المصدر -
حلت اليوم الإثنين الذكرى الثالثة لإطلاق " عاصفة الحزم " التي كانت إيذانا بتدخل قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن وذلك في لحظة تاريخية فارقة استجابة لنداء الأشقاء حقنا لدمائهم ودعما لهم في محنتهم ومنع سقوط بلادهم رهينة لأجندات الشر الإقليمية عبر أدواتها ميليشيات الحوثي الإيرانية الانقلابية التي أسفرت عن وجهها القبيح عبر ارتكابها آلاف الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بحق المدنيين المسالمين العزل واستباحة المدن وتدمير بناها التحتية والتنكيل بالشعب اليمني الرافض لجموحها الأرعن وبطشها بكل من يرفض إملاءاتها وأجندتها سجينة الخارج .
وفي ملاحم بطولية قل نظيرها سيسطرها التاريخ بمداد من ذهب.. نجحت قوات التحالف العربي في تحرير غالبية أراضي اليمن الشقيق شاملة مدنه ومحافظاته وقراه التي ظلت لبعض الوقت رهينة الإرهاب الحوثي الإيراني انطلاقا من مدينة عدن وهو ما يلقى تثمينا وإشادة من الأشقاء في اليمن بعدما عاد إليهم أمنهم بعد خوف ونعموا بالسكينة بعد زوال أمانهم في أعقاب تحرير واستعادة أغلب مناطق اليمن وتطهيرها من أيدي الإنقلابيين الحوثيين الذين أحرقوا الأخضر واليابس غير مبالين بدين أوعرف أو حتى ضمير إنساني.
وعلى مدى ثلاثة أعوام من الحرب في اليمن .. نجحت قوات التحالف في تمكين قوات الشرعية من استعادة عدد كبير من المدن و المحافظات اليمنية من سيطرة الحوثيين وهو ما يعد إنجازا سياسيا وعسكريا هاما .
واليوم مشاعل التحرير تحوطها مصابيح الأمل تتسارع وتتنقل من مدينة إلى أخرى وصنعاء ذاتها باتت على مشارف التحرير من الانقلابيين كل ذلك بفضل التضحيات الطاهرة لأبناء دول التحالف مع أشقائهم في اليمن ليسطروا بدمائهم الزكية فصولا من أعظم البطولات وملاحم الفداء وأروع صور الصمود والبذل.
وسيبقى اليمن لأهله وستنتصر إرادة شعبه وها هو مخطط الانقلابيين يتهاوى فيما تواصل الشرعية تقدمها لبسط سيطرتها على كامل التراب اليمني في ظل ملاحم الصمود والثبات والدعم والتضحيات الطاهرة التي قدمتها مواكب الشهداء لترسم خريطة تحرير اليمن بأرواحها وتبقيه عصيا على أجندات الشر ونوايا إيران العدوانية المتربصة .
أن دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية جاءت تلبية لـ " طلب " الحكومة اليمنية الشرعية ولتبين أصالة التعامل الأخوي الذي تبنى قضية اليمن وشعبه وإرادته فتم إطلاق "عاصفة الحزم" التي تسطر واحدة من أنصع صفحات المجد العربي وستلمس الأجيال جيلا بعد جيل نتائجها الإيجابية طويلا ..
والمملكة ودول التحالف كانت حاضرة بقوة ولا تزال انطلاقا من أصالتها وثوابتها ونهجها وكان رجال الحق من القوات الباسلة مقدمين غير هيابين شجعانا ميامين يصرعون قوى البغي والعدوان ويسطرون ببطولاتهم ودمائهم الزكية الملاحم والبطولات فأنبتت بسالتهم تحريرا لجبال اليمن وسهوله ووديانه وفي كل مكان وقدموا الأمثلة الحية على دعم البمن الشقيق والتضحية في سبيل إزالة الأنقلاب المدعوم من ايران.
هذا وحققت دول التحالف العربي عسكريا منذ انطلاق " عاصفة الحزم " إنجازات عسكرية يصعب حصرها على مختلف جبهات القتال باليمن لدحر ميليشيات الحوثي الإيرانية ورد الحق إلى أصحابه ومن أبرزها استعادة جميع المحافظات الجنوبية و منها.. "عدن العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية " ولحج و الضالع و أبين و شبوة إضافة إلى تحرير حضرموت من تنظيم القاعدة وإرهابه.
و في ميادين القتال بالمحافظات الشمالية تم استعادة مأرب بالكامل ومعظم مديريات الجوف والبيضاء وتعز إضافة إلى مناطق في محافظة حجة كمدينة ميدي و مينائها و فتح جبهات قتالية نحو معاقل الانقلابيين الحوثيين في صنعاء وصعدة.
ويتجلى الدور الأبرز لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في تطهير شريط ساحلي يبلغ طوله أكثر من 350 كيلو مترا يبدأ من عدن حتي شمال الخوخة إضافة إلى طرد المليشيات من منطقة باب المندب الاستراتيجي وتأمين الممر الدولي وحركة الملاحة البحرية لاسيما في البحر الأحمر وخليج عدن.
كما ولعب التحالف العربي دروا كبيرا في تأمين معظم السواحل اليمنية بدءا من محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان وصولا إلى الساحل الغربي لليمن وذلك في ظل استمرار تقليص " التحالف " لرقعة سيطرة الانقلابيين فيما تبقي من الساحل الغربي و استعادته بالكامل ضمن استراتيجية تأمين حركة الملاحة في البحر الأحمر خصوصا أن ميليشيات الحوثي الإيرانية تمثل تهديدا للملاحة البحرية الدولية عبر زرع الألغام البحرية العشوائية والتي تتخذ من ميناء الحديدة منطلقا لأعمالها الإرهابية .
ومن شأن استعادة ما تبقي من الساحل الغربي قطع الشريات الإيراني و إمداد ميليشيات الحوثي من السلاح المهرب.
وتشهد جبهات القتال حاليا انتصارات كبيرة في ظل استعادة مناطق كبيرة منها جبهة "الجوف" التي شهدت استعادة أجزاء واسعة من مديرية برط العنان ومحاصرة معسكر طيبة فيما تشهد جبهة "ميدي" تقدما في منطقة حرض و استعادة مدينة ميدي و مينائها على الحدود مع المملكة العربية السعودية.
أما جبهة "صعدة" فتشهد تقدم قوات التحالف العربي من أربعة محاور صوب أربع مديريات في المعقل الرئيسي للحوثيين ..
فيما شهدت جبهة "صنعاء" استعادة سلاسل جبلية تطل على مطار صنعاء إضافة إلى محاصرة مركز مديرية نهم.
وعلى صعيد جبهة شمال "الضالع" تتواصل عمليات تطهير عدد من مديرياتها وتأمينها إضافة إلى استمرار التقدم نحو مدينة دمت شمال الضالع .. في حين شهدت جبهة "كرش" تطهير محافظة لحج بالكامل وفتح جبهة جديدة نحو تعز انطلاقا من " كرش " نفسها لفك الحصار عنها.
وحققت جبهات "تعز" انتصارات عسكرية مهمة منها استعادة عدد من مديريات تعز داخل المدينة وخارجه إضافة إلى فك الحصار عن تعز نفسها من مدخلها الجنوبي .
وفي جبهات "البيضاء" تم تحرير عدد من مديرياتها من قبضة الميليشيات الحوثية الإيرانية إضافة إلى فتح جبهات فرعية في 6 مديريات آخرى وهي الزاهر و القريشية و ناطع و الملاجم و ولد ربيع و ذى ناعم.
ورغم نجاح دول التحالف العربي في تدمير مخازن الأسلحة و الصواريخ التابعة لميليشيات الحوثي الإيرانية والتي ساعدتها على القيام بالانقلاب ..
وتقليص قدرات الحوثيين العسكرية إلا أن إيران ما زالت تمد تلك الميليشيات بالصواريخ الباليستية و الأسلحة الثقيلة لتنفيذ مختطاتها في اليمن.
وخلال ثلاثة أعوام من الحرب . ارتكبت ميليشيات الحوثي الإيرانية جرائم في حق أبناء الشعب اليمني خلفت على إثرها مآس ترقى إلى جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية عبر إمعانها في غيها ورغبتها الشيطانية الرامية إلى تدمير تاريخ اليمن و مستقبله لمجرد رفض أبنائه الانقلاب الغاشم على الشرعية ووقوفهم إلى جانبها جنودا مقاتلين في سبيل أن يحيا وطنهم شامخا أبيا .
وقد خلفت جرائم ميليشيا الحوثي الإيرانية التي تندرج ضمن جرائم الحرب ومن بينها استهداف سيارات الإسعاف المدنية التي تقل المصابين اليمنيين بلا رحمة أو شفقة, أزمة إنسانية كبيرة حيث يحتاج أكثر من 22 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية بزيادة تقدر بـ 3.4 مليون شخص عن العام الماضي فيما يعاني 8,4 مليون شخص من الجوع و تشمل هذه الأرقام أكثر من نصف محافظات اليمن من بينها 72 منطقة من أصل 95 هي الأكثر تعرضا لخطر المجاعة وذلك وفق التقارير الدولية.
و تخطى عدد الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بالكوليرا في اليمن مليون إنسان ..
فيما وصل عدد الوفيات المرتبطة بالمرض إلى أكثر من ألفين ومائتي شخص وذلك وفقا للبيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فيما بلغ عدد النازحين في اليمن 3 ملايين و154 ألفا و572 نازحا بسبب انتهاكات ميليشيات الحوثي الإيرانية .
إلى جانب أكثر من 10 آلاف قتيل بسبب قصفهم العشوائي و استهدافهم المدنيين علاوة على أكثر من 58 ألف جريح.. وتشريد نحو 77 ألف شخص في الحديدة وتعز المجاورة منذ ديسمبر2017.. فيم لا يزال أكثر من مليوني شخص مشردين في أنحاء اليمن 90% منهم فروا من ديارهم منذ أكثر من عام جراء التهجير القسري للسكان من جانب ميليشيات الحوثي الإيرانية.
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه محنة اليمنيين الذين يتعرضون لانتهاكات مستمرة من ميليشيات الحوثي الإيرانية بما فيها القذف العشوائي والتهجير القسري و النزوح وخطر المجاعة إضافة إلى تفشي الأمراض الأمر الذي تسبب في أزمة إنسانية تبذل دول التحالف العربي دورا كبيرا للتخفيف من آثارها على أبناء الشعب اليمني من خلال إطلاق الحملات الإغاثية و التنموية المستمرة التي تستهدف عودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المحررة.
وقد أعلنت دول التحالف في هذا الشأن عن تقديم مليار ونصف المليار دولار كمساعدات إنسانية جديدة لليمن إضافة إلى مد جسر جوي إلى مأرب و إنشاء 17 ممرا بريا إلى جانب رفع الطاقة الاستيعابية للموانئ اليمنية لاستيعاب المواد الأساسية والمساعدات.
وضمن الرفض القاطع من أبناء اليمن لميليشيات الحوثي في ضوء هزائمهم المتلاحقة ..
أعلن عدد من القادة الحوثيين انضمامهم إلى صفوف الشرعية كان آخرهم القيادي الحوثي الشيخ حمير إبراهيم الذي سلم نفسه للقوات الإماراتية و أبدى استعداده للعمل مع قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.. ودعا إلى الانضمام لقوات دعم الشرعية في اليمن والتصدي لميلشيات الحوثي الإيرانية بعد كشف مخططهم التخريبي .
وفي تصريح سابق قال الشيخ حمير إبراهيم إن الميلشيات تجبر الأهالي على الانضمام إليها ثم تتخلى عنهم وتتركهم في معاناة .. كما تدفع بالأطفال إلى ساحات القتال وتضعهم في الصفوف الأمامية في المعركة .. مؤكد أن من يرفض الانضمام لهم يتم استهدافه وطرده من المنطقة وتشريده مع أسرته.
واستمرارا لعدائها لأبناء اليمن .. زرعت ميليشيات الحوثي الإيرانية أكثر من نصف مليون لغم في المحافظات اليمنية المحررة بينها ألغام محرمة دوليا أودت بحياة المئات من المدنيين وتسببت بآلاف الإعاقات الدائمة لآخرين .
واستطاعت قوات شرعية بدعم من قوات التحالف العربي في يناير الماضي تفكيك 3 حقول ألغام زرعتها تلك الميليشيات في محافظة الخوخة المحررة.
وأشادت الحكومة اليمنية ممثلة في الرئيس هادي وفي أكثر من موقف ح بالدور التاريخي لدول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية و تحملها مسؤولية إنقاذ الشعب اليمني بكل شجاعة وإقدام ..
مؤكدةً أن الشعب اليمني لن ينسي جرائم ميليشيات الحوثي الإيرانية في حقه والموثقة بعشرات آلاف الشهادات الحية والتسجيلات التي تبين الجرم والمجازر التي ارتكبت في اليمن لصالح أجندات خارجية كان ضحيتها أبناء اليمن الأبرياء.
ولم تبق مليشيات الحوثي الإيرانية الإرهابية جريمة إلا وارتكبتها في حق أبناء اليمن لكنها في كل مرة لا تجني سوى الخذلان والفشل والانكسار لأنها لن تستطيع مواجهة الحق اليمني وإرادة شعبه الرافض لمخططها والذي يعرف مراميها ونواياها الخبيثة جيدا ..
والشعب اليمني لم ولن يتهاون في المقاومة ومواصلة إحباط المخطط خاصة أن دعم دول التحالف العربي له أعظم الأثر في إحباط هذه المخطط .حفاظا على اليمن وأصالته الضاربة جذورها في عمق التاريخ.
\
وكان انطلاق العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي استهدفت تطهير اليمن من ميليشيات الحوثي الإيرانية في 26 مارس 2015 وإعادة الشرعية لليمن ووقف التمدد الإيراني.
وفي 21 أبريل 2015 أعلنت دول التحالف العربي انتهاء "عاصفة الحزم" والبدء في عملية "إعادة الأمل" التي تستهدف إعادة بناء الدولة اليمنية ومساعدة الشعب اليمني إنسانيا وإعادة البناء وتأهيل البنى التحتية وما دمرته مليشيات الموت جراء ما يعتمل في نفوسها من أحقاد بعد إفشال مخططاتها الرامية لاختطاف اليمن خارج محيطه العربي والإسلامي .
وشهدت عملية " إعادة الأمل " تسجيل صفحات من العزة والمجد تلبية لنداء الواجب وفداء للأوطان وتحصينا لدول المنطقة من التدخلات التي تنتهجها إيران بسياستها التي تخالف القواعد وأسس العلاقات الراسخة بين الدول.
وفيما تتوالى فصول التحرير والبذل بساحات القتال في اليمن تشهد البلاد في الوقت نفسه تدهورا في الحالة الإنسانية جراء استمرار انتهاكات الميليشيا الحوثية الجسيمة بحق المدنيين وعرقلة جهود التحالف العربي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين.
ومن أجل ذلك تولي المملكة العربية السعودية وأشقائها اهتماما خاصا بالوضع الإنساني الصعب في اليمن وأسهمت بالكثير من الخدمات والمساعدات العينية والمالية لرفع المعاناة عن المواطنين اليمنيين تم تخصيصها للخدمات التي تشمل الصحة والتعليم والأمن والمرافق العامة والبنية التحتية والإعمار ..
كما قامت المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة جنباً الى جنب مع الاشقاء بتقديم المساعدات الإنسانية في اليمن ليكون رافدا لمجهود المنظمات الدولية العاملة في الميدان للاستجابة بشكل عاجل لاحتياجات المتضررينمن الشعب اليمنى .
وفي ملاحم بطولية قل نظيرها سيسطرها التاريخ بمداد من ذهب.. نجحت قوات التحالف العربي في تحرير غالبية أراضي اليمن الشقيق شاملة مدنه ومحافظاته وقراه التي ظلت لبعض الوقت رهينة الإرهاب الحوثي الإيراني انطلاقا من مدينة عدن وهو ما يلقى تثمينا وإشادة من الأشقاء في اليمن بعدما عاد إليهم أمنهم بعد خوف ونعموا بالسكينة بعد زوال أمانهم في أعقاب تحرير واستعادة أغلب مناطق اليمن وتطهيرها من أيدي الإنقلابيين الحوثيين الذين أحرقوا الأخضر واليابس غير مبالين بدين أوعرف أو حتى ضمير إنساني.
وعلى مدى ثلاثة أعوام من الحرب في اليمن .. نجحت قوات التحالف في تمكين قوات الشرعية من استعادة عدد كبير من المدن و المحافظات اليمنية من سيطرة الحوثيين وهو ما يعد إنجازا سياسيا وعسكريا هاما .
واليوم مشاعل التحرير تحوطها مصابيح الأمل تتسارع وتتنقل من مدينة إلى أخرى وصنعاء ذاتها باتت على مشارف التحرير من الانقلابيين كل ذلك بفضل التضحيات الطاهرة لأبناء دول التحالف مع أشقائهم في اليمن ليسطروا بدمائهم الزكية فصولا من أعظم البطولات وملاحم الفداء وأروع صور الصمود والبذل.
وسيبقى اليمن لأهله وستنتصر إرادة شعبه وها هو مخطط الانقلابيين يتهاوى فيما تواصل الشرعية تقدمها لبسط سيطرتها على كامل التراب اليمني في ظل ملاحم الصمود والثبات والدعم والتضحيات الطاهرة التي قدمتها مواكب الشهداء لترسم خريطة تحرير اليمن بأرواحها وتبقيه عصيا على أجندات الشر ونوايا إيران العدوانية المتربصة .
أن دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية جاءت تلبية لـ " طلب " الحكومة اليمنية الشرعية ولتبين أصالة التعامل الأخوي الذي تبنى قضية اليمن وشعبه وإرادته فتم إطلاق "عاصفة الحزم" التي تسطر واحدة من أنصع صفحات المجد العربي وستلمس الأجيال جيلا بعد جيل نتائجها الإيجابية طويلا ..
والمملكة ودول التحالف كانت حاضرة بقوة ولا تزال انطلاقا من أصالتها وثوابتها ونهجها وكان رجال الحق من القوات الباسلة مقدمين غير هيابين شجعانا ميامين يصرعون قوى البغي والعدوان ويسطرون ببطولاتهم ودمائهم الزكية الملاحم والبطولات فأنبتت بسالتهم تحريرا لجبال اليمن وسهوله ووديانه وفي كل مكان وقدموا الأمثلة الحية على دعم البمن الشقيق والتضحية في سبيل إزالة الأنقلاب المدعوم من ايران.
هذا وحققت دول التحالف العربي عسكريا منذ انطلاق " عاصفة الحزم " إنجازات عسكرية يصعب حصرها على مختلف جبهات القتال باليمن لدحر ميليشيات الحوثي الإيرانية ورد الحق إلى أصحابه ومن أبرزها استعادة جميع المحافظات الجنوبية و منها.. "عدن العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية " ولحج و الضالع و أبين و شبوة إضافة إلى تحرير حضرموت من تنظيم القاعدة وإرهابه.
و في ميادين القتال بالمحافظات الشمالية تم استعادة مأرب بالكامل ومعظم مديريات الجوف والبيضاء وتعز إضافة إلى مناطق في محافظة حجة كمدينة ميدي و مينائها و فتح جبهات قتالية نحو معاقل الانقلابيين الحوثيين في صنعاء وصعدة.
ويتجلى الدور الأبرز لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في تطهير شريط ساحلي يبلغ طوله أكثر من 350 كيلو مترا يبدأ من عدن حتي شمال الخوخة إضافة إلى طرد المليشيات من منطقة باب المندب الاستراتيجي وتأمين الممر الدولي وحركة الملاحة البحرية لاسيما في البحر الأحمر وخليج عدن.
كما ولعب التحالف العربي دروا كبيرا في تأمين معظم السواحل اليمنية بدءا من محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان وصولا إلى الساحل الغربي لليمن وذلك في ظل استمرار تقليص " التحالف " لرقعة سيطرة الانقلابيين فيما تبقي من الساحل الغربي و استعادته بالكامل ضمن استراتيجية تأمين حركة الملاحة في البحر الأحمر خصوصا أن ميليشيات الحوثي الإيرانية تمثل تهديدا للملاحة البحرية الدولية عبر زرع الألغام البحرية العشوائية والتي تتخذ من ميناء الحديدة منطلقا لأعمالها الإرهابية .
ومن شأن استعادة ما تبقي من الساحل الغربي قطع الشريات الإيراني و إمداد ميليشيات الحوثي من السلاح المهرب.
وتشهد جبهات القتال حاليا انتصارات كبيرة في ظل استعادة مناطق كبيرة منها جبهة "الجوف" التي شهدت استعادة أجزاء واسعة من مديرية برط العنان ومحاصرة معسكر طيبة فيما تشهد جبهة "ميدي" تقدما في منطقة حرض و استعادة مدينة ميدي و مينائها على الحدود مع المملكة العربية السعودية.
أما جبهة "صعدة" فتشهد تقدم قوات التحالف العربي من أربعة محاور صوب أربع مديريات في المعقل الرئيسي للحوثيين ..
فيما شهدت جبهة "صنعاء" استعادة سلاسل جبلية تطل على مطار صنعاء إضافة إلى محاصرة مركز مديرية نهم.
وعلى صعيد جبهة شمال "الضالع" تتواصل عمليات تطهير عدد من مديرياتها وتأمينها إضافة إلى استمرار التقدم نحو مدينة دمت شمال الضالع .. في حين شهدت جبهة "كرش" تطهير محافظة لحج بالكامل وفتح جبهة جديدة نحو تعز انطلاقا من " كرش " نفسها لفك الحصار عنها.
وحققت جبهات "تعز" انتصارات عسكرية مهمة منها استعادة عدد من مديريات تعز داخل المدينة وخارجه إضافة إلى فك الحصار عن تعز نفسها من مدخلها الجنوبي .
وفي جبهات "البيضاء" تم تحرير عدد من مديرياتها من قبضة الميليشيات الحوثية الإيرانية إضافة إلى فتح جبهات فرعية في 6 مديريات آخرى وهي الزاهر و القريشية و ناطع و الملاجم و ولد ربيع و ذى ناعم.
ورغم نجاح دول التحالف العربي في تدمير مخازن الأسلحة و الصواريخ التابعة لميليشيات الحوثي الإيرانية والتي ساعدتها على القيام بالانقلاب ..
وتقليص قدرات الحوثيين العسكرية إلا أن إيران ما زالت تمد تلك الميليشيات بالصواريخ الباليستية و الأسلحة الثقيلة لتنفيذ مختطاتها في اليمن.
وخلال ثلاثة أعوام من الحرب . ارتكبت ميليشيات الحوثي الإيرانية جرائم في حق أبناء الشعب اليمني خلفت على إثرها مآس ترقى إلى جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية عبر إمعانها في غيها ورغبتها الشيطانية الرامية إلى تدمير تاريخ اليمن و مستقبله لمجرد رفض أبنائه الانقلاب الغاشم على الشرعية ووقوفهم إلى جانبها جنودا مقاتلين في سبيل أن يحيا وطنهم شامخا أبيا .
وقد خلفت جرائم ميليشيا الحوثي الإيرانية التي تندرج ضمن جرائم الحرب ومن بينها استهداف سيارات الإسعاف المدنية التي تقل المصابين اليمنيين بلا رحمة أو شفقة, أزمة إنسانية كبيرة حيث يحتاج أكثر من 22 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية بزيادة تقدر بـ 3.4 مليون شخص عن العام الماضي فيما يعاني 8,4 مليون شخص من الجوع و تشمل هذه الأرقام أكثر من نصف محافظات اليمن من بينها 72 منطقة من أصل 95 هي الأكثر تعرضا لخطر المجاعة وذلك وفق التقارير الدولية.
و تخطى عدد الأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بالكوليرا في اليمن مليون إنسان ..
فيما وصل عدد الوفيات المرتبطة بالمرض إلى أكثر من ألفين ومائتي شخص وذلك وفقا للبيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فيما بلغ عدد النازحين في اليمن 3 ملايين و154 ألفا و572 نازحا بسبب انتهاكات ميليشيات الحوثي الإيرانية .
إلى جانب أكثر من 10 آلاف قتيل بسبب قصفهم العشوائي و استهدافهم المدنيين علاوة على أكثر من 58 ألف جريح.. وتشريد نحو 77 ألف شخص في الحديدة وتعز المجاورة منذ ديسمبر2017.. فيم لا يزال أكثر من مليوني شخص مشردين في أنحاء اليمن 90% منهم فروا من ديارهم منذ أكثر من عام جراء التهجير القسري للسكان من جانب ميليشيات الحوثي الإيرانية.
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه محنة اليمنيين الذين يتعرضون لانتهاكات مستمرة من ميليشيات الحوثي الإيرانية بما فيها القذف العشوائي والتهجير القسري و النزوح وخطر المجاعة إضافة إلى تفشي الأمراض الأمر الذي تسبب في أزمة إنسانية تبذل دول التحالف العربي دورا كبيرا للتخفيف من آثارها على أبناء الشعب اليمني من خلال إطلاق الحملات الإغاثية و التنموية المستمرة التي تستهدف عودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المحررة.
وقد أعلنت دول التحالف في هذا الشأن عن تقديم مليار ونصف المليار دولار كمساعدات إنسانية جديدة لليمن إضافة إلى مد جسر جوي إلى مأرب و إنشاء 17 ممرا بريا إلى جانب رفع الطاقة الاستيعابية للموانئ اليمنية لاستيعاب المواد الأساسية والمساعدات.
وضمن الرفض القاطع من أبناء اليمن لميليشيات الحوثي في ضوء هزائمهم المتلاحقة ..
أعلن عدد من القادة الحوثيين انضمامهم إلى صفوف الشرعية كان آخرهم القيادي الحوثي الشيخ حمير إبراهيم الذي سلم نفسه للقوات الإماراتية و أبدى استعداده للعمل مع قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.. ودعا إلى الانضمام لقوات دعم الشرعية في اليمن والتصدي لميلشيات الحوثي الإيرانية بعد كشف مخططهم التخريبي .
وفي تصريح سابق قال الشيخ حمير إبراهيم إن الميلشيات تجبر الأهالي على الانضمام إليها ثم تتخلى عنهم وتتركهم في معاناة .. كما تدفع بالأطفال إلى ساحات القتال وتضعهم في الصفوف الأمامية في المعركة .. مؤكد أن من يرفض الانضمام لهم يتم استهدافه وطرده من المنطقة وتشريده مع أسرته.
واستمرارا لعدائها لأبناء اليمن .. زرعت ميليشيات الحوثي الإيرانية أكثر من نصف مليون لغم في المحافظات اليمنية المحررة بينها ألغام محرمة دوليا أودت بحياة المئات من المدنيين وتسببت بآلاف الإعاقات الدائمة لآخرين .
واستطاعت قوات شرعية بدعم من قوات التحالف العربي في يناير الماضي تفكيك 3 حقول ألغام زرعتها تلك الميليشيات في محافظة الخوخة المحررة.
وأشادت الحكومة اليمنية ممثلة في الرئيس هادي وفي أكثر من موقف ح بالدور التاريخي لدول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية و تحملها مسؤولية إنقاذ الشعب اليمني بكل شجاعة وإقدام ..
مؤكدةً أن الشعب اليمني لن ينسي جرائم ميليشيات الحوثي الإيرانية في حقه والموثقة بعشرات آلاف الشهادات الحية والتسجيلات التي تبين الجرم والمجازر التي ارتكبت في اليمن لصالح أجندات خارجية كان ضحيتها أبناء اليمن الأبرياء.
ولم تبق مليشيات الحوثي الإيرانية الإرهابية جريمة إلا وارتكبتها في حق أبناء اليمن لكنها في كل مرة لا تجني سوى الخذلان والفشل والانكسار لأنها لن تستطيع مواجهة الحق اليمني وإرادة شعبه الرافض لمخططها والذي يعرف مراميها ونواياها الخبيثة جيدا ..
والشعب اليمني لم ولن يتهاون في المقاومة ومواصلة إحباط المخطط خاصة أن دعم دول التحالف العربي له أعظم الأثر في إحباط هذه المخطط .حفاظا على اليمن وأصالته الضاربة جذورها في عمق التاريخ.
\
وكان انطلاق العملية العسكرية "عاصفة الحزم" التي استهدفت تطهير اليمن من ميليشيات الحوثي الإيرانية في 26 مارس 2015 وإعادة الشرعية لليمن ووقف التمدد الإيراني.
وفي 21 أبريل 2015 أعلنت دول التحالف العربي انتهاء "عاصفة الحزم" والبدء في عملية "إعادة الأمل" التي تستهدف إعادة بناء الدولة اليمنية ومساعدة الشعب اليمني إنسانيا وإعادة البناء وتأهيل البنى التحتية وما دمرته مليشيات الموت جراء ما يعتمل في نفوسها من أحقاد بعد إفشال مخططاتها الرامية لاختطاف اليمن خارج محيطه العربي والإسلامي .
وشهدت عملية " إعادة الأمل " تسجيل صفحات من العزة والمجد تلبية لنداء الواجب وفداء للأوطان وتحصينا لدول المنطقة من التدخلات التي تنتهجها إيران بسياستها التي تخالف القواعد وأسس العلاقات الراسخة بين الدول.
وفيما تتوالى فصول التحرير والبذل بساحات القتال في اليمن تشهد البلاد في الوقت نفسه تدهورا في الحالة الإنسانية جراء استمرار انتهاكات الميليشيا الحوثية الجسيمة بحق المدنيين وعرقلة جهود التحالف العربي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين.
ومن أجل ذلك تولي المملكة العربية السعودية وأشقائها اهتماما خاصا بالوضع الإنساني الصعب في اليمن وأسهمت بالكثير من الخدمات والمساعدات العينية والمالية لرفع المعاناة عن المواطنين اليمنيين تم تخصيصها للخدمات التي تشمل الصحة والتعليم والأمن والمرافق العامة والبنية التحتية والإعمار ..
كما قامت المملكة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة جنباً الى جنب مع الاشقاء بتقديم المساعدات الإنسانية في اليمن ليكون رافدا لمجهود المنظمات الدولية العاملة في الميدان للاستجابة بشكل عاجل لاحتياجات المتضررينمن الشعب اليمنى .