قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، إن المتطرفين في الشرق الأوسط سعوا إلى لتعظيم الإفادة من قرار الرئيس ترمب حظر دخول مسلمي 7 دول إسلامية أميركا، عبر القول إن القرار يعزز روايتهم القائلة بأن أميركا في حرب مع الإسلام. وأضافت الصحيفة أن محاولة المتطرفين الإفادة من قرار ترمب يعزز المخاوف بين بعض القادة الأميركيين والأجانب والدبلوماسيين، بأن إجراءات الرئيس الجديد ستشعل مزيدا من العنف ولن تحول دونه كما يدعي. وأشارت الصحيفة إلى أن القرار لقي معارضة من جانب أجنحة داخل الإدارة الأميركية وبين حلفاء أميركا في الشرق الأوسط، الذين أشاروا إلى أن الحظر يهدد بإضعاف شبكة تحالفات الجيش الأميركي وسي.آي.أيه مع الدول العربية والإسلامية، وهي شبكة شديدة الأهمية في الحرب ضد الإرهاب. واعتبر وزير داخلية باكستان، تشودري خان، أن قرار ترمب يضر بالتحالف العالمي ضد الإرهاب، ويصب فقط في مصلحة المتطرفين «الذين يبغون تقسيم العالم بدعايتهم». ويرى بعض الخبراء أن إجراءات ترمب تهدد بالإضرار بالعلاقات العسكرية بين أميركا وحلفائها من الدول الإسلامية، خاصة أن سكان هذه الدول يشعرون بغضب جامح بسبب التدخلات العسكرية الأميركية في بلدانهم. ويرى بريان كاتيلوس من مركز «أميركان بروجرس» في واشنطن، أن الطريقة التي أعلن بها الحظر تضع أهم دولة إسلامية في موقف صعب، لأن الحظر يمثل صرخة حشد لنداءات تنظيمي القاعدة وتنظيم الدولة. وختم كاتيلوس بالقول إن رسالة إدارتي بوش وأوباما للدول الإسلامية هي أن «واشنطن ليس في حرب مع الإسلام»، بينما يبعث قرار ترمب برسالة مفادها أن إدارته «ربما تكون في حرب مع الإسلام».