المصدر -
FINANCIAL TIMES
رأى الكاتب الباكستاني أحمد رشيد أن روسيا تعيد الآن بناء نفوذها في أفغانستان مع اشتداد القتال هناك حول النفوذ، وبعد حوالي 30 عاما من هزيمة الاتحاد السوفيتي في هذا البلد بعد احتلال دام حوالي عشر سنوات تبعه انسحاب مذل.
وأضاف الكاتب في مقال بصحيفة «فيننشيال تايمز» البريطانية إن السياسية الأميركية في أفغانستان تواجه جمودا سياسيا وعسكريا، فيما يعمل الدبلوماسيون الروس هناك على نسج علاقات مع سياسيين أفغان واستمالات دول مجاورة مثل الصين وإيران وباكستان، والأهم أن موسكو شرعت في حوار مع حركة طالبان.
ويرى الكاتب أن الهدف الروسي من هذه المناورات هو إضعاف السياسية الأميركية في أفغانستان، وتقوية نفوذ موسكو في المنطقة بل وتعزيز عملية السلام بين طالبان وحكومة كابل، وهو ما فشلت فيه الولايات المتحدة.
وأشار الكاتب إلى عقد روسيا مؤتمرا مع كل من الصين وباكستان لمناقشة التهديد الإرهابي النابع من أفغانستان والمتجه نحو وسط آسيا، وكيف يمكن استعمال طالبان لمحاربة تنظيم الدولة في أفغانستان، وكيفية إنهاء الحرب الطويلة في هذا البلد.
وقالت الصحيفة إن ما ميز هذا المؤتمر هو غياب أي مسؤول أميركي، بالضبط كما استثنت أميركا من قمة عقدت في موسكو مؤخرا لوقف إطلاق النار بسوريا.
ولفت رشيد إلى أن حكومة أفغانستان عبر أيضا عن غضبها إزاء عدم دعوتها لهذا المؤتمر، فكابل تشعر بالضعف، وتخشى أن يتجاهل الرئيس المنتخب ترمب القضية الأفغانية، لكن على العكس رحب طالبان بالمؤتمر، وقالت إنه اعتراف بأنها قوة عسكرية وسياسية، في إشارة على العلاقات الناعمة بين روسيا وحركة طالبان.