المصدر -
قالت صحيفة فيننشيال تايمز البريطانية: إن بريطانيا وبعد أربعة عقود من انسحابها العسكري من الشرق الأوسط تعود مرة أخرى للمنطقة عبر تكثيف وجودها العسكري في دول عربية وآسيوية في خطوة اعتبرها محللون إقراراً من لندن بالأهمية المتزايدة للمنطقة على الساحة العالمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا تعيد فتح منشآت عسكرية لها في دول عربية إحداها ستكون مقرّا دائماً للوجود البريطاني، فضلاً عن مراكز لوزارة الدفاع في سنغافورة ودول أخرى في آسيا.
يرى تيم هكسلي مدير أحد مركز البحوث الأمنية في سنغافورة: إن الانخراط العسكري البريطاني المتزايد في منطقة الشرق الأوسط وآسيا إنما يدل على رغبة لندن في النظر لقوتها العسكرية على أنها عالمية، وليست مقتصرة فقط على أوروبا.
وأضافت الصحيفة أن الانتشار العسكري البريطاني مجددّا في المنطقة يعكس الأهمية الدبلوماسية لها أيضاً.
يقول رافئلوا بانتوسي مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في معهد رويال يونيتد سرفيسس: إن الانتشار البريطاني يدور حول فكرة أن القوة صارت توجد في الشرق ويجب استغلال اللحظة وآخذها على محمل الجد.
لكن الصحيفة تشير أيضاً إلى أن محدودية القوة العسكرية البريطانية ووجود فجوة بين رغبات لندن وقدرتها العسكرية التي تضاءلت بفعل الضغوط المالية.
ولفتت الصحيفة أيضاً إلى أن إخفاقات الجيش البريطاني في العراق وأفغانستان بما في ذلك نقص التخطيط والافتقار للمعدات العسكرية الحيوية قد أثارت الشكوك إزاء فاعليتها.