المصدر -
أكدت المستشارة السابقة بمجلس الأمن القومي الأميركي، غوينيث تود، أن الأولوية لدى الإدارة الأمريكية الجديدة في سوريا، هي إزالة تنظيم "داعش" وإخراج الإيرانيين و"حزب الله" منها.
وأضافت في تصريحات صحيفة نشرت السبت، أن لدى خبراء الأمن القومي في إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترمب، التوجّه ذاته للرئيس السابق باراك اوباما إزاء المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في سوريا، لكنهم يضيفون "الهاجس الإيراني" إلى سياستهم السورية.
وفي شأن الرقة، أوضحت تود أن الأميركيين يريدون تعزيز دعم "قوات سوريا الديموقراطية" التي يهيمن عليها الأكراد، وزيادة العنصر العربي فيها كي لا تبقى الهيمنة للأكراد، مشيرة إلى أن باريس ترى في ذلك «إيجابية كبرى»، ما يعني الاستمرار بما قام به "أوباما"، ولكن في التزام أقوى في الشق السياسي.
وأكدت أن هذا "طمأن باريس" لأن إدارة "أوباما" كانت مستعدة لـ"صفقة" حول سوريا مع تكريس التأثير الإيراني فيها، أما الإدارة الجديدة فستبحث عن اتفاق مع موسكو يتركز على "تقليص التأثير الإيراني في سوريا حتى مع القبول ببقاء بشار الأسد".
ورأت المسؤولة الأمريكية أن بقاء سيطرة الأسد في بعض المناطق السورية "لا مفر منه"، مشيرة إلى أن عدداً من المعارضين السوريين باتوا يقولون، إنهم مع هذا البقاء إذا خرج الإيرانيون من سوريا، «فما يخيفهم الآن ليس الأسد، ولكن الإيرانيون".
وأضافت المستشارة الأمريكية، أن ترمب وفريق إدارته مهتمون بالحصول على "أفكار" تساعدهم في وضع خطة، الشهر المقبل، للتصدي للنفوذ الإيراني. وتابعت: ليس لدينا بعد، فكرة دقيقة في شأن وسيلة تقليص تأثير حزب الله وإيران على الأرض في سوريا، إلا أننا نفكر في أنه بعد تحرير الرقة من تنظيم الدولة، ينبغي التفاهم مع الروس والنظام حول دير الزور.
وختمت المسؤولة الأمريكية تصريحها بالقول، إنه "لا أحد اليوم يتصور أن الأسد يمكنه أن يعيد بسط نفوذه على كل سوريا، ولكن أكثر ما يقلق الأميركيين والفرنسيين والمعارضة السورية، هو أن إيران وحزب الله باتا القوة الأساسية للأسد على الأرض".