ألقت السلطات التركية القبض على “عبد القادر مشاريبوف” منفذ الهجوم الإرهابي الذي استهدف ملهى ليليّاً ليلة رأس السنة. وبحسب الخبر الذي أوردته صحيفة “حرييت” التركية، تم إلقاء القبض على منفذ الهجوم الإرهابي في حي “أسينيورت” في إسطنبول إثر عملية مداهمة نفذتها السلطات التركية في الحي المذكور، في عملية مشتركة مع الشرطة والمخابرات التركية. وأشارت الصحيفة إلى أن الإرهابي كان برفقة ابنه (4 سنوات) وصديق له أثناء إلقاء القبض عليه، لافتة إلى أن السلطات ستنقله إلى فرع الأمنيات بعد الانتهاء من إجراءات الفحص الطبي. وقالت “حرييت” إن منفذ المجزرة كان متواجد في منزل صديقه في أسنيورت منذ 3 أيام، وقد استأجرت منزلاً بمنطقة بشاك شهير في 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي. يُذكر أن “عبد القادر مشاريبوق” نفّذ ليلة رأس السنة هجوماً مسلحاً استهدف فيه ملهى ليليّا، أودى فيه بحياة 39 شخصاً، معظمهم من جنسيات أجنبية، بالإضافة إلى جرح العشرات. هوية المنفذ وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أعلن في وقت سابق أنه تم التعرف على هوية منفذ الهجوم الذي أوقع 39 قتيلاً في ملهى ليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة. وقال جاويش أوغلو: “تم التعرف على هوية الشخص الذي ارتكب الاعتداء الإرهابي في إسطنبول”، من دون أن يكشف تفاصيل حول منفذ الهجوم.
جهات استخباراتية
وقد تم تنفيذ هجوم الملهى الليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة الميلادية باحترافية، وقد تورّطت فيه إحدى المنظمات الاستخباراتية، كما قال نائب رئيس الوزراء التركي، نورمان كرتولموس. وقال نورمان خلال مقابلة مع إذاعة “إيه هابر”، الاثنين 16 يناير، إنه “يبدو أن الهجوم على الملهى الليلي (رينا) ليس مجرد عملٍ لإحدى المنظمات الإرهابية، ولكن هناك أيضاً منظمة استخباراتية متورطة. وأضاف: “كان عملاً مخططاً بعناية ومنظم”. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق الهجوم المميت الذي أطلق فيه مسلح النار على ضابط شرطة وحارس أمن قبل دخوله الملهى الليلي الراقي ليمطر المحتفلين بليلة رأس السنة بالرصاص. وبحسب صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، فقد أعلنت الجماعة أن تسعة وثلاثين شخصاً قد قتلوا وأصيب 70 آخرون في الهجوم الذي كان بمثابة انتقام من التورّط التركي في الحرب الأهلية السورية. وقد أُلقي القبض على العشرات من الأشخاص في جميع أنحاء تركيا واستُجوبوا عن علاقتهم بالهجوم في الأسبوعين الماضيين. وتقول الشرطة إنها تعرف هوية المهاجم المزعوم، الذي لا يزال طليقاً، لكن لم تصرّح باسمه. وكانت السلطات قد قالت في وقت سابق إنهم يعتقدون أن المسلح كان يعمل بمفرده، ولكن ربما ينتمي إلى خلية أو قد تلقى مساعدة في التخطيط. ويُعتقد أن المشتبه به من أصل يوغوري، من إحدى دول وسط آسيا. واليوغور هم أقلية ناطقة بالتركية ذات أغلبية مسلمة تقطن أقصى غرب الصين، ولهم مجتمع شتات كبير في تركيا. وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على اثنين من المواطنين الصينيين لهما علاقة بالهجوم مساء الأحد.