رسالة مواساة،،

قال تعالى ،،إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ

انني أكتب هذه الرسالة المهداة إلى روح الفقيده لولوة العجلان الطاهرة - بإذن الله تعالى - لتهدئ لوعة فؤاد أبنائها أخي يحي وأحمد العرفج بعد أن حال بينهم عالم البرزخ؛ ولتكون ضرباً من ضروب التواصل الحميمي بين العطاء و الوفاء، ولتكون نوعاً من رد الجميل والإعتراف بالفضل بين الأبناء والآباء .
وفيها أقول مُستعيناً بالله وحده:
غفر الله للوالدة لولوة العجلان وتجاوز عنها، وتغمدها بواسع رحمته، وجزاها الله عن أولادها وأهلها خير الجزاء.
يا من كانت لهم بحق الأم الحنون، المربية كانت بحق الأم والأب والله نسأل أن يُحسن عزاءهم وعزاءنا، وأن يُعظِّم الأجر لذويها، وأن يجبر مصيبتهم فيها، وأن يُلهمهم الصبر على فقدها، وأن يجعلهم من الصابرين الذين قال سبحانه وتعالى فيهم :
{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }

د . علي آل غازي