وجد نفسه محاصرا بأعباء الحياة وضغوطات لا حد لهاولا عدد، إذ لديه أربعة أطفال فى مراحل عمرية مختلفة، مصروفات البيت لا تنقطع، فضلاً عن مصروفات تربية الأطفال الأربعة الصغار، اضطر للسفر خارج البلاد بحثا عن لقمة عيش، تكفي بيته وتسد حاجته عن يد الغريب.

حسام الذي تحمل أوجاع الغربة وآلامها، تحمل مصاعب عدة واجهته في بداية سفره كالعادة، إلا أنه ثابر كثيرا، وكان دافعه في ذلك تأمين مستقبل أسرته، عمل طباخا بدولة الكويت، ولكن الصدمة أعادته إلى وطنه ثانيا، حزينا متوجعا من هول ما حدث له، إذ شاهد زوجته في فيلم جنسي على شبكة الإنترنت ذات يوم في أثناء تصفحه الشبكة العنكبوتية. الصدمة لم يتحملها «حسام.ح»، وعاود تكرار ما شاهده مرات عدة من أجل التحقق من كونها زوجته "أميرة.ق"، وحين تأكد من ذلك، اتصل بمحاميه فى مصر، أحمد نبيه، المحامي بالنقض، للبحث والتشاور في هول ما شاهده، وكيف سيتصرف إزاء تلك الفاجعة الموجعة. أخبره محاميه أنه يستوجب لتحريك دعوى الزنى ضد زوجته حضوره بشخصه.
عاد حسام لمصر ليقدم شكواه ورفع القضية كون القانون يشترط أن تكون الشكوى في جريمة الزنى من الزوج شخصيا أو وكيله الخاص، وكانت الفاجعة الثانية إذ وجد نفسه ممنوعا من رؤية أولاده، وفوجئ بأن زوجته رفعت دعوى خلع.