المصدر - تواصل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة في الإدارة العامة للدعوة وتوجيه الدعاة، تنفيذ برامج وفعاليات الدورة الثامنة للدعاة بمقرها بالعاصمة الرياض، بمشاركة 39 داعية من مختلف فروع الوزارة بمناطق المملكة وعدد من الأجهزة الحكومية.
واستهل اليوم الثاني للدورة ليوم الاثنين السابع عشر من شهر جمادى الآخرة 1439هـ، بمحاضرة لمدير عام الدعوة بالوزارة الدكتور عزام بن محمد الشويعر عن "الاهتمام بنشر العقيدة الصحيحة"، تحدث خلالها عن أهمية العناية بالعقيدة الصحيحة، مشيراً إلى أن الدعوة إلى التوحيد هي رسالة الأنبياء من قبل، والرسول - صلى الله عليه وسلم - قضى ثلاثة عشر عاماً في مكة يدعو إلى التوحيد ويحارب الشركيات التي كانت موجودة في المجتمع.
واستعرض الشويعر جانباً من عناية السلف وعدد من العلماء المعاصرين بالعقيدة، وأبرز الكتب التي ألفت في هذا الجانب، مبيناً أن الواجب على طالب العلم والداعية الرجوع لكتب أهل العلم والاسترشاد بها لتكون الدعوة على هدى؛ لأن مدار صحة الأعمال وقبولها على سلامة العقيدة، مشيراً إلى أنواع التوحيد الثلاثة الألوهية والربوبية والأسماء والصفات مع أدلتها، وأبرز المسائل المتعلقة بكل نوع منها، وأقوال العلماء فيها، وأبرز الكتب والمراجع العلمية التي ألفت في ذلك.
ودعا المدير العام للدعوة إلى تقرير عدد من المسائل المهمة في عمل الداعية من التأكيد على بيان التوحيد والتحذير من البدع والخرافات والتعلق بغير الله تعالى وصرف شيء من أنواع العبادة لغير الله، كما فتحت حلقة حوار ونقاشات حول عدد من المسائل العلمية في هذا الصدد، وأجاب عن استفسارات الدعاة.
وفي نفس اليوم ألقى وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن أحمد باسودان محاضرة بعنوان: "أهمية التخطيط في حياة الداعية"، استعرض في بدايتها: التعريف بمفهوم التخطيط
في الإسلام، وأنه ليس وليد الحضارة الحديثة، وذكر عددًا من الآيات والأحاديث الدالة على مفهوم التخطيط، وأوضح أن التخطيط هو أحد وظائف الإدارة الخمسة وأن هناك فوائد جمة يمكن أن يحصل عليها من يهتم بالتخطيط، ثم ذكر أنواع التخطيط، وعوامل نجاح التخطيط والخطوات الخاصة بعملية التخطيط ومراحل بناء الخطة ومعوقات التخطيط.
وتطرق إلى الدور الكبير للدعاة في تنفيذ البرامج المتعلقة بالوزارة ضمن رؤية المملكة 2030 ومنها ما يتعلق بخدمة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد الرسول محمد ـــ صلى الله عليه وسلم ــ، حيث سيفد إلى المملكة ثلاثون مليون مسلم، ويحتاج هذا العدد إلى إيجاد برامج عملية وتخطيط مسبق؛ لتعكس الدور الرائد للمملكة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية، ورسالتها وأهدافها.
ثم تحدث الدكتور محمد باسودان عن أهمية وتطبيق بعض المفاهيم الإدارية في بناء الخطة ومنها مفهوم سوات Swot ، لأهميته في تحديد مكامن القوة والضعف داخل الوزارة والفرص والتهديدات التي يمكن أن تواجه الوزارة والداعية، وفي نهاية المحاضرة استمع إلى بعض المداخلات والأسئلة وأجاب عنها.
كما واصلت الدورة الثامنة تنفيذ برامجها وفعالياتها ليوم أمس بمحاضرة لمعالي عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، عن أهمية عمل الداعية في زمن كثرت فيه الفتن وتيسر أسبابها بهذه القنوات التي تبث ما عندها من السموم والشبهات فتحتاج منا ومنكم ومن كل من عنده علم أن يقاومها ويقف في وجهها فهي غزو فكري وهو أشد من الغزو المسلح الذي يقصد شيئاً دون ما يمس العقيدة والدين.
واستهل معاليه المحاضرة قائلاً: إن الدعوة إلى الله من أفضل الأعمال، قال الله عز وجل: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين} فالدعاة هم أحسن
قولاً لأنهم يقولون ما يعلمونه من كتاب الله ومن سنة رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ ، وليس قولهم منهم هم وإنما هم يبلغون قول الله ــ جل وعلا ــ وقول رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ وقول السلف الصالح يبلغونه للناس ليصيروا على منهجه وعلى خطته.
وأكد معاليه: إن هذا الغزو الذي يتعرض له المسلمون اليوم هو غزو جبار ويدعم أيضاً من أعداء الله من الدول الكافرة ويوجه وهو بحاجه إلى من يقاومه بالعلم الصحيح من كتاب الله وسنة
رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ وهذا هو السلاح الذي بأيدينا وأيديكم نقاوم به هذه الأفكار وهذه التوجهات وهذه الشبهات وهم يغزون الناس بالشبهات وتحتاج هذه الشبهات إلى نقض وإلى بيان وإلى مقاومة وهذا هو شأن الدعاة إلى الله المكلفين بمقاومة هذا التيار وأنتم في مقدمة من يقف في وجه هذه التيارات.
وأوضح معاليه أن كل مسلم عنده علم وعنده بصيرة عليه واجب تجاه ربه وتجاه نبيه وتجاه دولته وإن كان مكلفا بهذا العمل فإن المسؤولية في حقه أعظم وأنتم مسؤولون عن هذا المجتمع وما
يوجه إليه من شبهات وضلالات وأفكار أنتم جنود فوق جنود السلاح سلاحكم الكتاب والسنة وأنتم إن شاء الله محل الثقة والكفاءة لمواجهة هذه التيارات وصدها عن المسلمين عموماً وعن بلاد الحرمين خصوصاً.
وشدد معاليه قائلاً: علينا وعليكم واجب عظيم في هذا الشأن ولكن مع تيسير الله يسهل كل صعب، قال تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه}، فاعتمدوا على الله ــ سبحانه وتعالى ــ وتوكلوا عليه واحتسبوا الأجر من الله وقوموا بمقاومة هذه التيارات واستعينوا بالله واصبروا {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}، وأنتم ــ إن شاء الله ــ في هذا الشأن محل الثقة والسداد والتوفيق تبصرون المجتمع وتبينون له خطورة التيارات الغازية بألا يفسحوا لها المجال في بيوتهم وفي مدارسهم وفي مجتمعاتهم، وأن يسدوا عليها الطريق وأن يقاوموها وأن يردوا شبهاتها المسألة الآن ليست غزو سلاح بل هي غزو أفكار، وغزو الأفكار أشد من غزو السلاح ولا يقاوم هذا الغزو إلا أهل العلم والبصيرة والنية الصالحة.
ومضى يقول: إن الأمر خطير جدًّا ومهم جدًّا، وأنتم ــ إن شاء الله ــ ممن وضعت فيهم الثقة لمقاومة هذا الغزو الفكري وعندكم ولله الحمد العدد والعدة التي لا يقف أمامها أي معارض لأن مددكم من كتاب الله ومن سنة رسوله ومن منهج السلف الصالح وهم ليس عندهم غير شبهات وخرافات وبدع ومحدثات لا تقوم أمام الحق إذا قام به أهله.
واستعرض معاليه ما كانت عليه هذه البلاد كما حدث في التاريخ مثل غيرها غزاها الفكر الضال كان فيها دعاة لغير الله فيها قبور تزار زيارة شركيه، وفيها آثار يقصدها الجهال فيها أشجار
وأحجار كما في البلاد الأخرى إلى أن جاء الله بالشيخ المجدد الإمام محمد بن عبدالوهاب ــ رحمه الله ــ فقام يدعو إلى الله ويكتب إلى الأمراء والمسؤولين ويوضح المشكلات والشبهات ويدرس الطلاب وهيأ الله له من ينصره من آل سعود ــ وفقهم الله وأعانهم ــ فقامت الدعوة في هذه البلاد المباركة على يد الإمامين الشيخ محمد بن عبدالوهاب، والإمام محمد بن سعود ــ رحمهما الله ــ
تبايعوا على ذلك وقاموا به فطهر الله هذه البلاد مما كان فيها من عوائد الجاهلية وعبادات الجاهليين في الحاضرة وفي البادية.
وأضاف معاليه: فلما قام هذان الإمامان هذا بالسلطة وهذا بالعلم وصدقا مع الله أعانهم الله وانتشرت هذه الدعوة في هذه البلاد وصدرت إلى الخارج وكان لها أثر طيب ولا يزال ولله الحمد.
ودعا معاليه في ختام المحاضرة الدعاة إلى المحافظة على ما تميزت به المملكة عن غيرها من بلاد الدنيا بالدعوة إلى الخير والتمسك بالعقيدة الصحيحة والمنهج الوسطي المعتدل، الذي أضحت المملكة به قدوة في العالم الإسلامي بفضل الله ثم بفضل الدعوة المباركة القائمة على الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح وهي تحتاج منا أن نحافظ عليها، كما قام بها من سبقنا من آبائنا وأجدادنا وعلمائنا وولاة أمرنا وأن نبلغها لمن بعدنا وأن ندرس أولادنا على ضوئها ومنهجها حتى تبقى وتستمر قال تعالى: {وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}، ودين الله منصور ولا ضيع لأن الله حماه {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}، لكن نحن نضيع إذا ضيعنا هذا النور وهذا الحق فيجب أن نحافظ عليه ونحمد الله ونشكره أن هدانا إليه.
وكان الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن محمد السدحان قد ألقى محاضرة قبل ذلك بعنوان: ( العناية بمنهج السلف الصالح ) تحدث فيها عن منهج سلف الأمة في الدعوة إلى الله، ونشر الدين الإسلامي وفق كتاب الله وسنة رسوله - عليه الصلاة والسلام -
واستهل اليوم الثاني للدورة ليوم الاثنين السابع عشر من شهر جمادى الآخرة 1439هـ، بمحاضرة لمدير عام الدعوة بالوزارة الدكتور عزام بن محمد الشويعر عن "الاهتمام بنشر العقيدة الصحيحة"، تحدث خلالها عن أهمية العناية بالعقيدة الصحيحة، مشيراً إلى أن الدعوة إلى التوحيد هي رسالة الأنبياء من قبل، والرسول - صلى الله عليه وسلم - قضى ثلاثة عشر عاماً في مكة يدعو إلى التوحيد ويحارب الشركيات التي كانت موجودة في المجتمع.
واستعرض الشويعر جانباً من عناية السلف وعدد من العلماء المعاصرين بالعقيدة، وأبرز الكتب التي ألفت في هذا الجانب، مبيناً أن الواجب على طالب العلم والداعية الرجوع لكتب أهل العلم والاسترشاد بها لتكون الدعوة على هدى؛ لأن مدار صحة الأعمال وقبولها على سلامة العقيدة، مشيراً إلى أنواع التوحيد الثلاثة الألوهية والربوبية والأسماء والصفات مع أدلتها، وأبرز المسائل المتعلقة بكل نوع منها، وأقوال العلماء فيها، وأبرز الكتب والمراجع العلمية التي ألفت في ذلك.
ودعا المدير العام للدعوة إلى تقرير عدد من المسائل المهمة في عمل الداعية من التأكيد على بيان التوحيد والتحذير من البدع والخرافات والتعلق بغير الله تعالى وصرف شيء من أنواع العبادة لغير الله، كما فتحت حلقة حوار ونقاشات حول عدد من المسائل العلمية في هذا الصدد، وأجاب عن استفسارات الدعاة.
وفي نفس اليوم ألقى وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن أحمد باسودان محاضرة بعنوان: "أهمية التخطيط في حياة الداعية"، استعرض في بدايتها: التعريف بمفهوم التخطيط
في الإسلام، وأنه ليس وليد الحضارة الحديثة، وذكر عددًا من الآيات والأحاديث الدالة على مفهوم التخطيط، وأوضح أن التخطيط هو أحد وظائف الإدارة الخمسة وأن هناك فوائد جمة يمكن أن يحصل عليها من يهتم بالتخطيط، ثم ذكر أنواع التخطيط، وعوامل نجاح التخطيط والخطوات الخاصة بعملية التخطيط ومراحل بناء الخطة ومعوقات التخطيط.
وتطرق إلى الدور الكبير للدعاة في تنفيذ البرامج المتعلقة بالوزارة ضمن رؤية المملكة 2030 ومنها ما يتعلق بخدمة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد الرسول محمد ـــ صلى الله عليه وسلم ــ، حيث سيفد إلى المملكة ثلاثون مليون مسلم، ويحتاج هذا العدد إلى إيجاد برامج عملية وتخطيط مسبق؛ لتعكس الدور الرائد للمملكة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية، ورسالتها وأهدافها.
ثم تحدث الدكتور محمد باسودان عن أهمية وتطبيق بعض المفاهيم الإدارية في بناء الخطة ومنها مفهوم سوات Swot ، لأهميته في تحديد مكامن القوة والضعف داخل الوزارة والفرص والتهديدات التي يمكن أن تواجه الوزارة والداعية، وفي نهاية المحاضرة استمع إلى بعض المداخلات والأسئلة وأجاب عنها.
كما واصلت الدورة الثامنة تنفيذ برامجها وفعالياتها ليوم أمس بمحاضرة لمعالي عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، عن أهمية عمل الداعية في زمن كثرت فيه الفتن وتيسر أسبابها بهذه القنوات التي تبث ما عندها من السموم والشبهات فتحتاج منا ومنكم ومن كل من عنده علم أن يقاومها ويقف في وجهها فهي غزو فكري وهو أشد من الغزو المسلح الذي يقصد شيئاً دون ما يمس العقيدة والدين.
واستهل معاليه المحاضرة قائلاً: إن الدعوة إلى الله من أفضل الأعمال، قال الله عز وجل: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين} فالدعاة هم أحسن
قولاً لأنهم يقولون ما يعلمونه من كتاب الله ومن سنة رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ ، وليس قولهم منهم هم وإنما هم يبلغون قول الله ــ جل وعلا ــ وقول رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ وقول السلف الصالح يبلغونه للناس ليصيروا على منهجه وعلى خطته.
وأكد معاليه: إن هذا الغزو الذي يتعرض له المسلمون اليوم هو غزو جبار ويدعم أيضاً من أعداء الله من الدول الكافرة ويوجه وهو بحاجه إلى من يقاومه بالعلم الصحيح من كتاب الله وسنة
رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ وهذا هو السلاح الذي بأيدينا وأيديكم نقاوم به هذه الأفكار وهذه التوجهات وهذه الشبهات وهم يغزون الناس بالشبهات وتحتاج هذه الشبهات إلى نقض وإلى بيان وإلى مقاومة وهذا هو شأن الدعاة إلى الله المكلفين بمقاومة هذا التيار وأنتم في مقدمة من يقف في وجه هذه التيارات.
وأوضح معاليه أن كل مسلم عنده علم وعنده بصيرة عليه واجب تجاه ربه وتجاه نبيه وتجاه دولته وإن كان مكلفا بهذا العمل فإن المسؤولية في حقه أعظم وأنتم مسؤولون عن هذا المجتمع وما
يوجه إليه من شبهات وضلالات وأفكار أنتم جنود فوق جنود السلاح سلاحكم الكتاب والسنة وأنتم إن شاء الله محل الثقة والكفاءة لمواجهة هذه التيارات وصدها عن المسلمين عموماً وعن بلاد الحرمين خصوصاً.
وشدد معاليه قائلاً: علينا وعليكم واجب عظيم في هذا الشأن ولكن مع تيسير الله يسهل كل صعب، قال تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه}، فاعتمدوا على الله ــ سبحانه وتعالى ــ وتوكلوا عليه واحتسبوا الأجر من الله وقوموا بمقاومة هذه التيارات واستعينوا بالله واصبروا {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}، وأنتم ــ إن شاء الله ــ في هذا الشأن محل الثقة والسداد والتوفيق تبصرون المجتمع وتبينون له خطورة التيارات الغازية بألا يفسحوا لها المجال في بيوتهم وفي مدارسهم وفي مجتمعاتهم، وأن يسدوا عليها الطريق وأن يقاوموها وأن يردوا شبهاتها المسألة الآن ليست غزو سلاح بل هي غزو أفكار، وغزو الأفكار أشد من غزو السلاح ولا يقاوم هذا الغزو إلا أهل العلم والبصيرة والنية الصالحة.
ومضى يقول: إن الأمر خطير جدًّا ومهم جدًّا، وأنتم ــ إن شاء الله ــ ممن وضعت فيهم الثقة لمقاومة هذا الغزو الفكري وعندكم ولله الحمد العدد والعدة التي لا يقف أمامها أي معارض لأن مددكم من كتاب الله ومن سنة رسوله ومن منهج السلف الصالح وهم ليس عندهم غير شبهات وخرافات وبدع ومحدثات لا تقوم أمام الحق إذا قام به أهله.
واستعرض معاليه ما كانت عليه هذه البلاد كما حدث في التاريخ مثل غيرها غزاها الفكر الضال كان فيها دعاة لغير الله فيها قبور تزار زيارة شركيه، وفيها آثار يقصدها الجهال فيها أشجار
وأحجار كما في البلاد الأخرى إلى أن جاء الله بالشيخ المجدد الإمام محمد بن عبدالوهاب ــ رحمه الله ــ فقام يدعو إلى الله ويكتب إلى الأمراء والمسؤولين ويوضح المشكلات والشبهات ويدرس الطلاب وهيأ الله له من ينصره من آل سعود ــ وفقهم الله وأعانهم ــ فقامت الدعوة في هذه البلاد المباركة على يد الإمامين الشيخ محمد بن عبدالوهاب، والإمام محمد بن سعود ــ رحمهما الله ــ
تبايعوا على ذلك وقاموا به فطهر الله هذه البلاد مما كان فيها من عوائد الجاهلية وعبادات الجاهليين في الحاضرة وفي البادية.
وأضاف معاليه: فلما قام هذان الإمامان هذا بالسلطة وهذا بالعلم وصدقا مع الله أعانهم الله وانتشرت هذه الدعوة في هذه البلاد وصدرت إلى الخارج وكان لها أثر طيب ولا يزال ولله الحمد.
ودعا معاليه في ختام المحاضرة الدعاة إلى المحافظة على ما تميزت به المملكة عن غيرها من بلاد الدنيا بالدعوة إلى الخير والتمسك بالعقيدة الصحيحة والمنهج الوسطي المعتدل، الذي أضحت المملكة به قدوة في العالم الإسلامي بفضل الله ثم بفضل الدعوة المباركة القائمة على الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح وهي تحتاج منا أن نحافظ عليها، كما قام بها من سبقنا من آبائنا وأجدادنا وعلمائنا وولاة أمرنا وأن نبلغها لمن بعدنا وأن ندرس أولادنا على ضوئها ومنهجها حتى تبقى وتستمر قال تعالى: {وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}، ودين الله منصور ولا ضيع لأن الله حماه {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}، لكن نحن نضيع إذا ضيعنا هذا النور وهذا الحق فيجب أن نحافظ عليه ونحمد الله ونشكره أن هدانا إليه.
وكان الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن محمد السدحان قد ألقى محاضرة قبل ذلك بعنوان: ( العناية بمنهج السلف الصالح ) تحدث فيها عن منهج سلف الأمة في الدعوة إلى الله، ونشر الدين الإسلامي وفق كتاب الله وسنة رسوله - عليه الصلاة والسلام -