضاف معالي مدير الجامعة : " يقول الحق تبارك وتعالى: " إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ " ويقول: "وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ", وقال: " وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا " من هذه الآيات الكريمة نستلهم حقيقة وحدة الأمة وأهمية الاعتصام بحبل الله والتعاون على البر والتقوى ونعرف ضرورة التعايش مع غيرنا وفق ضوابط شرعية سمحة , فإن الله تعالى خلق الخلق وجعلهم مختلفين في طبائعهم وأخلاقهم وصورهم وقدراتهم وسخر بعضهم لبعض ليتمكنوا من العيش على هذه الأرض ، إننا في عالم اليوم بأشد الحاجة إلى التسامح الفعّال, والتعايش الإيجابي الذي لا يناقض ثوابتنا الشرعية ومصالحنا الوطنية؛ وذلك نظرًا لتزايد مظاهر عدم التسامح, وأعمال العنف والإرهاب, وانتشار العنصرية وتزايد أعمال الإرهاب".
وأرف الدكتور الأسمري : " أن انفتاح الثقافات والحضارات بعضها على بعض مع تنوعها واختلافها في صور شتى وحصول هذه المتغيرات السريعة على صعيد الاتصال والتواصل وزوال الحدود والحواجز كل ذلك يحتاج إلى إرساء قيم تضبط تلك الاختلافات لنشر ثقافة التسامح ودورها في دعم وتعزيز ثقافة الحوار, والتعايش مع الآخر وحول هذه المفاهيم والمعاني الجليلة يحلق بنا عَلَم من أعلام الأمة وهو: معالي الشيخ الأستاذ الدكتور: صالح بن عبدالله بن حميد المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء إمام وخطيب المسجد الحرام، في محاضرة بعنوان: ( التعايش ووحدة الأمة) فباسمي واسم جميع منسوبي الجامعة نرحب بمعاليه أجل وأجمل ترحيب ونشكره على تفضله بإجابة الدعوة وتجشم مشقة الحضور
عقب ذلك بدء معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد محاضرته والتي تناول فيها مفهوم التعايش وأشار إلى : " يجب ان يعلم الأنسان ان الناس مختلفون بقناعاتهم وليس من حق احد ان يفرض قناعاته عليك وهذا ينطبق على ما جاء به ديننا الإسلامي فقد اقر هذا الحق وحرية الاختيار لكافة البشر قال تعالى : ( وهديناه النجدين) ( ليس عليهم بمسيطر) " .
وأردف إمام وخطيب المسجد الحرام : " التعايش هو ان يقبل بعضنا بعض باختلاف قناعتهم وعلاتهم وذلك بهدف البناء والتنمية للمجتمعات والانفتاح على الاخرين ، وهناك فرق بين الطاعة والقناعة فطاعة الوالدين حق وواجب ولكن لست مجبراً على قبول قناعاتهم وهذا نوع من التعايش فنحن نعطي الحق للجميع فالناس مختلفون في الموهبة والملكة ولذا يجب ان يقبلوا بالعيش مع الاخر، وأن نؤمن بقبول الأخرين دون تسليم لعقولنا وان تؤمن بان الجميع معرض للخطاء وقال : " اذا وهبك الله فن التعايش فانك ستعيش بسلامه وسعادة وانسجام" .
وحول اسس واركان التعايش كشف الشيخ صالح بن حميد بان التعايش هو الشعور بالأخوة وصلاح النفس وسلامة الصدر والمساواة والمحبة والرفق والانصاف وطيب القلب ، واذا اتصفت بها فانت مطبق لمنهج التعايش ، والذي نص على الاعتراف بحق العيش في مجتمع واحد وبلد واحد والوجود البشري بحق الناس وتنظيم وسائل العيش بين الناس وتابع : " أن اختلاف الناس ليس اختلاف تفاضل وتمايز بين أعراقها وقبائلها وطبقاتها، لكنه اختلاف من أجل المنافع وتعدّد طرق المعرفة والثقافة والتسابق في الخيرات والمسارعة إلى المكرمات و إن الانسجام والتعايش ينطلق من الأخوة وصلاح النفس وسلامة الصدر والمساواة والتواصي بالصبر والحق والمرحمة، «فالمساواة بين الناس ليست مساواة تماثل، بل مساواة تكامل تنفي العصبية والحزبية وحمية الجاهلية ودعواها، وتؤكد السمع والطاعة ولزوم الجماعة وعدم الشذوذ عنها أو الخروج عليها" .
وكشف إمام وخطيب المسجد الحرام : " أن قمة الانسجام والتعايش هو الاعتراف بحق العيش في مجتمع واحد وبلد واحد، والناس يتعايشون بالدين والمروءة والحياة والرغبة والرهبة، مشيرًا إلى أن الانسجام والتعايش ينشر الألفة والتعاون والترابط، وينمّي روح العمل والإبداع، ويحمي البلاد من الانحراف والأفكار المنحرفة والاتجاهات العدوانية وشدد في ختام محاضرته ، على أن وحدة الصف واجتماع الكلمة غايات مطلوبة في كل حين، فهي عنوان قوة الأمة وسر حفظ البلاد، لكنها في هذه الظروف التي يتربص بها الأعداء ويتطاول فيها المغرضون، تكون أشد إلحاحا وأعظم حاجة، فيجب على كل مسؤول أيا كانت مسؤوليته أن يتأمل في الأوضاع ويعيش الواقع ويستوعب النوازل المحيطة به، خصوصا في هذه البلاد المباركة القائمة على شرع الله الرافعة لراية التوحيد. وقد أدرك العالم وحدة صفها وتماسك جبهتها الداخلية وحسن علاقتها بمن حولها ومصداقيتها
عقب ذلك كرم معالي مدير جامعة شقراء الأستاذ الدكتور عوض بن خزيم الأسمري ضيف الجامعة معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد نظير مشاركته ومحاضرته القيمة.