قال قائد جيش جامبيا، الجنرال عثمان بادجي، الجمعة، إنه يعترف بالرئيس الجديد أداما بارو قائدا أعلى، ولن يقاتل قوة إقليمية تستعد لخلع الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع، الذي رفض التنحي. خلت الشوارع وأُغلقت المتاجر في بانجول عاصمة جامبيا، في الوقت الذي استعدت فيه قوات من غرب إفريقيا لتدخل عسكري لإجبار رئيس البلاد، يحيى جامع، على التنحي. وأقيمت عدة نقاط تفتيش عسكرية في البلدة، وقامت الشرطة بدوريات حراسة في الشوارع، فيما ظلت المتاجر والأكشاك والبنوك مغلقة. وقال مصدر في الرئاسة السنغالية، الجمعة، إن قوات من غرب إفريقيا دخلت جامبيا في إطار عملية لإجبار رئيس البلاد يحيى جامع على التنحي، تنتظر انتهاء محادثات الوساطة قبل استئناف تقدمها. وأعلن قائد جيش جامبيا الجنرال عثمان بادجي أنه يعترف بالرئيس الجديد أداما بارو قائدا أعلى، ولن يقاتل قوة إقليمية تستعد لخلع الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع الذي رفض التنحي. وقال بادجي: «سنرحب بهم بالورود ونصنع لهم كوبا من الشاي، هذه مشكلة سياسية. إنه سوء فَهم. لن نقاتل قوات نيجيريا أو توجو أو أي جيش يأتي». محاولات أخيرة توجه رئيس غينيا، ألفا كوندي، ورئيس موريتانيا محمد ولد عبدالعزيز إلى جامبيا، في محاولة لإقناع جامع بالتنحي بشكل سلمي، بعد أن خسر في الانتخابات الرئاسية. واقترح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، والغيني ألفا كوندي، على جامع بعض الحلول، ومن بينها الانتقال للإقامة في بلد من جيرانه، وفق ما أعلن في كوناكري الأمين العام للرئاسة الغينية، كيريدي بانجورا، لفرانس برس. وقال الرئيس الموريتاني للصحافيين، قبل توجهه بالطائرة إلى بانجول مع كوندي، الذي انضم إليه في نواكشوط ليلا: «لا تزال لدينا فرص للتوصل إلى حل سلمي». وقال كوندي: «علينا التوصل إلى حل سياسي لهذه المشكلة، نحن نعمل على ذلك. نحن ذاهبون من أجل أن نجلب الفرح» إلى جامبيا. وموريتانيا ليست عضوا في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، لكن غينيا تنتمي إليها. وناشد الاتحاد البرلماني الدولي الرئيس الجامبي المنتهية ولايته، يحيى جامع، «احترام نتائج الانتخابات، وضمان الانتقال السلس للسلطة، تجنباً للاضطرابات المدنية والتدخل العسكري». وفي بيان صحافي، أعرب الاتحاد البرلماني الدولي (مقره مدينة جنيف السويسرية)، عن «قلقه البالغ» إزاء الوضع الحالي في جامبيا. وأبدى الاتحاد دعمه لعودة بارو، إلى بلاده، الذي أدى اليمين الدستورية رئيساً جديداً لجامبيا، الخميس، في السنغال المجاورة. وقال مارتن شونجونج، الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، في البيان: «أية محاولة للاحتفاظ بالسلطة عن طريق وسائل غير مشروعة، إهانة للديمقراطية وسيادة القانون».