المصدر - اعداد وتحرير المحرر
عادت صورة الزوجةالثانية الى الواجهة بعد ان اختفى الحديث عن مخاوف الزوجة الأولى منها لفترة، لأنها اصبحت غيرمتاحة لكثيرمن الرجال بسبب الظروف الاقتصادية..وعودة هذه الصورة بمخاوفها الأنثوية جاءت بعد ظروف جديدة طارئة ، فقد ظهرت أنواع جديدة من الزيجات غيرمكلفة اقتصاديا وبعضها زيجات سرية قد لا تعلم بها الزوجةالأولى. والزوجة الثانية سواء كانت قابعة في السر او ظاهرة في العلن هي اعصاريقتلع كبرياءالزوجة الأولى وانوثتها وثقتها في مؤهلاتها كامرأة.
"صحيفة غرب" تناقش قضية الزوجة الثانية.. ما مشاعر الأولى تجاهها ؟ ولماذا تقبل امرأة ان تكون زوجة ثانية وسرية في بعض الحالات؟
الغامدي : بعد زواج أبي .. اتمنى ان تتزوج أمي لأرتاح
على الغامدي 18 سنة طالب ثانوي يروي قصته حين تزوج أبوه بامرأة اخرى غير والدته فيقول : انا أحب امي كثيرا وأتعاطف معها ،ولكن ابي له كل الحق في الزواج من المرأة الاخرى، فالمشاحنات الدائمة بين أمي وابي لم تنقطع منذ سنوات وهو كرجل بحث عن راحته في بيته، فلم يجدها والتقى المرأة الاخرى، فوجد في كنفها ما افتقده في بيتنا .. أما أمي فلم تصر على الطلاق واختارت ان تعيش في ظل رجل بدلا من ظل حائط ، وهذا حقها ولكن ليس من حقها ان تطالبني بان اقوم بدور الرجل البديل في اسرتنا وليس من حقها ان ترفض ان تكون لي حياة خاصة مع اصدقائي في بعض الاحيان ، اشعران الافضل لي ولها ان تطلب الطلاق من والدي وتتزوج رجلا اخر يوفرلها الامان والحب الذي تفتقده كثيرا اما أنا واخوتي فابييغدقنا حبا *وحنانا ومالا كتعويض عن الوقت الذي يقضيه مع الاخرى، وهو مازال متعلقا بنا لأنه لم ينجب من الزوجة الجديدة .
وفاء اختفت المشاعر الجميلة .. فشممت رائحة "الضرة"
وفاء سيدة في منتصف العمر وربة منزل .زوجة أولى لطبيب ، لم تملك اعصابها عندما علمت بالزواج الثاني، وشعرت بالمهانة وقسوة الخيانة وأصرت على الطلاق ، وتقول: تزوجته عن حب وتحديت أهلى من أجله ومنحته عمري وتفانيت في خدمته هو وأولاده، وكان جزائي ان يأتي الى بضرة .. عشنا في غربة عن بلدنا سنوات طويلة ، كونا خلالها ثروة لا بأس بها ، وادخرناها لزواج الأولاد والبنات ، وكانت تجمعنا صداقة قوية وتفاهم عميق ، ولكن الظروف اضطرتني لتركه في بلاد الغربة والرجوع بأولادي ليلتحقوا ابالجامعة ، وقد ترددت في أول الامر لأني شعرت بعدم استقامة الحياة بدونه ، ولكنه وعدنا بالزيارة في فترات متقاربة ، فغلبتني امومتي ورفضت ترك أولادي في رعاية والدي ووالدتي ، وكان الحديث التلفوني لا ينقطع بيننا ، ولكن شيئا فشيئا شعرت بجدار عال يفصل بيننا ، وهنا ظهرت المرأة الاخرى في حياته وازداد الجدار سمكا كل يوم حتى المكالمات التلفونية لم يعد يدور فيها غير الأسئلة التقليدية عن أحوال الأولاد واختفت المشاعر الجميلة واللهفة على اللقاء ، ومضت شهورطويلة ثقيلة ولم يعد في موعد الزيارة ، ولم يلح في زيارتنا اليه ، وبعد طول البحث والسؤال فوجئت بالحقيقة المرة ، فالمرأة الاخرى اقتحمت حياتنا ، واجهته واعترف بحبها، ولكنه تمسك بي ايضا لأني أم الأولاد ورفيقة الكفاح ، ولكنني رفضت الشراكة فيه وخيرته ! بيني وبينها فاختارها لأنها الأصغر سنا والأجمل شكلا وضرب عرض الحائط بعشرة السنين
الدوسري : الرجل يبحث عن الراحة المفقودة في بيته والتعدد يزيد المصروفات
من جانبه يعارض صالح الدوسري تعدد الزوجات ويرى ان زوجة واحدة تكفى وتزيد عند الحاجة ، يوضح ان الرجل عادة لا يحب ان يخطر زوجته الاولي بالزواج الجديد ويتحايل على القانون، فيخطرها في عنوان خطأ حتى لا تصل اليها معلومة الزواج ويؤكد ان تعدد الزوجات قلت نسبته الان عن فترة الستينيات والسبعينيات، حيث كان الرجل يتزوج " واحدة واثنتين وثلاثا " ذلك بعدغلاء المعيشة والتقدم العلمي والحضاري" ويقول الزواج الثاني يحدث احيانا عندما يلتقي الرجل بامرأة ميسورة تعينه على غلاء المعيشة، ولا تكون عبئا كزوجته الاولى ، وفى أحيان اخرى يكون السبب كثرة الخلافات مع الاولى فيلتقي باخرى ويبحث لديها عن الراحة المفقودة فى بيته ، وعندما يكون الرجل والمرأة امام المأذون تكون المرأة مترددة بعض الشىء عكس الرجل الذي يقوم على الخطوة بثبات وشجاعة ويروي عن جار له كان يفكر في الزواج على أم أولاده وظل يقنعه بخطأ فعلته مع انه من المفترض ان يستفيد هو من كثرة الزواج واخيرا اقتنع الجاربرأيه وبأن الزوجة الثانية كالأولى ، ولكن التعدد سيزيد المصروفات والمشاكل للضعف، فعدل عن فكرة الزواج
نورة .. اصبحت زوجة لنصف الوقت واعتبرته ابني..
نورة عبدالله زوجة أولى لرجل أعمال ، فقد تعاملت مع موقف زوجها بأسلوب مختلف وتحكي تجربتها قائلة : زوجي رجل أعمال معروف وحالتنا المادية جيدة فكل مطالبي ومطالب أولادي مجابة ، ولم نتعرض لأي، نوع من المشاكل في أي وقت فقد تزوجت زواجا تقليديا ولكن بمرورالوقت تعلقت بزوجي فتفرغت لرعايته هو وأولادنا وقد كنت اسمع همسات عن علاقاته النسائية المتعددة ، ولكنى اخترت الصمت والتجاهل واعتبرتها نزوات لا تهدد حياتى الزوجية ، وعاملته كابن لى، فغفرت له " فراغة عينيه الى أن ظهرت هذه المرأة اللعوب ،فسيطرت على كل مشاعره ولم يستطع ان يخفي ارتباطه بها ، فبد أيهمل علاقته بي وباولاده وقرر الزواج ،تقبلت الامر الواقع وقبلت ان تشاركني اخرى في زوجي ولكن على مضض ، اماهو فالشعور بالذنب يكاد يقتله ويحاول ان يعوضنا انا وأولاده بالمال ، ولكن من الواضح انه لا يستطيع الحياة دون هذه المرأة وجراحى العميقة مازالت تنزف منذ سنوات ، وهاأنا اصبحت زوجة لنصف الوقت فقط ، ومازلت ليومنا هذا افكر في الثغرات والعيوب الموجودة في حياتنا الزوجية التي دفعته للزواج من الأخرى
العلوي : عندما ادخل بيتها ، اشعر انه بيتي الحقيقي الانسان الذي يطاع ولا يتلقى الاوامر
خالد عليوي يؤكد ان الزوجة الثانية هي الحب الوحيد والراحة والسكن ، اذا ما قورنت بجبروت الزوجة الاولى وغطرستها ويقول : انا رجل مسالم وقد تزوجت منذ 30سنة ولدي من الأولاد والاحفاد ، وكنت اردد دائما من يتزوج مرة لا يقدم على الزواج مرة اخرى ،ولكن فجأة وبدون مقدمات وقعت في المحظور ، وزوجتي الاولى امرأة من الطبقة الراقية جميلة وانيقة وهي تعشق النظام والنظافة والديكور حتى الجنون لدرجة انها تطلب مني ان أخلع حذائي على عتبة باب الشقة حتى لا يتسخ السجاد ، وقد *خنقتني باوامرها وطباعها الفظة ، وفجأة ظهرت قريبة لنا محدودة الموارد ، ارملة ولها طفلان صغيران ، وجمالها اقل من المتوسط ولا شىء يبهر فيها، ولكن حاجتها الشديدة وحبها لي يجذباني اليها ، فعند دخول بيتها اشعر انه بيتي الحقيقي واني املك كل جزء فيه واشعر بان وجودي معها واولادها يسعدهم ولو دخلت عليهم وفي يدى أية مشتريات يشعرونني انني قد اشتريت لهم الدنيا وما فيها ، ففي بيتها انا الانسان الذي يطاع ولا يتلقى الاوامر وكل ما أجود به عليهم من مال أو وقت يقدر كل التقدير ، وما يعكر صفوة حياتي الجديدة هو قلقي من معرفة زوجتي الاولى واولادي بهذا الزواج السري وما قد يترتب على من مشاكل وازعاج انا في غنى عنه
ليلى لو أرادت أبنتي ان تكون زوجة ثانية وثالثة .. لن أعارضها
اما ليلى الزوجة الثانية لفنان تشكيلي 30 سنة *وهي سيدة اعمال تحكي عن تجربتها الشخصية فتقول :الزواج لم يكن نتيجة قراراتخذناه ،ولكن بسبب اتصال روحاني يربطني بزوجي ويشدني اليه وفي اول لقاء شعرت انى اعرفه منذ زمن بعيد، وتعلقنا ببعضنا البعض وفي اللقاء الأول تحدثنا فى امورخاصة بنا، وكنت أعاني بسبب فشلي في زواج سابق ، أما هو فشعر بالاحتياج لي وحدثت الانجذابة الاولى ، وبعد حوالى خمسة شهورقررنا الزواج السري مراعاة لشعور زوجته واولاده ولمدة خمس سنوات لم يمض ليلة واحدة معي في بيتي وكنت راضية قانعة. فالزوجة الثانية ليست الشيطان الذي جاء ليخطف الرجل من بيته واولاده ، ولكنها امرأة أحبت وضحت لتساعد الاخرين ، فقد شعرت بأهمية وجوده بين اولاده معظم الوقت فشجعته على ذلك بسبب حسن نيتى وبعدي عن الأحقاد ، حصلت على حقوقي تدريجيا ومع الوقت اصبح يعدل بيننا ، وانا عادة لا اصر على مجيئه، ولكني اتركه يأتي عندما يشتاق ، لذلك انا سعيدة راضية بحياتي وأحب زوجي والذي يعطي ويسعد من حوله ولو أرادت ابنتى ان تكون زوجة ثانية او ثالثة لن اعارضها ولكن بشرط الا تكون مجرد نزوة وان أتاكد انها تقبل التضحية وتكون قادرة على العطاء ، كمافعلت، أنا ونصيحتي للزوجة كي تحافظ على زوجها من غزوا المرأة الأخرى لبيتها ان تعامل زوجها كانهما في فترة الخطبة، فتهتم به اشد الاهتمام فيكون هو محورحياتها اثناء وجوده في البيت
الدكتور عبدالستار ابراهيم : الرجل يرضي غروره ويحاول اثبات ذاته بالزواج "وأم العيال أحلى"
ونصل الى المحطة الاخيرة مع الدكتورعبدالستارابراهيم استاذ علم النفس الطبى كلية العلوم الطبية بجامعة الملك فيصل واستشاري بقسم الطب النفسي في مستشفى الملك فهد الجامعى *الذي يؤكد ان عملية الزواج تحتاج لنضوج كامل لاستمرارها ، فالزواج سهل والطلاق اسهل ، ولكن الصعوبة فى الاستمرارالذي يحتاج لنضوج الطرفين والتغاضي عن الهفوات الصغيرة واللقاء الزوجى ليس عبارة عن مقابلة جنسية، ولكنه أسرة ولقاء اجتماعي ونفسي وجسدي وفكري ، وعندما يتم هذا اللقاء يكون من الطبيعي ان يستمر فلاتو توجد علاقة اسمى من علاقة بين زوج وزوجته.
ويضيف عادة عندما يتزوج الرجل من زوجة اخرى لا يكون بسبب نقص في الزوجة الاولى ، ولكن ليرضي نوعا من انواع الغرور الذكري* فهو يحاول ان يثبت ذاته بالزواج بدلا من النضوج الفكري أو العقلي ، والزواج يكون محاولة رخيصة للاشباع الجنسي لأن الإشباع النفسي والفكري يكون عادة مع أم العيال" التي يكون زواجه منها قد استمر لفترة طويلة.
وينصح الدكتورعبدالستاربعدم التهورعند حدوث الزواج الثاني وطلب الطلاق ، وهذا يكون من حق الزوجة *في بعض البلاد العربية كتونس والمغرب وليبيا ، ولكن الافضل ان تتروى لو أمكن وتعتبرها نزوة وتحتوي زوجها بدلامن ان تتركه للأخرى ، وان يكون لها خطة طويلة المدى وتبتلع الاهانة اذا استطاعت ،لانه سوف يرجع "الأم العيال" اذا صمدت ، ولكن بعض النساء بسبب الانفعال الشديد يخسرن ويصممن على الانفصال فلايستفدن من الشعور بالذنب الذي يصيب الزوج بسبب تفريطه فى عشرة العمر ، فالصبر عليه والاستمرار افضل وسوف يعود لأن الزوجة والاولاد اقوى من الرجل ، وأخيرا افان المشكلة سوف تظل قائمة ما دام وجد الرجل والمرأة
"صحيفة غرب" تناقش قضية الزوجة الثانية.. ما مشاعر الأولى تجاهها ؟ ولماذا تقبل امرأة ان تكون زوجة ثانية وسرية في بعض الحالات؟
الغامدي : بعد زواج أبي .. اتمنى ان تتزوج أمي لأرتاح
على الغامدي 18 سنة طالب ثانوي يروي قصته حين تزوج أبوه بامرأة اخرى غير والدته فيقول : انا أحب امي كثيرا وأتعاطف معها ،ولكن ابي له كل الحق في الزواج من المرأة الاخرى، فالمشاحنات الدائمة بين أمي وابي لم تنقطع منذ سنوات وهو كرجل بحث عن راحته في بيته، فلم يجدها والتقى المرأة الاخرى، فوجد في كنفها ما افتقده في بيتنا .. أما أمي فلم تصر على الطلاق واختارت ان تعيش في ظل رجل بدلا من ظل حائط ، وهذا حقها ولكن ليس من حقها ان تطالبني بان اقوم بدور الرجل البديل في اسرتنا وليس من حقها ان ترفض ان تكون لي حياة خاصة مع اصدقائي في بعض الاحيان ، اشعران الافضل لي ولها ان تطلب الطلاق من والدي وتتزوج رجلا اخر يوفرلها الامان والحب الذي تفتقده كثيرا اما أنا واخوتي فابييغدقنا حبا *وحنانا ومالا كتعويض عن الوقت الذي يقضيه مع الاخرى، وهو مازال متعلقا بنا لأنه لم ينجب من الزوجة الجديدة .
وفاء اختفت المشاعر الجميلة .. فشممت رائحة "الضرة"
وفاء سيدة في منتصف العمر وربة منزل .زوجة أولى لطبيب ، لم تملك اعصابها عندما علمت بالزواج الثاني، وشعرت بالمهانة وقسوة الخيانة وأصرت على الطلاق ، وتقول: تزوجته عن حب وتحديت أهلى من أجله ومنحته عمري وتفانيت في خدمته هو وأولاده، وكان جزائي ان يأتي الى بضرة .. عشنا في غربة عن بلدنا سنوات طويلة ، كونا خلالها ثروة لا بأس بها ، وادخرناها لزواج الأولاد والبنات ، وكانت تجمعنا صداقة قوية وتفاهم عميق ، ولكن الظروف اضطرتني لتركه في بلاد الغربة والرجوع بأولادي ليلتحقوا ابالجامعة ، وقد ترددت في أول الامر لأني شعرت بعدم استقامة الحياة بدونه ، ولكنه وعدنا بالزيارة في فترات متقاربة ، فغلبتني امومتي ورفضت ترك أولادي في رعاية والدي ووالدتي ، وكان الحديث التلفوني لا ينقطع بيننا ، ولكن شيئا فشيئا شعرت بجدار عال يفصل بيننا ، وهنا ظهرت المرأة الاخرى في حياته وازداد الجدار سمكا كل يوم حتى المكالمات التلفونية لم يعد يدور فيها غير الأسئلة التقليدية عن أحوال الأولاد واختفت المشاعر الجميلة واللهفة على اللقاء ، ومضت شهورطويلة ثقيلة ولم يعد في موعد الزيارة ، ولم يلح في زيارتنا اليه ، وبعد طول البحث والسؤال فوجئت بالحقيقة المرة ، فالمرأة الاخرى اقتحمت حياتنا ، واجهته واعترف بحبها، ولكنه تمسك بي ايضا لأني أم الأولاد ورفيقة الكفاح ، ولكنني رفضت الشراكة فيه وخيرته ! بيني وبينها فاختارها لأنها الأصغر سنا والأجمل شكلا وضرب عرض الحائط بعشرة السنين
الدوسري : الرجل يبحث عن الراحة المفقودة في بيته والتعدد يزيد المصروفات
من جانبه يعارض صالح الدوسري تعدد الزوجات ويرى ان زوجة واحدة تكفى وتزيد عند الحاجة ، يوضح ان الرجل عادة لا يحب ان يخطر زوجته الاولي بالزواج الجديد ويتحايل على القانون، فيخطرها في عنوان خطأ حتى لا تصل اليها معلومة الزواج ويؤكد ان تعدد الزوجات قلت نسبته الان عن فترة الستينيات والسبعينيات، حيث كان الرجل يتزوج " واحدة واثنتين وثلاثا " ذلك بعدغلاء المعيشة والتقدم العلمي والحضاري" ويقول الزواج الثاني يحدث احيانا عندما يلتقي الرجل بامرأة ميسورة تعينه على غلاء المعيشة، ولا تكون عبئا كزوجته الاولى ، وفى أحيان اخرى يكون السبب كثرة الخلافات مع الاولى فيلتقي باخرى ويبحث لديها عن الراحة المفقودة فى بيته ، وعندما يكون الرجل والمرأة امام المأذون تكون المرأة مترددة بعض الشىء عكس الرجل الذي يقوم على الخطوة بثبات وشجاعة ويروي عن جار له كان يفكر في الزواج على أم أولاده وظل يقنعه بخطأ فعلته مع انه من المفترض ان يستفيد هو من كثرة الزواج واخيرا اقتنع الجاربرأيه وبأن الزوجة الثانية كالأولى ، ولكن التعدد سيزيد المصروفات والمشاكل للضعف، فعدل عن فكرة الزواج
نورة .. اصبحت زوجة لنصف الوقت واعتبرته ابني..
نورة عبدالله زوجة أولى لرجل أعمال ، فقد تعاملت مع موقف زوجها بأسلوب مختلف وتحكي تجربتها قائلة : زوجي رجل أعمال معروف وحالتنا المادية جيدة فكل مطالبي ومطالب أولادي مجابة ، ولم نتعرض لأي، نوع من المشاكل في أي وقت فقد تزوجت زواجا تقليديا ولكن بمرورالوقت تعلقت بزوجي فتفرغت لرعايته هو وأولادنا وقد كنت اسمع همسات عن علاقاته النسائية المتعددة ، ولكنى اخترت الصمت والتجاهل واعتبرتها نزوات لا تهدد حياتى الزوجية ، وعاملته كابن لى، فغفرت له " فراغة عينيه الى أن ظهرت هذه المرأة اللعوب ،فسيطرت على كل مشاعره ولم يستطع ان يخفي ارتباطه بها ، فبد أيهمل علاقته بي وباولاده وقرر الزواج ،تقبلت الامر الواقع وقبلت ان تشاركني اخرى في زوجي ولكن على مضض ، اماهو فالشعور بالذنب يكاد يقتله ويحاول ان يعوضنا انا وأولاده بالمال ، ولكن من الواضح انه لا يستطيع الحياة دون هذه المرأة وجراحى العميقة مازالت تنزف منذ سنوات ، وهاأنا اصبحت زوجة لنصف الوقت فقط ، ومازلت ليومنا هذا افكر في الثغرات والعيوب الموجودة في حياتنا الزوجية التي دفعته للزواج من الأخرى
العلوي : عندما ادخل بيتها ، اشعر انه بيتي الحقيقي الانسان الذي يطاع ولا يتلقى الاوامر
خالد عليوي يؤكد ان الزوجة الثانية هي الحب الوحيد والراحة والسكن ، اذا ما قورنت بجبروت الزوجة الاولى وغطرستها ويقول : انا رجل مسالم وقد تزوجت منذ 30سنة ولدي من الأولاد والاحفاد ، وكنت اردد دائما من يتزوج مرة لا يقدم على الزواج مرة اخرى ،ولكن فجأة وبدون مقدمات وقعت في المحظور ، وزوجتي الاولى امرأة من الطبقة الراقية جميلة وانيقة وهي تعشق النظام والنظافة والديكور حتى الجنون لدرجة انها تطلب مني ان أخلع حذائي على عتبة باب الشقة حتى لا يتسخ السجاد ، وقد *خنقتني باوامرها وطباعها الفظة ، وفجأة ظهرت قريبة لنا محدودة الموارد ، ارملة ولها طفلان صغيران ، وجمالها اقل من المتوسط ولا شىء يبهر فيها، ولكن حاجتها الشديدة وحبها لي يجذباني اليها ، فعند دخول بيتها اشعر انه بيتي الحقيقي واني املك كل جزء فيه واشعر بان وجودي معها واولادها يسعدهم ولو دخلت عليهم وفي يدى أية مشتريات يشعرونني انني قد اشتريت لهم الدنيا وما فيها ، ففي بيتها انا الانسان الذي يطاع ولا يتلقى الاوامر وكل ما أجود به عليهم من مال أو وقت يقدر كل التقدير ، وما يعكر صفوة حياتي الجديدة هو قلقي من معرفة زوجتي الاولى واولادي بهذا الزواج السري وما قد يترتب على من مشاكل وازعاج انا في غنى عنه
ليلى لو أرادت أبنتي ان تكون زوجة ثانية وثالثة .. لن أعارضها
اما ليلى الزوجة الثانية لفنان تشكيلي 30 سنة *وهي سيدة اعمال تحكي عن تجربتها الشخصية فتقول :الزواج لم يكن نتيجة قراراتخذناه ،ولكن بسبب اتصال روحاني يربطني بزوجي ويشدني اليه وفي اول لقاء شعرت انى اعرفه منذ زمن بعيد، وتعلقنا ببعضنا البعض وفي اللقاء الأول تحدثنا فى امورخاصة بنا، وكنت أعاني بسبب فشلي في زواج سابق ، أما هو فشعر بالاحتياج لي وحدثت الانجذابة الاولى ، وبعد حوالى خمسة شهورقررنا الزواج السري مراعاة لشعور زوجته واولاده ولمدة خمس سنوات لم يمض ليلة واحدة معي في بيتي وكنت راضية قانعة. فالزوجة الثانية ليست الشيطان الذي جاء ليخطف الرجل من بيته واولاده ، ولكنها امرأة أحبت وضحت لتساعد الاخرين ، فقد شعرت بأهمية وجوده بين اولاده معظم الوقت فشجعته على ذلك بسبب حسن نيتى وبعدي عن الأحقاد ، حصلت على حقوقي تدريجيا ومع الوقت اصبح يعدل بيننا ، وانا عادة لا اصر على مجيئه، ولكني اتركه يأتي عندما يشتاق ، لذلك انا سعيدة راضية بحياتي وأحب زوجي والذي يعطي ويسعد من حوله ولو أرادت ابنتى ان تكون زوجة ثانية او ثالثة لن اعارضها ولكن بشرط الا تكون مجرد نزوة وان أتاكد انها تقبل التضحية وتكون قادرة على العطاء ، كمافعلت، أنا ونصيحتي للزوجة كي تحافظ على زوجها من غزوا المرأة الأخرى لبيتها ان تعامل زوجها كانهما في فترة الخطبة، فتهتم به اشد الاهتمام فيكون هو محورحياتها اثناء وجوده في البيت
الدكتور عبدالستار ابراهيم : الرجل يرضي غروره ويحاول اثبات ذاته بالزواج "وأم العيال أحلى"
ونصل الى المحطة الاخيرة مع الدكتورعبدالستارابراهيم استاذ علم النفس الطبى كلية العلوم الطبية بجامعة الملك فيصل واستشاري بقسم الطب النفسي في مستشفى الملك فهد الجامعى *الذي يؤكد ان عملية الزواج تحتاج لنضوج كامل لاستمرارها ، فالزواج سهل والطلاق اسهل ، ولكن الصعوبة فى الاستمرارالذي يحتاج لنضوج الطرفين والتغاضي عن الهفوات الصغيرة واللقاء الزوجى ليس عبارة عن مقابلة جنسية، ولكنه أسرة ولقاء اجتماعي ونفسي وجسدي وفكري ، وعندما يتم هذا اللقاء يكون من الطبيعي ان يستمر فلاتو توجد علاقة اسمى من علاقة بين زوج وزوجته.
ويضيف عادة عندما يتزوج الرجل من زوجة اخرى لا يكون بسبب نقص في الزوجة الاولى ، ولكن ليرضي نوعا من انواع الغرور الذكري* فهو يحاول ان يثبت ذاته بالزواج بدلا من النضوج الفكري أو العقلي ، والزواج يكون محاولة رخيصة للاشباع الجنسي لأن الإشباع النفسي والفكري يكون عادة مع أم العيال" التي يكون زواجه منها قد استمر لفترة طويلة.
وينصح الدكتورعبدالستاربعدم التهورعند حدوث الزواج الثاني وطلب الطلاق ، وهذا يكون من حق الزوجة *في بعض البلاد العربية كتونس والمغرب وليبيا ، ولكن الافضل ان تتروى لو أمكن وتعتبرها نزوة وتحتوي زوجها بدلامن ان تتركه للأخرى ، وان يكون لها خطة طويلة المدى وتبتلع الاهانة اذا استطاعت ،لانه سوف يرجع "الأم العيال" اذا صمدت ، ولكن بعض النساء بسبب الانفعال الشديد يخسرن ويصممن على الانفصال فلايستفدن من الشعور بالذنب الذي يصيب الزوج بسبب تفريطه فى عشرة العمر ، فالصبر عليه والاستمرار افضل وسوف يعود لأن الزوجة والاولاد اقوى من الرجل ، وأخيرا افان المشكلة سوف تظل قائمة ما دام وجد الرجل والمرأة